29 C
Gaziantep
الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةقصص تاريخيةتعرف على قصة ريا وسكينة و أثرهم على عالم السنمائي

تعرف على قصة ريا وسكينة و أثرهم على عالم السنمائي

تعرف على قصة ريا وسكينة و أثرهم على عالم السنمائي

قصة ريا وسكينة هل لديك فضول لمعرفة القصة الحقيقية وراء الأختين ريا وسكينة، اثنتان من أشهر المتمردين في مصر، سنلقي نظرة على الحقائق والأرقام وراء حياتهم المذهلة، وكيف غيرت أفعالهم مجرى التاريخ في مصر.

ريا وسكينة علي همام هما مصريتان قاتلتان متسلسلتان معروفتان بأنهما من أكثر القتلة المتسلسلين شهرة في تاريخ مصر، تنحدران من مدينة أسوان بجنوب مصر، حيث والدهم علي همام ووالدتهم زينب ابنة عام 1875، قصة ريا وسكينة ألهمت الأفلام والمسرحيات والمسلسلات التليفزيونية في جميع أنحاء العالم، ولا يزال رمزها جزءًا مهمًا للثقافة المصرية اليوم.

قصة ريا وسكينة علي همام

 قصة ريا وسكينة

تبدأ قصة ريا وسكينة علي همام في عام 1875 عندما أنجب علي همام، وهو رجل من أسوان، من زوجته زينب ابنة، دعاها الزوجان ريا، وولدت أختها بعد ذلك بعامين وسميت سكينة، نشأت ريا وسكينة في منزل فقير ولم يكن لدى والديهما الموارد الكافية لتزويدهما بنفس المستوى التعليمي مثل الأطفال الآخرين في المنطقة.

نشأت ريا وسكينة لتكونا امرأتين قويتي الإرادة ومستقلة رفضتا قبول الأدوار التقليدية المتوقعة منهن، بدأوا في الانخراط في الأنشطة التي كانت تعتبر من المحرمات على النساء في ذلك الوقت، مثل شرب الكحول والخروج ليلا دون إذن، أدى هذا التحدي للأعراف الاجتماعية في النهاية إلى تورط ريا وسكينة في أنشطة إجرامية، بما في ذلك السرقة والابتزاز والقتل.

في عام 1919، بدأت ريا وسكينة موجة القتل في الإسكندرية، حيث استهدفت النساء بشكل أساسي، كانوا يستدرجون ضحاياهم إلى مناطق منعزلة، حيث يسلبونهم ثم يخنقونهم بغطاء، تمكنت الشقيقتان من الإفلات من القبض عليهما لمدة عامين تقريبًا قبل أن يتم القبض عليهما أخيرًا من قبل الشرطة في عام 1920.

على الرغم من عدم تحديد أي دافع واضح لجرائمهن، يُعتقد أن الأخوات كانا مدفونين بالفقر والرغبة في الانتقام من المجتمع بسبب معاملته للمرأة، أصبحت قضية ريا وسكينة منذ ذلك الحين واحدة من أشهر القضايا.

الحياة المبكرة والنشأة

نشأت الأختان في منزل تقليدي ومحافظ، وهو أمر شائع جدًا في ذلك الوقت، لقد تعلموا العقيدة الإسلامية وكان من المتوقع أن يلتزموا بالتقاليد الاجتماعية الصارمة في ذلك الوقت، لسوء الحظ، توفي والدهم عندما كانوا لا يزالون صغارًا ووقعت الأسرة في الفقر، مع عدم وجود وسائل دعم أخرى.

اضطرت ريا وسكينة إلى العثور على عمل ولجأتا إلى بيع السجائر محلية الصنع وغيرها من السلع في الشارع، انتقلت الشقيقتان في النهاية إلى الإسكندرية، حيث عملتا في الدعارة وتعرّضتا لأسلوب حياة أكثر ليبرالية بكثير مما اعتادا عليه في أسوان.

الضحايا التي خلفتها ريا وسكينة

حكمت ريا وسكينة حكم الرعب على مدينة الإسكندرية لمدة عامين في أوائل القرن العشرين، خلال هذا الوقت، يُعتقد أنهم قتلوا وسرقوا أكثر من 17 امرأة من جميع مناحي الحياة، تراوحت ضحاياهم من النساء الثريات إلى النساء الفقيرات، من صغيرات إلى كبيرات في السن.

كانت الأخوات تستهدف ضحاياهن وتجذبهن بعيدًا بوعود بالعمل أو المال أو حتى الزواج، ثم يسرقون ممتلكاتهم ويقتلونهم بوحشية بأبشع طريقة، تم العثور على الضحايا وقد قطعت حناجرهم أو خنقت حتى الموت بملابسهم، عُرف عن الأختين أنهما قاسيتان وماكرتان، حيث تمكنا من الهروب من الشرطة لفترة طويلة حتى تم القبض عليهما أخيرًا في عام 1920.

تحريات الشرطة عن جرائم ريا وسكينة

تعرف على قصة ريا وسكينة

بدأت تحقيقات الشرطة في جرائم ريا وسكينة عام 1919 عندما بدأت شائعات وتقارير عن حالات اختفاء تنتشر في الإسكندرية، وكلفت الشرطة المفتش عبد الحميد تاكلان بالتحقيق في الأمر، أجرى تاكلان تحقيقاً شاملاً وكشف في نهاية المطاف الحقيقة حول ريا وسكينة، قام بجمع الأدلة من مسرح الجريمة وإعداد تقرير مفصل عن أنشطة الأخوات.

أجرى تاكلان مقابلات مع الشهود، وفحص روايات شهود العيان، وتابع الخيوط لمعرفة كل ما في وسعه عن أنشطة الأخوات، كما قام بزيارة منازل الضحايا من أجل الحصول على فهم أفضل لمن هم وماذا حدث لهم، من خلال عمله الدؤوب، تمكن تاكلان من تجميع قصة مروعة عن سلسلة جرائم القتل التي استمرت لسنوات.

قُدِّم تقرير تاكلان إلى المحكمة في عام 1920، وبعد دراسة متأنية لجميع الأدلة، اتُهمت ريا وسكينة بعدة تهم بالقتل، أدينت الشقيقتان وحُكم عليهما بالإعدام شنقًا.

كيف اكتشفت الشرطة جرائم ريا وسكينة؟

بدأت تحقيقات الشرطة عندما بدأ اختفاء العديد من النساء في الإسكندرية، اشتبهت الشرطة في أن قاتلًا متسلسلًا هو المسؤول عن حالات الاختفاء وفتحت تحقيقًا، تعقدت القضية بسبب حقيقة أن الضحايا جميعًا لديهم سمات جسدية وخلفيات طبية متشابهة.

سرعان ما تلقت الشرطة تقارير عن شقيقتان، ريا وسكينة، شوهدت في حانات وحانات سيئة السمعة حول الإسكندرية، قدم الشهود أوصافًا للأختين بالإضافة إلى تفاصيل حول سلوكياتهم ولكناتهم التي كانت مماثلة لتلك الخاصة بأناس من المناطق الريفية في مصر.

ثم قامت الشرطة بمراقبة ريا وسكينة واكتشفت أنهما كانا يعيشان في شقة صغيرة في المدينة، وبعد إجراء مزيد من التحقيقات، وجدت الشرطة أدلة تربطهم بحالات اختفاء النساء في الإسكندرية، تم القبض عليهم ووجهت إليهم تهم متعددة بالقتل والسرقة.

مسارح الجريمة لريا وسكينة

كان لدى ريا وسكينة طريقة عمل مروعة ومنظمة تنظيماً جيداً، تقوم الأخوات بإغراء ضحاياهم إلى منطقة منعزلة، حيث يقومون بعد ذلك بقطع أعناقهم، وسرقة ممتلكاتهم الثمينة، ثم دفنهم في قبور ضحلة، كانوا معروفين بشراسة جرائمهم، حيث ورد أن الاثنين قطعوا رؤوس العديد من ضحاياهم وأخذوا أموالهم.

حكم المحكمة على ريا وسكينة

في عام 1921، حُكم على ريا وسكينة بالإعدام شنقًا بعد محاكمة مطولة، تم العثور على الأخوات مذنبات في جميع تهم القتل والسرقة والشروع في القتل، أثار حكم المحكمة غضبًا في مصر وخارجها، حيث اعتقد الكثير من الناس أن الأخوات قد اتُهمت وأدينت ظلماً، كما نددت منظمات حقوق الإنسان الدولية بالحكم، وقالت إن المحاكمة كانت غير عادلة وأن الأختين تعرضتا للتعذيب وسوء المعاملة أثناء الاحتجاز، في النهاية تم الحكم عليهما بالإعدام شنقًا وتم تنفيذ الحكم في 21 ديسمبر 1921.

كانت قضية ريا وسكينة لحظة فاصلة في التاريخ القانوني لمصر ونقطة تحول في موقف البلاد تجاه عقوبة الإعدام، بعد القضية، تم وضع العديد من الإصلاحات القانونية التي تهدف إلى ضمان حصول المتهمين على محاكمات عادلة والإجراءات القانونية الواجبة.

تأثير ريا وسكينة على المسرح العالمي

تركت ريا وسكينة بصمة دائمة على المسرح العالمي، أصبحت قصة الأختين المصريتين رمزًا لقوة المرأة وتصميمها، تم سرد قصتهم من خلال المسرحيات والأفلام والمسلسلات، لقد تم تخليدهم في الأغنية والأدب والفن، كما أصبحوا رمزًا للعديد من الذين يناضلون من أجل حقوق المرأة والعدالة.

عبرت قصة ريا وسكينة الحدود ولا تزال تلهم الناس في جميع أنحاء العالم، إنه تذكير قوي بما يحدث عندما تدافع المرأة عن نفسها وتحقق العدالة بأيديها، إنه يوضح أنه حتى في أحلك اللحظات، هناك دائمًا أمل في العدالة والحرية والعدالة للجميع.

ريا وسكينة في المسرحيات والافلام

لا تزال قصة ريا وسكينة، الشقيقتان ريا وسكينة مصدر إلهام للأفلام والمسرحيات والمسلسلات التلفزيونية في جميع أنحاء العالم، ألهمت الشقيقتان عددًا من المسرحيات، مثل “اللبان” (القفص)، الذي يروي الأحداث التي أدت إلى اعتقالهما، عُرضت المسرحية في القاهرة عام 2005 كما عُرضت في أماكن مختلفة حول العالم.

تم تكييف القصة أيضًا في فيلم بعنوان “ريا وسكينة: قصة حقيقية” والذي تم عرضه لأول مرة في عام 2011، يتتبع ريا وسكينة وهما يرتكبان جرائمهما المروعة حتى القبض عليهما في النهاية من قبل الشرطة، تلقى الفيلم اشادة من النقاد لاهتمامه بالتفاصيل المروعة للأخوات.

الأثر الإيجابي والسلبي لقصة ريا وسكينة على المجتمع

كان لقصة ريا وسكينة علي همام آثار إيجابية وسلبية على المجتمع.

على الجانب الإيجابي، أصبحت قصة ريا وسكينة علي همام قصة رمزية للعدالة في مصر والعالم بأسره، وكان إعدامهما بمثابة تحذير للمجرمين في كل مكان.

بالإضافة إلى ذلك، ألهم إرث ريا وسكينة العديد من الكتب والأفلام والمسرحيات حول حياتهم، مما ساهم في الثقافة المصرية ورفع مستوى الوعي حول النشاط الإجرامي.

من ناحية أخرى، جادل البعض بأن قصة ريا وسكينة قد شوهتها الإثارة، مع عدم معرفة الدوافع الحقيقية وراء جريمتهما أو تجاهلها.

كما قيل إن إعدام ريا وسكينة كان مفرطًا، حيث يعتقد البعض أن السجن المؤبد سيكون عقوبة أنسب لجرائمهم.

المصدر : نبض العربقصص تاريحية

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!

الأكثر شهرة

احدث التعليقات