من هو هارون الرشيد وماهي قصته الشهيرة التي حولته لأكثر خليفة شهرة في العصر العباسي

من هو هارون الرشيد وماهي قصته الشهيرة التي حولته لأكثر خليفة شهرة في العصر العباسي

من هو هارون الرشيد و ساعة شارلمان الشهيرة هي ساعة صنعت في العصر العباسي في عهد أكثر خليفة شهرة بين الناس نظراً لما قدم للدولة من تطور في العلم وازدهار في التجارة الداخلية والخارجية .

بالإضافة إلى العلاقات السياسية وكانت الساعة المائية خير دليل على الإنجازات التي صنعها، فمن هو هذا الخلفية وكيف نضهت الأمة على يديه سنتكلم عن كل هذا في مقالتنا لهذا اليوم.

نشأته: 

هارون الرشيد هو الخليفة العباسي الخامس الذي نهضت وازدهرت على يده الدولة العباسية وسميت الفترة التي حكم بها “بالعصر الذهبي للإسلام”، هارون الرشيد ولد عام 766 م ما يقابله في السنة الهجرية سنة 149 هـ في مدينة الري وكان حاكم المدينة آنذاك والد هارون الرشيد “محمد المهدي” نشأ هارون الرشيد في كنف رعاية والده وجده المهدي مع بقية إخوته وأخذ يتعلم ويطور مهاراته الفكرية والعلمية والجسدية والقتالية.

فكان من أبرز المعلمين له الكسائي هو أحد الأساتذة الذين تولى أمور تربية هارون الرشيد بالإضافة إلى تعليمه علم النحو وبقي هارون الرشيد مع معلمه الكسائي إلى أن توفي، { الكسائي هو لقب اطلق على علي بن حمزة بن عبد الله الأسدي الكوفي} ومن المعلمين أيضاً “محمد الأمين ـ المفضل الضبي”.

أهم أعمال هارون الرشيد

يوجد الكثير من الأعمال والإصلاحات والإنجازات التي قام بها هارون الرشيد وكانت جميع هذه الأعمال سبباً لكي تنهض هذه الدولة وتترك أثراً وبصمة في التاريخ وستبقى هذه الأعمال أكبر شاهد على وجود أشخاص كرسوا أنفسهم وحياتهم لنهوض الدولة، ومن أهم هذه الأعمال هي:

أسس بيت الحكمة في بغداد وهي عبارة عن مكتبة ضخمة وزوّدها بعدد كبير من الكتب والمطبوعات من مختلف أنحاء العالم. كانت تحتوي على العديد من الغرف ذات الممرات الطويلة بينها، بعضها مخصص للكتب، وبعضها للمحاضرات، وأخرى للمترجمين والمجلدات.

حدثت أول ترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية وكانت من نصيب كتاب “الأصول في الهندسة والعدد” لإقليدس.

في عهده، تم إنشاء أول مصنع للورق في بغداد عام 795 م. في وقت لاحق، أصبح سوق الورق – الذي يضم مئات المحلات التي تبيع السلع الورقية الفاخرة – مصدر فخر لبغداد.

قام هارون الرشيد ببناء مستشفى وأطلق عليه اسم “مستشفى الرشيد” في العاصمة بغداد فيها أفضل الأطباء وكانت حينها أكبر مستشفى في عهده.

لم يكتفي هارون الرشيد ببناء المستشفى بل قام أيضاً ببناء المساجد والجسور والقصور الكبيرة، إضافة لكونه أول من استعمل القناديل المضيئة في الطرقات.

أتخذ من مدينة الرقة عاصمة ثانية له، وبنى مدينة “الواقفة” بالقرب من نهر الفرات تشجيعاً على التبادل التجاري ولكي يجعلها مركزاً للحكم في فصل الصيف.

كان هارون الرشيد مهتماً في التطوير والبناء لذلك عندما تولى الخلافة أصدر قرار بعفو عام عن كل هارب أو متخفي لأنه كان يحتاج كل الأفراد لينهض بدولته.

أهتم هارون الرشيد بتطوير العلوم والفيزياء وكان يوجد العديد من الابتكارات أبرزها الساعة المائية.

ساعة هارون الرشيد

ساعة هارون الرشيد هي الساعة المائية التي أرسلها كهدية إلى الملك شارلمان الإمبراطور الروماني ملك الفرنجة، وذلك لتوطيد العلاقات بين الدولتين وتحسين الأمور التجارية والسماح للأشخاص المسيحيين في زيارة الأماكن المقدسة في فلسطين.

يقال بأن هذه الساعة أول ساعة عرفتها أوروبا، كانت ضخمة الحجم يصل ارتفاعها نحو أربعة أمتار مصنوعة بالكامل من النحاس الأصفر اللامع وتعمل بواسطة القوة المائية إضافة لقوة الجاذبية الأرضية، فعند تمام كل ساعة يسقط منها عدد من الكرات المعدنية بحسب عدد الساعات التي تكون فيه ـ

مثلاً: إذا أصبحت الساعة الخامسة تماماً تسقط 5 كرات معدنية ـ تسقط الكرات فوق قاعدة نحاسية وتسير الكرات خلف بعضها البعض، أثناء اصطدام الكرات يحدث رنين جميل مبهج ينتشر في أنحاء القصر، إضافة إلى الكرات كان يوجد في الساعة أبواب جميعها تؤدي إلى داخل الساعة وبلغ عدد الأبواب إثني عشر باب.

كان يخرج من كل باب فارس واحد يدور حول الساعة دورة كاملة ثم يعود إلى المكان الذي خرج منه، فمثلاً عندما تكون الساعة الحادية عشر يخرج إحدى عشر فارس مرة واحدة يدورون دورة كاملة حول الساعة ثم يعودون من حيث أتوا، وتغلق الأبواب خلفهم.

أذهلت هذه الساعة الملك شارلمان وحاشيته وأصابتهم الدهشة عندما رؤاها، لكن سرعان ما اعتقد الرهبان إن في داخل الساعة شيطان يقطن فيها ويحركها، وفي أثناء الليل توجهوا إلى الساعة وأحضروا معهم الفؤوس لكي يحطموها ويقتلوا الشيطان الذي يسكن فيها لكنهم لم يجدوا بداخلها شيئا سوى قطع النحاس والمعدن.

حزن الملك شارلمان حزن كبير على فقدان الساعة، وقام باستدعاء كبار العلماء وأفضل الصناع حتى يحاول إصلاح الساعة وإعادة تشغيلها، لكن

كل محاولاتهم باتت بالفشل، فطرح مستشاريه رأيهم بأن يكلم الخليفة هارون الرشيد ليبعث فريقاً عربياً لإصلاح الساعة، عندها قال شارلمان: “إنني أشعر بخجل

شديد أن يعرف ملك بغداد

أننا ارتكبنا عاراً باسم فرنسا كلها”.

الأسئلة الشائعة:

من إعداد فريق نبض العرب 

المصدر : نبض العرب – قصص تاريخية