مقدمة عن قصة جبل عرفة
جبل عرفة أو عرفات، هو مكان معروف يحتوي على ركن الحج الأعظم بناءً على قول النبي صلى الله عليه وسلم “الحج عرفة”، ويقع هذا المشعر المقدس خارج الحرم الشريف.
يمر الطريق المؤدي إلى الطائف على بعد 22 كيلومترًا شرق مكة المكرمة، ويبعد 10 كيلومترات عن مشعر منى و6 كيلومترات عن المزدلفة.
يتألف هذا المنطقة من سهل بسيط يشمل جبل عرفة المعروف بجبل الرحمة، والذي يتجاوز ارتفاعه 300 متر.
يتوجب على الحجاج الحضور إلى جبل عرفة في يوم عرفة، وهي التاسع من شهر ذي الحجة، حيث يقومون بالوقفة المشهورة قبل أن يحتفلوا بعيد الأضحى المبارك.
يقوم أكثر من مليوني حاج بتنفيذ دعوة النبي إبراهيم، وكان لا يتصور أن ذلك المنطقة خاليًا من السكان والبنية التحتية باستثناء أيام الحج، ولكن بعض المؤسسات الحكومية توجد فيها.
سبب تسمية جبل عرفة
سمى الجبل عرفات بذلك الاسم لأن الناس يعرفونه جيدًا بسبب قدومهم من كل وادٍ عميق.
يقولون إن جبريل عليه السلام قام بطواف حول نبي الله إبراهيم وأظهر له بعض المشاهد
ويُقال إن سبب تسمية الجبل الذي يُعرف بـ “جبل عرفة” بهذا الاسم هو أن آدم وحواء (ع)، لدى نزولهما من الجنَّة، التقيا في هذا المكان وتعرَّفا على بعضهما البعض، وابتهلا إلى الله، وإن كان هذا هو سبب تسميته بهذا الاسم، فإنَّ مكان قيام حجِّ عرفة لا يزال يُعتبر ركنًا أساسيًّا في فريضة الحج.
معلومات عن جبل عرفات
يعتبر مشعر عرفة، أو عرفات، الذي يسمى بنفس الاسم لدى معظم المتخصصين، من أهم مشاعر الحج التي تقام خارج المسجد الحرام، وهو يتألف من سهل واسع يضم جبلًا يسمى جبل الرحمة أو جبل عرفات، حيث يبلغ ارتفاعه ثلاثمائة متر، كما يحوي انبثاقًا شديدًا بطول سبعة أمتار.
يحيط بموقع عرفات قوس جبلي ويمتد وادي عرنة في محاذاته، وقد يوجد الموقع شرق مكة المكرمةَ بمسافة 22 كيلومترًا على الطريق الذي يصل بين مكة والطائف، كما يبعُد الموقع 10 كيلومترات فحسبًا من رؤية منىَ، و6 كيلومترات فحسب من المزدلفة.
لا يوجد في عرفة أي أشخاص أو مبانٍ مستقرة سوى خلال فترة الحج، باستثناء بعض المنشآت الحكومية.
يتحدث الفقرة الرابعة عن بـعرفة، وهي جبل صغير ومشهور يصعد عليه بعض الحجاج في يوم الوقوف. ولا يُعتبر الوقوف على هذا الجبل من واجبات الحج، حسب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وقفت ها هنا بعرفة وعرفة كلها موقف”.
يُعَد يوم عرفة فضَلًا عظيمًا، فقد وردت السنة النبوية بأن هذا اليوم يعتبر الأفضل عند الله تعالى.
عندما يقف الحجاج على جبل عرفات، يرى مسجد النمرة، فالنَّمْرة هي الجبل الذي نزل عليه النبي صلى الله عليه وسلم في خيمته في يوم عرفة، ثم في وادي عرنة قد قام بخطبة بعد غروب الشمس، وأدى صلاة الظهر والعصر مقتضى قصٍّ، مع جَدّ التقديم بعد ذلك، انتقل إلى مزدلفة بعد غروب الشمس من المكان.
في عهد الخلافة العباسية الأولى وفي منتصف القرن الثاني للهجرة، تم بناء مسجد في موضع خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأصبح يعرف حاليًا باسم مسجد نمرة.
توالت بعد ذلك التوسُّعات فيه عبر التاريخ حتى وصل إلى المستوى الموجود حاليًا، فأصبحت مساحته 124 ألف متر مربع. يحتوي المسجد على طابقَيْنِ مُزَوَّدِيْنِ بنظام للتبرُّيدِ والمُرَافِقِ لْإِشْغَالات المستخدمِ، حيث يستطيع أن يستوعب لأكثر من ثلاثمائة ألف مصلٍ.
في يوم عرفة، يصل الحجاج إلى مسجد نمرة للاستماع إلى كلمة الخطيب المسجد، ثم يأدون صلاة الظهر والعصر بإذن وإقامتين. بعد ذلك، يبدؤون في الدعاء والتضرع والطلب من الله تعالى حتى غروب الشمس.
وادي عرنة يعد واحدًا من أودية مكة المكرمة، والجزء الأمامي من مسجد نمرة يقع في هذا الوادي، المتفرع عن الحل ولا يقع داخل مشعر عرفات. وهو باختصار حد فاصل بين الحل والحرم.
في عرفات، يوجد مسجد الصخرات الذي يقع تحت جبل الرحمة على الجانب الأيمن للطريق. وهو موضعٌ مُرتفعٌ قليلًا عن سطح الأرض، ويُحاط بجدار قصير وكبار من الصخور. توقّف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالقرب من هذا المكان في ليلةِ عَرَفَاتٍ أثناء رحيلِهِ إلى المدينةِ، حاملاً على ظهْر ناقَتِه.
تم تحيط هذا الموقف بأسوار جدران، والذي تتخطى طول الجدار الموجود من جهّة القبلة حوالي 13.3 مترًا، كما أنه يحتوي على جدران على يمينه وشماله واسعة تُقدَّر بـ 8 أمتار. والجدار المُقابل لِجهَّة القبلة يعتبر شكل دائري غير مستقيم.
قصة جبل عرفات للأطفال
لم يتم ذكر جبل عرفات في الكتب التاريخية أو الروايات النبوية، وأجمع العلماء والفقهاء على أن الجبل لا يحمل فضيلة خاصة ولا يتعلق به أي نسك.
لا يوجد أي تاريخ مذكور بخصوص جبل عرفات، ولكن بعض القصص تتداول حوله، ويتفاوت آراء العلماء حول تسمية جبل عرفات.
وفي العديد من الروايات قيل أن آدم وحواء قابلا بعضهما البعض على جبلٍ ولذلك سمي جل عرفة
هبط كلاهما من الجنة في مكان مُختلف، فهبط آدم في “سرنديب” وهبطت حواء في “جدة” بعدها، قام آدم بالتوجه نحو حواء بهدف الالتقاء بها، وتحقّق هذا الأمر عند المشعر ويقال ازدلفت اي تقربت اليه فسميت بالمزدلفة
تعرّفا بعد ذلك على جبل عرفات، وهو السبب في تسميته بهذا الاسم.
فضل الوقوف في جبل عرفة
لم يُثَبَّتْ بالدليل الواضح والصريح أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على صعود جبل عرفات، والذي يعرفه الناس باسم جبل الرحمة.
لم يتضمن هديّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صعود هذا الجبل خلال فريضة الحج أو جعله مكانًا مقدسًا، وأشار إلى ذلك صلى الله عليه وسلم بقوله: “خذوا عني مناسِكَكُم”. (راجع)
كان خلفاءً راشدين أو جميع الصحابة لم يصعدوا على الجبل في الحج ولا اعتمدوا عليه كمنسك أثناء أداء مناسك الحج، تطبيقاً لسُنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم
تم إثبات أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف تحت هذا الجبل بجوار الصخرات الكبيرة، وقال (وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف، وارفعوا عن بطن عرنة). (راجع)
وعدد كبير من العلماء المشهورين الآخرين، فجميعهم اتفقوا على أن هذه العملية لا تتوافق مع تعاليم الإسلام، وأنها بدعة ينبغي تجنبها.
لم يكن من تقليد النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤدي صلاة نفل في موقع عرفات، بل اكتفى بأداء صلاة الظهر والعصر جمعًا وقصرًا في مسجد نمرة.
لم يقم بإنشاء مسجد على جبل الرحمة ليصلي فيه في يوم عرفة، بل قام بذكر الله والإستغاثة به بعد صلاة الظهر والعصر حتى غروب الشمس، سواء كان يصعد الجبل لأداء فريضة أو نافلة.
أهمية جبل عرفات
تجري عنده أهم المناسك في الحج، وتسمى بوقفة عرفة، وذلك في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.
تعد وقفة عرفة من أهم شعائر الحج، وقد صرح بهذا الأمر النبي محمد بقوله: “الحج عرفة”.
يصل طول جبل عرفة إلى 300 متر، ويوجد على وسط قمته عمود يبرز طوله بـ 7 أمتار ليميز هذا الجبل عن الآخرين.
ماذا يوجد فوق جبل عرفة
يعد جبل عرفات المعروف أيضًا بجبل الرحمة أحد أشهر جبال مكة المكرمة التاريخية والدينية، يتوافد إليه صباحًا الحجاج من بيت الله الحرام للاحتفاء بالوقفة الكبرى وأداء مناسك الحج، حيث يسعون للصلاة والدعاء في هذا الموقع المقدس.
الحجاج يتوجهون يوم عرفة إلى أكمة صغيرة يصعدون إليها للوقوف، وسبق للرسول -صلى الله عليه وسلم- أن وقف على جزء من الصخرات الكبيرة في طرف الجبل.
لماذا اختار الله جبل عرفات
يعد موقع عرفات أحد الأماكن الدينية الأساسية التي يؤدي فيها المسلمين شعائر الحج، حيث يتضمن هذا الموقع شعائر منى ومزدلفة وعرفات.
فالوقوف على صعيد عرفات يُعَتَبر ركنًا أساسيًّا لأداء فريضة الحج، بناءً على قول النبي -صلى الله عليه وسلم- “الحجُّ عَرَفةٌ” كما صحَّحهُ الألباني.
لذلك، نجد ضيوف الرحمن يتواجدون على سهل عرفات المبارك منذ ساعات الفجر في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وحتى مغيب الشمس، حيث يشتغلون بالدعاء والابتهال.
يرفع هؤلاء أصواتهم نحو ربهم بقلوب مؤمنة وألسنة مخلصة، إن روحهم تدعو قبل أجسادهم وتطلب رضا ربها قبل أي شيء، بحيث يصبح مكان عرفات شامخًا نحو السَّماء وقلوب المسافرين صافية كجسور تبرز مشاعر جديدة.
نصب الشيطان في جبل عرفة
تم بناء العديد من الإشارات والمؤشرات لتحذير والإشارة إلى المواقع الهامة، وخصوصاً في التاريخ الإسلامي والحضارة التي تعود إلى فترات قديمة.
ممنوع ربطها بأي علاقات شيطانية أو رمزية ماسونية، نظرًا لأنها تعتبر إسلامية بالتأكيد وتحترم الجذور والتفرعات الإبراهيمية، وهي مؤكدة من النبوة والعمل.
إذ لا يمكن أن ترتبط بالشيطان التي تعبر عن مصادفة المصلحة مع إسلام الأنبياء، وهو إسلام التوحيد لله رب العالمين.
الأسئلة الشائعة
ما الذي حدث في جبل عرفات؟
ويُقال إن سبب تسمية الجبل الذي يُعرف بـ "جبل عرفة" بهذا الاسم هو أن آدم وحواء (ع)، لدى نزولهما من الجنَّة، التقيا في هذا المكان وتعرَّفا على بعضهما البعض، وابتهلا إلى الله، وإن كان هذا هو سبب تسميته بهذا الاسم، فإنَّ مكان قيام حجِّ عرفة لا يزال يُعتبر ركنًا أساسيًّا في فريضة الحج.
لماذا يتسلق الحجاج جبل عرفة؟
ليس في ديننا ما صح عن رسولنا أو صحابته أن أخذوا صعود الجبل كمنيك وإنما من يصعده ما هي الا بدعة
هل صعد النبي على جبل عرفة؟
لم يتضمن هديّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صعود هذا الجبل خلال فريضة الحج أو جعله مكانًا مقدسًا
هل يجوز اخذ حجر من جبل عرفة؟
لم يحرم أحد من الصحابة أو النبي عن اخذ أحجار من عرفة فهو خارج الحرم والله أعلم
