13 C
Gaziantep
الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةقصص تاريخيةقصة وتاريخ فتح الأندلس وكيف أصبحت منارة للعلم ورمزاً للحضارات

قصة وتاريخ فتح الأندلس وكيف أصبحت منارة للعلم ورمزاً للحضارات

 فتح الأندلس وكيف أصبحت منارة للعلم ورمزاً للحضارات

قصة وتاريخ فتح الأندلس و الأندلس وتسمى بالجزيرة الايبيرية هي منطقة تقع في أقصى جنوب إسبانيا، خلال الفترة ما بين 711 إلى 1492 م، ضمت أجزاء مما يعرف الآن بإسبانيا والبرتغال.

في الوقت الذي كانت في أوروبا تسبح في ظلام الجهل، أصبحت الأندلس منارة للعلم ورمزاً للحضارات ،
لقد كانت سراجً علمياً وشعلة وضاءة لجميع الدول حتى انه يمكن القول كانت تقود النهضة العلمية في العالم في ذلك الوقت.

لقد اشتهر أطبائها ومهندسيها وعلمائها ، ومن أشهر اطبائها أبو جعفر بن محمد الغافقي الذي ألف كتاب «الأدوية والمفردات» وقد تمت ترجمته إلى العبرية واللاتينية.

لم تشتهر الأندلس بالمجال العلمي ،بل أيضاً بالفن والشعراء الكبار، فالفنون الأندلسية هي من أحد أجمل المظاهر في هذا العالم لقد كانت مهدًا لجميع العالم ومركزًا علميًا يحظون بهِ لنهل العلوم والمعرفة ونقلها إلى حضاراتهم.

سبب تسمية الأندلس بهذا الاسم

صور الأندلس

سميت الأندلس بهذا الاسم على اسم قبائل الفاندال أو ألوندال من شمال اسكندنافيا، الذين كانوا أول من سكن شبه الجزيرة الأيبيرية و الاسم الحديث للأندلس مشتق من كلمة Vandalusia ويعتقد أن المسلمين الذين استقروا هناك قد أطلقوه.

كما يقترح أن المنطقة سُميت على اسم أندلس بن جافث بن نوح الذي كان من أوائل المستوطنين في الأندلس بحسب المؤرخين العرب ،ولايزال مضيق جبل طارق محتفظاً باسمه كنوع من التذكيرعلى وجود الاسلام في هذه المنطقة في زمان ما، وقد أطلق عليه هذا الاسم نسبة للقائد طارق بن زياد الذي عبره في بداية الفتوحات الاسلامية .

الأندلس قبل الفتح الإسلامي

قبل الفتح الإسلامي، حكم القوط الأندلس.

كانت مملكة القوط الغربيين في حالة تفكك، وكان المجتمع الإسباني يعاني من الفقر والجهل والبؤس ،نظرًا لأنه كان مليئًا بالفساد الاجتماعي وعدم الاستقرار، فقد رحب الكثير من الناس بالفتح الإسلامي باعتباره وسيلة للخروج من وضعهم الصعب.

جاء هذا الفتح، بقيادة طارق بن زياد وموسى بن نصير، في عهد سلام وعدالة. بسبب هذا الفتح، شهدت الأندلس فترة من النمو والازدهار.

في أي عهد فتح المسلمون الأندلس

في عام 711 م، شنت الخلافة الأموية حملة عسكرية لفتح الأندلس بقيادة طارق بن زياد وموسى بن نصير.

كان ذلك في عهد الوليد بن عبد الملك بن مروان في السنة 92 من التقويم الإسلامي.

كان فتح الأندلس حلماً للمسلمين منذ أن وصل عقبة بن نافع إلى المحيط الأطلسي لأول مرة عام 681 م.

استمر الفتح الإسلامي للأندلس من 92 هـ 711 م إلى 107 هـ 726 م، مما أدى إلى تحويل شبه الجزيرة الأيبيرية إلى جزء من الخلافة الأموية.

قصة فتح الأندلس

تعود قصة فتح الأندلس إلى أيام الخليفة الراشدي عثمان بن عفان الذي كان لديه فكرة عبور المضيق إلى إسبانيا.

في عام 63 هـ، حاول عقبة بن نافع ذلك، ولكن لم يكن طارق بن زياد وموسى بن نصير قادرين على فتح الأندلس بنجاح حتى عام 711 م.

وبجيش قوامه١٢ ألف مقاتل، وقد حقق انتصاراً كاسحاً ، وقد فر لزريق حاكم طليطلة جنوبًا، هارباً فيما يقول بعض المؤرخين انه قد قتل في معركة سهل الرباط

كتب طارق بن زياد إلى موسى بن نصير عن انتصاراته وما انتصر فيه

قصة وتاريخ فتح الأندلس

استغل المسلمون انتصارهم وفتحوا العديد من مدن الأندلس، ونشر الحضارة الإسلامية فيها

ولا يزال الفتح الاسلامي للأندلس ويحتفل به بشدة من قبل المسلمين لأنه يعتبر انتصارًا كبيرًا في التاريخ الاسلامي
كيف فتح طارق بن زياد الأندلس

في عام 711 م، أرسل الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك طارق بن زياد لغزو شبه الجزيرة الأيبيرية.

نجح مع قواته في الاستيلاء على الأندلس (إسبانيا الحديثة) في غضون سبع سنوات.

وقد تحقق انتصاره من خلال الاستراتيجية العسكرية لقائده موسى بن نصير الذي عين حاكما لإفريقية في ذلك الوقت

و تعتبر معركة سهل الرباط أو معركة وادي لكة من أهم المعارك الحربية التي انتصر فيها طارق بن زياد وبجيش صغير لا يتعدى قوامه ٧ ألاف ويقال أن موسى بن نصير قد أمده ب٥ ألاف جندب اخر .

فأصبح عدد جيش المسلمين يبلغ ١٢ ألف مقاتل مقابل جيش القوطيين الضخم، الذي يقدر بـحوالي 100 ألف جندي، وكانت المعركة مقدمة لفتح كامل المدن الإسبانية.

أظهر فتح طارق بن زياد الأندلس القوة والنفوذ الإسلامي في أوروبا ومهد الطريق للفتوحات الإسلامية المستقبلية هناك.

لماذا فتح المسلمون الأندلس

على عكس الغزوات الذي كانت منتشرة في العصور السابقة وعمليات الاحتلال او الانتداب في العصر الحالي والتي كان الهدف منها جميعاً السيطرة على ثروات الدول المحتلة ونهبها .

لم يكن هدف المسلمين من فتح الأندلس السيطرة على أراض جديدة أوالحصول على الثروات بل كان الغرض من فتح الأندلس التالي

نشر الدين الاسلامي والدعوة الى عبادة الله وتعليم القيم الاسلامية

الأندلس كانت بلاد محتلة مضطهدة في الأصل، ولم تكن تحت حكم سكانها الأصليين ، ولم يكن المسلمون هم المبتدئين للاحتلال ، إنما خلصوا البلاد من احتلال ظالم إلى بلد مسلم يختار أهله عقيدة المسلمين ،ويكرمهم فيه وينتسبون إلى دولتهم ،لقد نشر المسلمون العدل والحضارة في الأندلس .

لقد كان فتح المسلمين للأندلس استجابة لطلب شعوب المنطقة ،فلما اشتد ظلم حكام القوط في تلك البلاد ، وضاق الشعب بهم ، أرسلوا إلى المسلمين يطلبون منهم تخليصهم والنجاة بهم ، والمسلمون يؤمنون بأن نصرة المظلوم وإحقاق العدل والسلم من أعظم مقاصد الجهاد في الشريعة الإسلامية.

وفي هذا الصدد يذكر بعض المؤرخين كثير من الأدلة على أن الأندلسيين استقبلوا المسلمين استقبال الفاتحين .

هل فتح الأندلس احتلال

لا، لا يمكن وصف الفتح الاسلامي للأندلس بالاحتلال ،لأنه جاء بالأساس بناءً على طلب شعوب المنطقة، وأدى الى اعادة الأرض الى أصحابها ،وتخليصهم من الاحتلال الذي أمعن في ظلهم ونهب أررزاقهم واضطهادهم.

حضارة وانجازات المسلمين في الأندلس

تعتبر الأندلس حلقة مضيئة من حلقات التاريخ الإسلامي ، بل انها بحق منارة في تاريخ البشرية كلها  ، تعلمت منها أوروبا كلها دروساً حضارية في العلم والفن ، وكان فتحها السبب في النهضة الأوروبية الحديثة بعد أن كان الأوروبيون غارقون في غياهيب الجهل ، وكان ذلك العهد أزهى وأرقى عهود بلاد الأندلس منذ بدء التاريخ ولعله إلى آخر الزمان .

لقد قدم المسلمون مساهمات كبيرة في العلوم والرياضيات والطب والعديد من المجالات الأخرى.

خلال هذه الفترة، اخترع المسلمون الجبر وطوروا علم العقاقير وأعادوا تقديم العلوم المنسية مثل علم الفلك والبصريات، كما أدخلوا أشكالًا جديدة من الهندسة المعمارية والمطبخ والملابس وتخطيط الحدائق ،ساعدت هذه الحضارة الإسلامية المزدهرة في تشكيل تطور الأندلس لمئات السنين حتى غزاها المسيحيون في نهاية المطاف .

كم استمر حكم المسلمين للأندلس

استمر الحكم الإسلامي للأندلس لما يقرب من ثمانية قرون، من عام 711 م إلى عام 1492 م. دخل المسلمون شبه الجزيرة الأيبيرية لأول مرة عام 711 م بقيادة طارق بن زياد وموسى بن نصير، وضموها إلى الخلافة الأموية.

خلال هذه الفترة، شهدت الأندلس استقرارًا مع وصول الأمير عبد الرحمن الداخل وكان آخر الحكام المسلمين هو عبد الرحمن بن الحاجب المنصور (شنقل)، وبعد ذلك تمزقت الأندلس، وعاشت بعد زوال الخلافة لسنوات معدودة.

من إعداد فريق نبض العرب

المصدر : نبض العربقصص تاريخية

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!

الأكثر شهرة

احدث التعليقات