12 C
Gaziantep
السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةصحةأعراض سوء التغذية.. علاجها وأنواعها

أعراض سوء التغذية.. علاجها وأنواعها

مقدمة عن سوء التغذية

تواجه مشكلة سوء التغذية الكثير من الأفراد حول العالم، حيث يشمل هذا النوع من الأمراض نقص التغذية والفيتامينات والمعادن وفرط الوزن والسمنة والأمراض الأخرى غير السارية المتعلقة بالنظام الغذائي.

يعاني أكثر من مليار وتسعمائة مليون شخص من فرط الوزن أو السمنة بينما يعاني أربعمائة واثنان وستون مليون شخص من نقص الوزن.

هناك أيضًا خمسون مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من الهزال وسبعة عشر مليون طفل يعانون من الهزال الوخيم في الوقت ذاته يعاني مائة وخمسة وخمسون مليون طفل من التقزم وأربعون مليون طفل يعانون من فرط الوزن أو السمنة.

يرتبط نحو خمسة وأربعون بالمئة من وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنقص التغذية، والذي يحدث بشكل أكبر في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

ويزداد نسبيا فرط الوزن والسمنة بين الأطفال في هذه البلدان، يهدف تحسين التغذية إلى تحسين الصحة العامة والتنمية المستدامة، وذلك من خلال تحسين التمويل والطرق التي ينتجون بها الغذاء وتوفير أسعار معقولة للمستهلكين.

ويتطلب هذا الأمر مزيدًا من الاهتمام والتركيز الدولي، حيث يعد سوء التغذية مشكلة ذات أوجه متعددة لها تبعات وخيمة للفرد وللمجتمعات والدول.

كيف يمكن التعرف على أعراض سوء التغذية ومنع تفاقم المرض 2023

قد يهمك: علاج الاسهال.. بأفضل 4 طرق طبيعية منضمونة ومن المنزل

تعريف سوء التغذية

هو حالة يعاني فيها الفرد من نقص أو فائض في تناول العناصر الغذائية الضرورية لصحته، ويمكن أن تتراوح حدة سوء من الطفيفة الهامشية إلى الحالات الشديدة التي تسبب أضراراً غير قابلة للإصلاح حتى ولو بقي الشخص على قيد الحياة.

ويحدث سوء التغذية عندما يحصل الفرد على عدد قليل جداً أو الكثير من العناصر الغذائية، ويؤدي هذا إلى مشاكل صحية.

تشمل أعراض السوء ضعف مستويات الطاقة، تساقط الشعر، مشاكل في النمو البدني أو العقلي، وتحتاج هذه الحالة إلى زيادة تناول العناصر الغذائية الأساسية لتعزيز الصحة العامة.

يعاني حالياً 821 مليون شخص في العالم من سوء التغذية، ويعد هذا الأمر من أهم التحديات الصحية التي تواجه الإنسانية، ومن المسؤولية العالمية تحسين ظروف الحياة وتوفير كميات كافية من الطعام والتوعية بأساليب التغذية السليمة.

أنواع سوء التغذية

يعرف بأنه عدم الحصول على الكمية الكافية من الغذاء أو الحصول على كمية أكبر من المطلوب، يصنف ضعف التغذية عادة في ثلاث فئات وهي:

1. نقص التغذية: يشير إلى حالة عدم الحصول على كفايته من المغذيات المختلفة، ويتضمن الهزال الرخو الذي يصيب الأطفال والذي قد يؤدي إلى الموت، وتستدعي هذه الحالة العناية الطبية لتفادي المخاطر.

2. زيادة التغذية: وهو ما يعرف بالسمنة، حيث يتناول الشخص كميات كبيرة من الطعام مقارنةً بالحركة والمجهودات البدنية المبذولة، مما يسبب زيادة في الوزن ويعرض الشخص للأمراض الخطرة.

3. عدم توازن التغذية، وهو عدم الحصول على كميات كافية من جميع العناصر الغذائية الضرورية، وقد ينتج عنها نقص التغذية أو زيادة التغذية، وتتطلب هذه الحالة تقييمًا غذائيًا لتلافي تداعياتها الصحية.

من المهم تناول الطعام المتوازن والمتنوع لتجنب سوء التغذية، ويأخذ الأطباء بعين الاعتبار الحالة الصحية للشخص واحتياجاته الغذائية عند تشخيص سوء التغذية لديه.

حصيلة سوء التغذية حول العالم

تشكّل مشكلةً صحيةً جوهرية، حيث يعاني 821 مليون شخصًا من هذا المرض؛ ويمثل ذلك حوالي 11% من السكان في العالم.

يحدث ضعف التغذية عندما يتلقى الشخص عددًا لا يكفي من العناصر الغذائية أو يتلقاها بشكل غير متوازن، مما يؤدي إلى مشاكل في الصحة، بما في ذلك مشاكل في النمو الجسدي والعقلي، وضعف مستويات الطاقة، وتساقط الشعر.

يمكن تجنب ضعف التغذية عبر ممارسات زراعية صحيحة والحد من الفقر، والذي يعدّ من الأسباب الأساسية للمرض، يمكن علاج سوء التغذية من خلال تحسين التغذية وجعلها متوازنة، واستخدام الأطعمة الجاهزة للاستخدام، وعلاج السبب الأساسي للمرض.

قلّة التغذية وفائضها يمكنان الاسقاط على الأمم في عدّة مناطق في العالم، لذلك، فإن سوء التغذية يُعتبر أعظم تهديد يواجه الصحة العامة اليوم، من هذا المنطلق، من المهم جدًا العمل على إيجاد حلول دائمة للتحسين العالمي للتغذية.

نسبة الوفيات المرتبطة بسوء التغذية

تعد نسبة الوفيات المرتبطة بسوء التغذية أمراً خطيراً ومؤلماً، حيث يزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من هذا الأمر بشكل ملحوظ سنة بعد سنة.

وتشمل نقص التغذية ونقص الفيتامينات والمعادن وفرط الوزن والسمنة، والأمراض غير السارية المرتبطة بالنظام الغذائي.

يُعتبر سبباً رئيسياً في وفاة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم دون الخامسة، وترتبط نسبة 45% تقريباً من وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنقص التغذية، ويحدث معظم هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وتحتاج المنظمات بشكل عاجل إلى مساعدة هذه البلدان لتنفيذ استراتيجيات تهدف إلى منع سوء التغذية بشكل فعال وزيادة الوعي الغذائي لتحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أطلقت استراتيجية التغذية الإقليمية للمساعدة في علاج هذا المشكلة وتجنب تفاقمها بشكل أكبر في الإقليم.

لذا، يجب على الجميع العمل سوياً لتحسين مستوى التغذية وتوفير الوعي الغذائي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الصحة العامة وحماية المجتمعات.

أعراض سوء التغذية

تشير البيانات الإحصائية العالمية إلى أن سوء التغذية يتردد بشكل كبير في مجتمعاتنا، ويتزايد بسرعة، فسوء التغذية يمكن أن يتسبب في العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، بدءًا من فقدان الوزن المفرط وصولاً إلى السمنة، ويؤدي إلى نقص الفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية وغيرها.

يمكن أن يتضمن نقص التغذية عدة أعراض، مثل الشعور الدائم بالتعب والضعف وتقليل النشاط البدني، وتباطؤ نمو الطفل وتخلفه العقلي، والإصابة بالأمراض المرتبطة بالتغذية، مثل فقر الدم، وارتفاع ضغط الدم، ونقص الحديد، والفيتامينات.

ولا يزال الكثير من الناس يعانون من نقص التغذية، خاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، على الرغم من التقدم الذي يحدث في مجال الرعاية الصحية.

لذلك، يجب على الجهات المسؤولة والأطباء العاملين في هذا المجال تكثيف جهودهم للحد من سوء التغذية، وتدريب الأفراد على مبادئ التغذية السليمة والتعريف الجيد بأعراضها وطرق الوقاية منها.

أسباب سوء التغذية

هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى نقص التغذية، فمن أبرزها التغذية غير الصحية مثل تناول الأطعمة المصنعة والمنتجات الجاهزة، وبعض أمراض الأمعاء المزمنة، وتزايد الحاجة إلى العناصر المغذية في فترات الحياة المختلفة مثل الحمل والرضاعة، وبالطبع الرياضة.

كما يؤدي الإجهاد النفسي والتوتر إلى نقص التغذية، نظرًا لأنه يؤدي إلى فقدان الشهية ومتاعب المعدة والأمعاء، ويمكن أن تسبب الأدوية بعض مشاكل الامتصاص الغذائي بشكل سليم، مما يؤدي إلى سوء التغذية.

لذلك يجب الحرص على تناول الأطعمة الصحية والمتوازنة والتقليل من تناول الحلويات والقهوة، والعناية بصحة الأمعاء والنظام الغذائي الصحيح وفي حالة الحاجة إليه يتم تناول المكملات الغذائية أو مراجعة الطبيب المعالج.

كيف يمكن التعرف على أعراض سوء التغذية ومنع تفاقم المرض 2023

المزيد: ما هو الطب البديل.. ما هي العلاجات المستخدمة فيه 2023

التأثير على الأفراد والمجتمعات

يتأثر الفرد والمجتمع بعدة عوامل، منها تأثير المجتمع على الفرد حيث تعد الأسرة أساساً لكل مجتمع، وهي أولى خطوات انتقال الفرد من ذاتيته المفردة إلى أن يكون جزءاً من الكل بكونه عنصراً مؤثراً فيه.

بالإضافة إلى ذلك، يؤثر الرأي العام على المجتمع بشكل كبير، حيث يُعرف الرأي العام على أنه إحدى ظواهر سلوك الجماعات، وينتج عن تفاعل الأفكار في مواقف معينة يمر بها مجموعة من الأفراد.

مما يؤدي إلى استثارة عواطف أفراد المجتمع للقيام بمهمات للمصلحة العامة، وهي أهم خطوة مؤثرة في عمليات تقبل التغييرات والتعديلات على القوانين والأنظمة.

لذلك، يجب على الفرد والمجتمع أن يتعاملوا مع تلك العوامل وفقاً للحفاظ على توازن المجتمع وتطويره بشكل حضاري وإيجابي.

العلاج والاهتمام بالتغذية السليمة

أصبحت التغذية السليمة جزءًا هامًا لعلاج مختلف الأمراض، وخصوصًا السرطان، فعندما يتعرض الطفل للسرطان، يؤثر ذلك بشكل مباشر على شهيته وقدرته على الاستفادة من الغذاء.

وإذا تم تحسين نمط الحياة الغذائي، فإن ذلك يساعد على تخفيف حدة الأعراض الجانبية للعلاج، ويساعد على الالتزام بالجدول الزمني الخاص بالعلاج، مما يؤدي إلى تحسين استجابة الجسم للعلاج ورفع المناعة والحفاظ على وجود مخزون من العناصر الغذائية.

لذلك يجب على مريض السرطان أن يتبع نظام غذائي متكامل يحتوي على البروتين والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن والمياه.

وعندما يتعلق الأمر بالتغذية السليمة، فإن الأطعمة الخضراء والفواكه والأطعمة قليلة السعرات الحرارية هي الأفضل، كما يجب الإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة بشكل عام.

فذلك يرتبط بشكل مباشر بالإصابة بالعديد من الأمراض، بينما يجب استهلاك الأطعمة الصحية بشكل دائم للحصول على نمط حياة صحي.

كيف يمكن التعرف على أعراض سوء التغذية ومنع تفاقم المرض 2023

اقرأ المزيد: علاج رعشة اليدين.. التخلص منها بأفضل 7 طرق من المنزل

الوقاية من سوء التغذية

يعد سوء التغذية هو مشكلة صحية جديدة ومتعددة الأسباب، وهي نتيجة عدم اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وللوقاية من نقص التغذية، يجب الحرص على تناول العناصر الغذائية المختلفة.

مثل البروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن، وينصح بتناول خمس حصص من الفواكه والخضروات يومياً.

كما يجب تجنب تناول الأطعمة الدهنية والسكريات والمقالي والوجبات السريعة التي تضر بالصحة وتسبب السمنة وتدمر الجهاز الهضمي.

بالإضافة إلى ذلك، يجب ممارسة النشاط البدني بانتظام ومراجعة الطبيب بانتظام للكشف عن أي مشاكل صحية، الحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن هو مفتاح الوقاية من نقص التغذية وحماية الجسم من الأمراض الناتجة عن ذلك، وهو يساهم أيضاً في تعزيز الصحة العامة والشعور بالراحة النفسية.

الأهمية المتزايدة لمكافحة سوء التغذية

يعد سوء التغذية من الأمور الخطيرة على صحة الإنسان، حيث يزداد عدد الأشخاص المصابين بهذه الحالة بشكل متزايد في العالم، يؤدي نقص التغذية إلى مشاكل صحية عديدة بما في ذلك ضعف الطاقة، النمو البدني والعقلي، تساقط الشعر وغيرها.

يعاني من نقص التغذية ما يقرب من 821 مليون شخص حول العالم أي حوالي 11٪ من سكان العالم في 2017، كما يوضح برنامج الأغذية العالمي إن تداعيات سوء التغذية بالإضافة إلى الصدمات المتعلقة بالنزاعات والكوارث الطبيعية وتغير المناخ قد أدى إلى زيادة معدلاته بشكل ملحوظ.

وقد فرضت هذه الأزمة على وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني مسؤولية كبيرة لمواجهة هذه التحديات، وبالتالي، يُعَدّ التوفير بالغذاء الصحي والمتوازن للمدنيين أحد الأولويات الرئيسية لوكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني.

ويركز العمل على الحد من فقر الغذاء وتعزيز التغذية والنمو، وتحسين التغذية والزراعة والوصول إلى مساعدات الأطعمة والعناية الطبية، ودعم الزراعة والثروة الحيوانية المحلية، وغير ذلك الكثير.

يتعرض الكثير من الأطفال الأشد فقراً لخطر سوء التغذية، مما يعزز الحاجة الماسة لاتخاذ إجراءات ضرورية ومناسبة للحفاظ على صحة الأفراد وتحسينها بمختلف الوسائل المتاحة.

الأسئلة الشائعة

ما هي علامات نقص التغذية؟

تعتبر نقص التغذية حالة تحدث عندما لا يتم تزويد الجسم بالمواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها، وتؤدي هذه الحالة إلى العديد من الأعراض المختلفة التي يمكن تمييز بعضها بشكل واضح.

ومن أبرز الأعراض التي تدل على نقص التغذية: ضعف العضلات وفقدان الوزن الزائد أو عدم وجود ازدياد في الوزن، نقص المناعة والتعرض للأمراض بشكل متكرر، تعرض الأسنان للتسوس والصعوبة في الكلام، ظهور حالات الاكتئاب والقلق بشكل أكبر.

بالإضافة إلى هذه الأعراض العامة، تختلف أعراض نقص التغذية تبعًا لنوع النقص الغذائي ودرجة حدته، على سبيل المثال يكون نقص فيتامين (د) والحديد يؤدي إلى فقر الدم والتعب بشكل مستمر، بينما يؤدي نقص فيتامين (أ) إلى مشاكل في الرؤية وقد تضعف العيون.

ومن أجل الوقاية من نقص التغذية، يستحسن علينا تناول الطعام المتوازن والمتنوع الذي يحتوي على كل المواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم، كما يجب القيام بفحوصات طبية من حين لآخر للتأكد من سلامة صحة الجسم ومدى تلقيه كل الغذاء الذي يحتاجه.

ما هي اسباب الاصابة بسوء التغذية؟

تعد سوء التغذية من الأمراض الخطيرة التي يجب على الناس الحرص على تفاديها، حيث يعاني شخص منها عندما لا يأخذ الجسم كل المواد الغذائية التي يحتاجها، أو على جزء منها.

ويتراوح حدة نقص التغذية بين الطفيفة الهامشية والشديدة التي قد يصعب علاجها، هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بنقص التغذية، فعندما يكون مرتبط بنقص في الطعام أو بفهم خاطئ للحاجات الغذائية، فإنه يكون على الجهات المسؤولة عن صحة الجمهور حل هذه المشكلة.

ومن بين الأسباب الأخرى لسوء التغذية، الإهمال واضطرابات الأكل، ويتحمل المسؤولية في هذه الحالة على الأطباء المعالجين.

ويعد سوء التغذية على مستوى العالم من المشكلات الصحية الحادة، وتعاني منها ملايين الأشخاص من الأطفال والكبار على حد سواء.

ويعد السمنة وفرط الوزن من أهم أسباب نقص التغذية في العالم، فعدد كبير من الأشخاص يعاني منهما ويجب على الجميع الحرص على تناول وجبات غذائية صحية ومتوازنة لتفادي الإصابة بسوء التغذية.

ما هي الامراض التى تنتج عن سوء التغذية؟

تُعد الأمراض التي تنتج عن سوء التغذية خطيرة وتصيب الكثيرين حول العالم، وتشمل هذه الأمراض الهشاشة العظمية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض السكري، وفقر الدم، والهزال، ونقص الوزن، والتقزم. بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص التغذية يؤثر أيضًا على جهاز المناعة للجسم، مما يؤدي إلى تعرض الجسم للعديد من الأمراض والعدوى. وبحسب التقارير، يعاني ما يقرب من 1.9 مليار شخص من فرط الوزن والسمنة، في حين يعاني 462 مليون شخص من انخفاض الوزن، ويعاني 52 مليون طفل دون سن الخامسة من الهزال، و17 مليون طفل تحديدًا من الهزال الوخيم، و155 مليون طفل من التقزم، في حين يعاني 41 مليون طفل من فرط الوزن والسمنة. وحسب الدراسات، فإن نسبة تقريبية تصل إلى 45% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة ناتجة عن نقص التغذية، ويدفع العبء العالمي الإنمائي والاقتصادي والاجتماعي والطبي. لسوء التغذية ثمناً باهظًا على الأفراد والمجتمعات المحلية والدول، لذلك فمن المهم تناول الأطعمة الصحية والمتنوعة، والالتزام بنمط حياة صحي ونشيط.

ما الفرق بين سوء التغذية و المجاعة؟

تتحدث الدراسات الغذائية عن العلاقة الوثيقة بين الغذاء والصحة، حيث يعتبر الغذاء جزء أساسي لحياة الإنسان ونموه، ويجب تناوله بصورة متوازنة للحفاظ على صحة الجسم وتفادي الأمراض، إذ أن الإهمال في اتباع نظام غذائي صحي يؤدي إلى نقص التغذية.

ويمكن تعريف نقص التغذية بأنه الإفراط في تناول المواد الغذائية بشكل غير منتظم وغير صحيح، مما يؤدي إلى عدم تغطية الجسم للاحتياجات الغذائية الأساسية.

ويمكن أن يتسبب نقص التغذية في العديد من الأمراض مثل فقر الدم أو الأمراض الجلدية، أما المجاعة فهي حالة ندرة المواد الغذائية أو نقصها في الجسم، وتحدث عندما يتعرض الإنسان لنقص الطعام بشكل مفاجئ ومستمر.

ومن المهم التمييز بين سوء التغذية والمجاعة حيث أن المجاعة تعني طرح كمية غذائية محدودة أو ندرة المواد الغذائية، في حين يتسبب سوء التغذية في نقص المُغذِّيات الغذائية الأساسية.

ويجب على الأفراد الحرص على تناول الطعام بصورة متوازنة والتأكد من توفير القيم الغذائية الأساسية للجسم، لتجنب حدوث أي أمراض.

كيف تتجنب نقص التغذية؟

هناك طرق عديدة لتجنب نقص التغذية وضمان حصول الجسم على العناصر الغذائية اللازمة، أولاً، من المهم اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يشمل تناول العناصر الغذائية المختلفة، مثل الحصول على خمس حصص من الفواكه والخضروات يوميًا.

بالإضافة إلى ذلك، يجب تجنب الطعام المصهور والمالح والمثلج والمعلب والغني بالدهون والسكريات، كما ينصح بالانتباه لحجم الأجزاء وتجنب تناول كميات كبيرة من الطعام في وجبات واحدة.

يجب أيضًا الاهتمام بتناول وجبة الإفطار، حيث تمد الجسم بالطاقة اللازمة لبدء اليوم، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من المياه يوميًا.

وأخيراً، ينصح بالحصول على الرعاية الطبية المتكاملة والاستشارة مع الطبيب المختص في حالة وجود أي أعراض لسوء التغذية، بالاهتمام بالتغذية الصحية، يمكن الوقاية من نقص التغذية والعديد من الأمراض المرتبطة بها.

هل سوء التغذية يؤثر على القلب؟

تؤثر سوء التغذية على القلب بشكل كبير، فتناول الطعام الغير صحي يؤدي إلى فقدان بعض العناصر الغذائية الأساسية الهامة مثل الفيتامينات والمعادن، مما يؤدي إلى إصابة الشخص بالأنيميا وفقر الدم الشديد، الأمر الذي يضعف عضلة القلب ويجعله ضعيفًا في مواجهة أي نوع من المشاكل الصحية.

بجانب ذلك، هنالك بعض الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب عند الإهمال في علاجها، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والغدة الدرقية.

لحماية صحة القلب، يفضل تناول الغذاء الصحي مثل الخضروات والفاكهة، والحبوب الكاملة، وتجنب الإفراط في تناول الدهون المشبعة، والابتعاد عن الضغوط النفسية والتدخين، وممارسة الرياضة الخفيفة.

مما يساعد على الحفاظ على صحة القلب والشرايين وتحسين كفاءتها، لذلك، يجب الحرص على اتباع نظام غذائي صحي ومناسب لتقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب والحفاظ على الصحة بشكل عام.

من إعداد فريق نبض العرب

المصدر: ويكيبيدياصحة 

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!

الأكثر شهرة

احدث التعليقات