14 C
Gaziantep
الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةقصص تاريخيةالسلطان بايزيد الأول.. قصة السلطان الصاعقة الفارس المغوار

السلطان بايزيد الأول.. قصة السلطان الصاعقة الفارس المغوار

السلطان بايزيد الأول

السلطان بايزيد الأول و هو ابن السلطان الثالث للدولة العثمانية مراد الأول بن أورخان بن عثمان بن ارطغرل، ولد السلطان بايزيد الأول في عام 1945 وهو رابع السلاطين العثمانيين، لقب السلطان بايزيد الأول بالصاعقة أو ما يعرف بالتركية “يلدرم” أي الشخص السريع الذي يأتي العدو على حين غرة فيفاجئه وينقض عليه ليفتك به وكان هذا اللقب يسبب الخوف والهلع للكثير من الأعداء عند سماعه.

كان السلطان بايزيد معروفاُ بصفاته الحسنة التي كانت محل مدح بالنسبة له فقد كان فارساً قوياً كريماً يحب الجهاد في سبيل الله كان يمتاز بسرعته وخفته في الحركة وهذا ما كان يميزه عن أقرانه في تلك الفترة.

السلطان بايزيد وتوليه الحكم

السلطان بايزيد الأول

استلم بايزيد زمام الأمور في الدولة العثمانية في عام 1389 وذلك بعد استشهاد والده السلطان مراد الأول ثالث سلاطين الدولة العثمانية في معركة كوسوفو بعد أن كان يتفقد الجرحى والمصابين فتلقى طعنة بخنجر مسموم من مقاتل صربي أدت لاستشهاده.

عند بداية استلام السلطان بيازيد لزمام الحكم في الدولة العثمانية كان الجيش منشغلاً بالحروب والمعارك غرب الدولة والتي كانت على أشدها في تلك الفترة ما بين الدولة العثمانية والصرب.

في هذه الأثناء استغل علاء الدين أمير قرمان انشغال السلطان بالحكم والجيش بالمعارك وحاول الانقلاب في الأناضول على الدولة العثمانية عن طريق تحريك الإمارات التركية ضد الدولة العثمانية.

لم يقتصر الأمر على أمير قرمان فقط بل استغل أمير سيواس برهان الدين هذه الثغرة أيضاً، ولكن سرعان ما علم السلطان بايزيد بالأمر وقام كالبرق أو أما يلقب بالصاعقة “يلدرم” وقام بقمع التمرد في عام 1390 .

ومن الأمور الإيجابية في قمع التمرد أن العديد من الامارات التركية قامت بمبايعة السلطان بايزيد الأول وأعلنت انضمامها إلى الدولة العثمانية ولكن هذه المبايعة كانت خوفاً من الدولة العثمانية ولم تكن عن قناعة بزعامة وقوة العثمانيين.

أهم فتوحات السلطان بايزيد الأول

كانت أناضول هي هي نقطة البداية لأي سلطان عثماني لودود عدة إمارات داخل هذه البقعة الجغرافي، سعى السلطان العثماني مراد الأول إلى توحيد هذه الإمارات ولكنه لم ينجح.

كانت هذه الإمارات تسبب المتاعب للدولة العثمانية في الحين والآخر فقد كانت تقوم بالانقلابات العسكرية مما يجعل الدولة العثمانية تعود لتسيطر على التمرد وهذا ما كان يجعل الدول الأوربية سعيدة لأن هذا كان المتنفس الوحيد لها لتعيد التقاط أنفاسها ولتقوم بإعادة ترتيب صفوفها من جديد.

بعد انقلاب الأمير علاء الدين أمير قرمان على السلطان بيازيد قام السلطان بعملية خاطفة كالصاعقة وقمع التمرد وقام بضم العديد من الإمارات إلى دولته وبعد قمع التمرد هرب الأمراء إلى مدينة اصفنديار التي لم تكن عصية على السلطان بايزيد الأول فقد قام بفتحها وضمها إلى الدولة العثمانية في حين هرب الأمراء إلى تيمورلانك.

فتوحات السلطان في أوروبا

بعد أن نتهى السلطان بايزيد الأول من الانقلابات التي كانت تهدد الدولة العثمانية وبعد ترتيب صفوف الجيش بدأ بالتطلع لفتوحات جديدة فب الدول الأوربية فكانت أولى خططه هي عقد اتفاق مع الصرب وكان لا بد من توطيد هذه العلاقة فقام السلطان بالزواج من شقيقة الملك الصربي وبهذا ضمن السلطان بايزيد على دولته من المجر التي كانت من أقوى الممالك الأوربية.

وبهذا يكون السلطان بايزيد الأول قد تفرغ للأوروبيين والقسطنطينية وفي ذلك الوقت قام السلطان بالتوجه لبلغاريا وفتحها ومنذ ذلك الوقت أصبحت بلغاريا إحدى إمارات الدولة العثمانية.

معركة نيكولاس

لم يستطع الأوروبيين تحمل خبر سقوط بلغاريا لأن هذا الحدث سيؤثر على ممالكهم وسيسقطها في حال لم يقفوا بوجه الدولة العثمانية، قرر الأوروبيين تجهيز جيش كبير وهو عبارة عن حلف صليبي ليكون السد المنيع في وجه العثمانيين.

فقاموا بجمع المقاتلين من جميع الدول الأوروبية ليجهزوا جيشاً تعداده 120000 ألف مقاتل تحت قيادة ملك المجر، تحرك الجيشان ليلتقيا في منطقة نيكولاس لينتهي الأمر بانتصار الدولة العثمانية، نزل الخبر على الصليبين كالصاعقة فهم لم يتوقعوا الهزيمة أبداً وكانت خسارة هذه المعركة هي الكارثة بالنسبة لهم.

نهاية السلطان بايزيد الأول

السلطان بايزيد الأول

بعد ظهور تيمورلانك وسيطرته على سيواس في الأناضول وتمثيله بالجثث ورؤوس المقاتلين العثمانيين قام السلطان بيازيد الأول بفك الحصار عن القسطنطينية وذهب لملاقىة تيمورلانك.

وقد كان في جيش السلطان العديد من المقاتلين التتار الذين يقاتلون إلى جانبه ولكن حدث شيء لم يكن بالحسبان فقد قام تيمورلانك بإرسال كتاب للتتار في جيش السلطان ووعدهم بأن يكون لهم الروم عوضاً عن السلطان بيازيد، وعند بدء المعركة هرب التتار من صفوف العثمانيين وقاتلو في صفوف تيمورلانك ليتسببوا في هزيمة العثمانيين آنذاك.

وفاة السلطان بيازيد الأول

بعد خسارة السلطان معركة انقرة قام تيمورلانك بأسر السلطان، أما عن معاملة التيمورلانك للسلطان بايزيد فاختلفت الروايات وكثرت الأقاويل فالبعض يقول أنه أحسن معاملته والبعض الآخر يقول أنه أهان السلطان ووضعه في قفص وطاف البلاد به .

مات السلطان العثماني الرابع بعد ثمانية شهور من الأسر فلم يتحمل ذل السجن توفي في عام 8205 هـ / 1403م توفي السلطان بعد 14 عام من البطولات والفتوحات الإسلامية التي أذل أوروبا بها، قام تيمور لانك بإرسال جثة السلطان بايزيد مع ابنه موسى ليقوم بدفنه في مدينة بورصة بجانب مسجده في المدينة.

من إعداد فريق نبض العرب 

المصدر : نبض العربقصص تاريخية

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!

الأكثر شهرة

احدث التعليقات