13 C
Gaziantep
الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةغرائب وعجائبسبب بناء برج بابل.. طوله وأين يقع

سبب بناء برج بابل.. طوله وأين يقع

مقدمة عن برج بابل

ومن بين هذه الحكايات الغامضة التي في الكتاب المقدس قصة برج بابل حاول الباحثون والعلماء فهمها لعدة آلاف من السنين، والتي كانت تشكل تحدًا كبيرًا للأبحاث والدراسات لعدة سنوات، حيث اعتبر البعض أنه مجرد قصة خيالية، في حين أشار آخرون إلى أن هذا البرج قد يكون حقيقيًّا.

وحسبما جاء في الكتاب المقدس، تم إنشاء برج في أرض شنعار – بابل – سفر تكوين 11:1-9، بعد فترة من الطوفان الشديد.

عبر الأعوام، تم الوصول إلى دلائل حاسمة على وجود البرج بما في ذلك بعض المواد البنائية غير المألوفة التي اكتشفت في منطقة سابقًا يعتقد أنها تحتوي على البرج في بابل.

تم بناء هذا البرج على يد الملك نبوخذ نصر الثاني ويعتقد الباحثون أنه هو من أمر بإنشائه، ويعتبر اسمه هو السبب وراء ذلك حيث يظهر اسمه على واجهات حجارة المبنى.

في السنة 586 قبل الميلاد، قام نبوخذ نصر باجتياح القدس، وهي مدينة تقع على بعد خمسمائة ميل إلى الغرب من بابل، وتمكّن جنوده من احتلال سكان المدينة ذوي المهارات والتعليم العالي، في محاولة للسيطرة على العالم.

تم عرض الكثير من الصعوبات التي وأجهوها وأدت بهم إلى بناء البرج في الفيلم الوثائقي لقناة سميثسونيان الأسرار المفتوحة حيث قدّم الدكتور ايرفينغ فينكل، من المتحف البريطاني، لبنة أصلية استخدمت في بناء بابل.

صرح راوي فيلم الوثائقي بأن البرج يحتوي على آثار مواد بناء غير معروفة منذ تلك الفترة، حيث يتضمن القار والقطران العتيق، ونوع من الملاط المذكور في حكاية التوراة.

صرح الدكتور فينكل أنّه في سفر التكوين ذكِر باستخدام الطوب للحجر والقار للملاط، وقد عثَرْنا على لُبْنة بمقاس مناسب لهذا السياق خاصّةً في بناء برج بابل.

يعتقد أن الأشخاص الذين اختطفهم نبوخذ نصر من القدس تم استغلالهم في التهكُّم عليهم وحُجزوا، ويرى بعض المتخصِّصين أنَّ الأسرى كانوا شُهودًا على بناء البرج وأبْدَوْا اعْتِبارًا ذلك رَمْزًا للاضطهاد؛

اين برج بابل

برج بابل

ورد في الكتاب المقدس أن النبي نوح وأبناؤه تركوا الفلك بعد الطوفان وعاشوا في مدينة بابل، وكان حاكم بناء برج بابل هو نمرود (حفيد النبي نوح) حيث كانت بابل عاصمة مملكته والمركز الديني والحكومي. وهذا أدى إلى استقرار رجال الدين والسياسة في هذه المدينة.

برج بابل الآن

ويتطابق وصف المؤرخ هيرودوت مع وصف المعبد البابلي الشهير، حيث يذكر هيرودوت أن المعبد كان عبارة عن مربع طول ضلوعه 1213 قدماً، وكان لديه برج مربع في منتصفه بطول ضلع واحد.

يمكن القول بأن هذا الوصف يشير إلى المنصة التي تتألف من ست طبقات فوق القاعدة، والذي كان يحمل المعبد على قمته، والذي تكوَّن من ثمانية طبقات.

وصف هيرودوت السلم الذي كان يؤدي إلى القمة بتحريكه حول جميع أبراج المبنى من الخارج. ويبدو أنه كان سلماً حلزونياً، حيث كان المستخدم يدور حول المبنى سبع مرات للوصول إلى القمة.

وحسب هيرودوت، كان هناك مقاعد موضوعة في منتصف السلم للاستراحة عليها. وكان قمة أعلى برج. يشتمل المكان على غرفة فسيحة تضم أريكة مريحة وعصرية، وواجهها يوجد طاولة من الذهب، ولا يوجد في داخلها أي تماثيل، بالإضافة إلى أن المكان مخصص للإقامة فقط لسيدة من سكان المدينة التي يختارها إِله الكلدانيون حسب اعتقادات كهنتُه.

كما أنه ليس فقط هيرودوت ويوسيفوس من تحدث عنه، بل تحدث عدة مؤرخين آخرون مثل شرايون وديوروسي.

تم العثور على بقايا يُطلق عليها شامات برج بابل أو زقورة بابل، وتُسمى أيضًا “Etemenanki” وتعني “البيت الأساسي للسماء والأرض”.

بالفعل تم إنشاءها باللبن لبي مشوي سميك، ويتم الوصول إليها من خلال ثلاثة سلالم، اثنان في الجزء الأمامي من الجنوب وثالث في المنتصف.

برج بابل طوله

تم إنشاء برج طويل وضخم في وسط المحراب لبناء الهيكل الأكبر.

يبلغ عرض قاعدته 92 مترًا، ويرتفع على هذا البرج برج آخر، ثم بنى برجًا آخر فوق البرج الثاني حتى أصبح هناك ثمانية أبراج. تصعد إليه من الخارج على درج لولبي يحيط بالأبراج.

وفي وسطه توجد محطة ومقاعد للاستراحة من أجل أولئك الذين يتسلقونه للاسترخاء.

برج بابل النمرود

مدينة بابل

تقول “الأسطورة” أن “النمرود” كان يصعد فوق “البرج” ليفحص حركة الفلك والنجوم وحركة السماء، مما جعله طويلاً جداً.

كان البرج مثل “مرصد” للنجُوم

تم إنشاؤه بعد أن رأى رؤيا في منامه تفيد أن “نجمه” في السماء ثابت حتى يأتي نجم أكبر بكثير ويتجاوزه ويخلعه من مكانه على العرش.

عندما ذهب إلى العرافين للاستفسار عن تفسير الحلم، أخبروه بأن كل إنسان يولد مع نجم يضيء بكمية الطاقة المكلفة به، وأن تفسير هذا الحلم هو أن الشخص الذي يولد في قلب مملكته ليس شخصًا عاديًا، بل شخصًا مباركًا ذو نورانية شديدة وسيتبعه كثيرون، مما يعني إزالة نمرود عزلاً عن حكمه.

يعني هذا أن ملكية النمرود ستنتقل إلى ابنه الذي وُلد في بابل، وسوف يصبح هذا الابن حاكمًا بذاته، مما يؤدي إلى استبعاد النمرود من الحكم.

في ذاك العصر، كان النمرود يتعرض للتهديدات التي تهدد بزوال حكمه، وكان هذا هو قلقه وشغفه، كما كان محور اهتمام من حوله، وكل من حوله كان يعرف مدى خشيته وقلقه من خسارة الحكم.

كان النمروذ مختلفًا تمامًا عن جميع حكام بابل السابقين، بسبب كونه غير من نسل الملوك والحكام الذين سبقوه، وإنما قد وصل إلى العرش بعد ثورة قام بها ضد الحاكم الذي كان قبيله.

عندما توقظت الرؤية اهتم الرجل بالاطلاع على “النجوم” ليلحظ ولادة النجم الذي رأى في رؤياه، وأدرك أن جميع الذكور المولودين في عصره من بابل سيتم قتلهم، وحول القصر الملكي إلى مستشفى للولادة.

وبدأت كل حامل تُولَدُ وتضع مولدها في “القصر” الملكي أمام جنود “النمرود”، حتى إذا كان المولود ذكرًا، فسيتم ذبحه ودفع تعويض لأهله، وإذا كانت الطفلة فسيتم منحها لأسرتها.

سبب بناء برج بابل

وفقاً لحكاية سفر التكوين، عقب انتهاء الطوفان شرع أحفاد نوح في بناء برج في سهل شنعار بغرض تجميع الناس في مكان واحد من الأرض، لكيلا يتشتتوا في واسعة البسيطة.

كان هدفهم تحويل العالم إلى مملكة واحدة، واختاروا هذا المكان في أرض شنعار وأطلقوا عليه اسم بابل ليصبح عاصمتها.

تم استخدام اللبن كبديل لعدم توفر الحجر، حيث تم صب الطين في قوالب وحرقها لتفادي تأثرها بالماء.

استخدموا اللون الأحمر بدلاً من اللون الترابي، والأحمر هو مزيج لزج يتوفر بكثرة في بعض المناطق بسبب وجود النفط.

لكن مقصد الله لم يكن جمع الناس بعد الطوفان، بل كانت هدفه تشجيعهم على التوسع والبناء في جميع أرجاء الأرض.

بعدها، لم يكن من الأشخاص الحسنين المفضّل أن يستخدموا طرقهم وتعاليهم في التحدي مع الله.

بفضل إرادة الله، توقفوا عن العمل وتبددوا في أماكن مختلفة ليستصدروا الأرض ويسكنوها، وأصبح اسم هذه المنطقة “بابل” من فعل “بلبل” بالعربية.

برج بابل من بناه

برج بابل

بُنيَ البرجُ من قِبل الملِكِ نبوخذ نصر الثاني، وهو الرجُلُ الذي يُعتَقَدُ بأنَّه أمرَ ببناءِ البرج، ويَعلم الباحثون بأنّ هذا يرجع إلى أنّ اسمه مكتوب على واجهةِ أحجار البناء.

في عام 586 قبل الميلاد، هاجم نبوخذ نصر مدينة القدس في محاولته للسيطرة على العالم، وكانت تبعد حوالي 500 ميل إلى الغرب من بابل. تمكنت قواته من احتلال سكان المدينة ذوي المهارات والتعليم العالي.

بقايا برج بابل

تواصل البحث عن الزقورات في وادي الرافدين لأكثر من قرن بين نهاية القرن التاسع عشر والقرن العشرين. تسببت هذه الدراسات في اكتشاف أن جميع المدن هناك تملك غالبًا أكثر من زقورة واحدة.

ثبتت الأبحاث الجديدة وجود 33 برجاً مقدساً في 27 مدينة متفرقة، ومن المؤكد أن هذا العدد ليس نهائيًا نظراً لعدم تحليل جميع المواقع التاريخية في القوائم السابقة.

في نهاية العشرينات، قام المستشرق الألماني أي أونجر بإصدار دراسة حول برج بابل، وأشار إلى وجود ثلاثة أنماط مختلفة من الزقورات التي يمكن تحديدها.

  • الشكل المستطيل هو الأساسي في المدن الجنوبية مثل أور، أورك ونيبور.
  • يلاحظ النمط المستطيل في المناطق الشمالية من بلاد ما بين النهرين، وذلك في المدن مثل آشور، وكالح نمرود، وننورتا، وتوكولتي.
  • النمط المتكامل القائم على قاعدة مربعة هو النمط الذي كان شائعًا في مناطق الشمال.

برج بابل أين يقع

برج بابل

أفاد بعض المؤرخين أن المصدر الأصلي لهذا النص يرجع إلى السومريين الذين عاشوا في منطقة بابل، وتم تبادل اسماء بابل والبلبلة مع جذرها العبري ببل، وهو مصطلح يعني التشويش أو الخلط.

بالواقع، يتألف اسم بابل من كلمتين أكاديتين: “باب-إيلو”، وهي تعني “باب الإله” أو “باب الآلهة”.

وبذلك، يتفق المؤرخون والآثاريون اليوم على أن ما ورد في سفر التكوين كان يشير إلى هدم أحد الأبراج العملاقة المعروفة باسم الزقورات، وأن برج بابل لم يكن سوى تلك الزقورة التي قُمِّت في وسط أرض شنعار.

إقرأ أيضا: 10 علامات تدل على وجود سحر في البيت

الأسئلة الشائعة

هل قصة برج بابل في القران؟

لم يتم ذكر أسم برج بابل بصورة صريحة في القرآن، وإلا فتم ذكر حادثين والتي ارتبطها البعض ببرج بابل.

من الذى هدم برج بابل؟

هُدِم هذا البناء بواسطة أسكندر الأكبر، حيث كان يخطط لأخذ بعض الحجارة منه لبناء مسرحٍ كبيرٍ في مدينةِ بابل التي من المفترض أن تكون عاصمةً لإمبراطوريته العظيمة، وعقب ذلك يُعاد بناء المَعْبَد. ولكن موته المفاجئ في بابل حال دون إتمام هذا المشروع.

هل ما زال برج بابل موجود؟

لا توجد مصادر تؤكد وجود البرج والسبب في ذلك هو أن قصة برج بابل وحتى وجودها لم يتم توثيقها إلا في التوراة والعهد القديم من الإنجيل، وكانت فكرة البرج مستوحاة من الزقورات المنتشرة في العراق قبل ٤٠٠٠ عام.

هل قصة برج بابل حقيقية؟

يضم الكتاب المقدس عددًا من الحكايات الغامضة التي حاول المؤرخون والعلماء فهمها لآلاف السنين، ومن بين هذه الحكايات قصة برج بابل التي استغرقت سنوات لفهمها، إذ رأى كثيرون أنه مجرد أسطورة، في حين رأى آخرون أن هذا البرج كان على مستوى الواقع.

تم إعداد هذا التقرير من فريق مدونة نبض العرب

المصادر: ويكيبيديامعرفة 

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!

الأكثر شهرة

احدث التعليقات