29 C
Gaziantep
الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةقصص تاريخيةالسلطان مراد الأول.. قصة السلطان الذي سقط شهيدان في ميدان المعركة

السلطان مراد الأول.. قصة السلطان الذي سقط شهيدان في ميدان المعركة

السلطان مراد الأول

السلطان مراد الأول لطالما سمعنا عن الفتوحات الإسلامية في عهد الدولة العثمانية كما سمعنا الكثير الكثير عن قصص سلاطينها وعن عدلهم في الحكم وقوتهم وشجاعتهم في أرض المعركة، من أوائل الأشخاص الذين حكموا الدولة العثمانية وبنوا اساساتها على العدل هو السلطان مراد الأول، هو السلطان مراد بن اورخان غازي بن ارطغرل، كان السلطان مراد شديد البأس قوي البنية ذو عقل دبلوماسي.

ولد السلطان مراد الأول في بورصة عام 726 هجري / 1326 ميلادي نشأ وترعرع في ولاية بورصة وتعلم الفنون القتالية ليصبح من أقوى فرسان الدولة وأشجعهم، كان السلطان متعطشاً للفتوحات الإسلامية فعندما بدأ يشتد ساعده رافق والده أورخان غازي بن عثمان في العديد من المعارك وأهمها المعارك مع اليونان وأظهر شجاعة وبسالة لا توصف في تلك المعارك.

تولي السلطان مراد الأول الحكم

السلطان مراد الأول

بعد وفاة حاكم الدولة العثمانية آنذاك “أورخان غازي بن عثمان ” كان الوريث الوحيد للعرش العثماني هو ابنه مراد الأول، كان مراد الأول قد بلغ ال36 عام من عمره وكان ثالت الحكام العثمانين حين تسلم الحكم.

استلم مراد الأول الحكم في عام 1362 م حتى عام 1389 م حكم السلطان مراد الأول الدولة العثمانية لمدة تقدر ب 27 عام كان عادلاً يحب الجهاد في سبيل الله، استطاع السلطان مراد أن ينشر الأمن والأمان في عهده ونشر العد في كامل الأراضي.

التي يسيطر عليها ولكن هذا لم يكن كافي بالنسبة للسلطان فقد كان هدفه التوسع أكثر والمزيد من الفتوحات الإسلامية والتي كان الهدف منها توسيع حكمه والأراضي التي يسيطر عليها ونشر الإسلام في البلاد التي يقوم بفتحها بعد الغزو.

95000 كيلو متر مربع هي حجم الأراضي التي تركها السلطان اورخان غازي لابنه السلطان مراد الأول، لم تكن هذه الأراضي كافية بالنسبة للسلطان مراد فقد كان هدفه المزيد من الفتوحات الإسلامية.

والمزيد من التوسع الجغرافي للمسلمين فبعد 27 عاماً من حكم السلطان مراد الأول توسعت أراضيه لأكثر من 5 أضعاف ما كانت عليه بعد أن اعتلا عرش الدولة العثمانية وكانت تقدر مساحة جغرافيا الدولة العثمانية آنذاك بأكثر من 500 ألف كيلو متر مربع وكان هذا التوسع في طاعة الله والحكم بالعدل بين الناس.

أهم فتوحات السلطان مراد الأول

السلطان مراد الأول.. قصة السلطان الذي سقط شهيدان في ميدان المعركة

لم تكن هناك نية للسلطان مراد الأول في غزو الأناضول التي كان يسيطر عليها جيرانه المسلمين بل كان هدفه التوسع والسيطرة على الدول التي تحارب الدولة العثمانية كالبيزنطيين والصرب.

فتح أدرنه

استطاع السلطان مراد الأول فتح أدرنه التي كانت ضربة موجعة للدول الأوروبية وكانت تعتبر من المدن العظمى آنذاك، تحركت الدول الأوروبية آنذاك لوقف التمدد العثماني بهدف المحافظة على دولتها والحد من سيطرة العثمانيين.

وجاء هذا التحرك بعد اعلان السلطان مراد الأول عن مدينة أدرنه عاصمة للدولة العثمانية،وبعدها بدأت الفتوحات الإسلامية العثمانية بالازدياد وفتح السلطان العثماني الثالث مراد الأول العديد من المدن ومنها :
مدينة بلوفدف – مدينة وردار – مدينة وجومولجينا – مدينة صوفيا – البلقان – نهر مريج

الحملات الصليبية على العثمانيين

بعد اتساع البقعة الجغرافية للعثمانيين وزيادة قوتهم وسيطرتهم على الكثير من المدن والأراضي بدأ الخوف يتسلل إلى الدول الأوروبية فبدأت الاجتماعات تعقد والخطط توضع لوقف الفتوحات العثمانية فبعد وصول العثمانيين إلى مشارف جبال البلقان بات الخطر وشيكاً على كامل الممالك الأوروبية.

بعد طلب ملوك الفاتيكان الدعم من ملوك أوروبا استجابت الممالك الأوروبية لهم وبدأ التحالف لقتال المسلمين وقامت الممالك الأوروبية التي جهزت حملة صليبية ضخمة لقتال المسلمين ولكن الملك الصربي لم ينتظر قدوم الحملة فقد انطلق برفقة العديد من القادة كالبلغار والبوسنة والمجر وقاموا بتجهيز جيش جرار ليستعيدوا ادرنه عاصمة الدولة العثمانية آنذاك.

بدأ الجيش الصليبي بالتحرك وبدأت المناوشات العسكرية ولكن دون جدوى فسرعان ما انتهت المعركة لصالح العثمانيين بعد أن فتكوا بالجيش الصليبي وألحقو به الخسائر الكبيرة ليعود القادة الصليبيين مطأطئي الرؤوس بعد هزيمة تلقوها على يد العثمانيين.

استشهاد السلطان مراد الأول

كان السلطان مراد الأول ذو قلب رحيم يساعد الجميع لدرجة أنه كان ينزل بنفسه ليتفقد الجرحى في أرض المعركة بعد انتهائها ولا تقتصر مساعدته على المسلمين فقط .

بل كان يساعد المصابين من الطرف الآخر وفي إحدى المعارك كان يتجول كعادته ليتفقد المصابين والناجين من الحرب إلا أن أحد المقاتلين الصرب كان لا يزال حياً وعند اقتراب السلطان منه قام بطعنه بخنجر مسموم لتكون هذه الطعنات قاتلة وتودي بحياة السلطان وهو في أرض المعركة.

من إعداد فريق نبض العرب 

المصدر : نبض العربقصص تاريخية 

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!

الأكثر شهرة

احدث التعليقات