مقدمة عن عدد سكان الهندوسيين
تعتبر الهندوسية ديانة واسعة الانتشار في العالم، حيث يعتنقها حوالي ٩٦٦ مليون شخص في الهند والعديد من الدول الأخرى حول العالم، وتعد الهند واحدةً من ثلاث دول يشكل فيها الهندوسيين الغالبية العُظمى فيهم.
تطورت الهندوسيين على مدار ما يُقارب ألفي عام من الزمن، ويعتبر لها تأثيرٌ كبيرٌ على التاريخ والثقافة والفلسفة الهندية، وبالرغم من وجود العديد من المدارس الفكرية داخل الهندوسية، إلا أنه لا يوجد نظام كنسي تقليدي أو سلطات دينية مركزية أو أنبياء، وللهندوس حرية في اختيار موقفهم الديني.
وتضم الهندوسية أربع طوائف رئيسية (الشيفية- الفايشناتية- الإسماريتية- الشيكية) ويتنوع معتقد الهندوس حول العالم ويلتزم بالعادات والتقاليد التي تتضمن الطقوس والاحتفالات المختلفة.
كما شهدت الهند نسبة انخفاض طفيفة في عدد معتنقي الهندوسية خلال السنوات الأخيرة، حيث تراجعت النسبة بشكل تدريجي من 84.1% عام ١٩٥١ إلى ٧.٨% عام ٢٠١١ إلى أن استقرت على ٨٥% في عام ١٩٤٧ أثناء فترة الاستقلال.
قد يهمك: عدد سكان المغرب في حلول عام 2023
نسبة الملحدين في الهند
تعتبر الهند واحدة من الدول التي تشهد وجود نسبة كبيرة من سكانها الملحدين واللادينيين، ذلك أنها تمتاز بتصميم مجتمعها الديني على شكل حركات سمنية منها الهندوسية والإسلامية والسيخية والبوذية والجينية.
وقد شهدت الهند انتشار الإلحاد واللادينية والذين يشكلون نسبة مؤخرًا حوالي 13% من سكان الهند، ونحو 3% منهم يعتبرون ملحدين على قناعتهم.
في حين أن نسبة الناس الذين لم يذكروا هوياتهم الدينية لا تتجاوز 0.24%، يعامل الملحدين في الهند تبعًا للقانون الديني الذي نشأوا عليه، حيث لا توجد أحكام محددة ترعى حاجات هؤلاء الأشخاص.
ومع ذلك، يُسمح بالزواج غير الطقسي والديني وتجدر الإشارة إلى أن الردة والانشقاق عن الدين تسمح بها القوانين الهندية، كما لا يعترف القانون الهندي بالإلحاد واللادينية رسميًا.
تاريخ الهندوسيين وتأثيرها في الثقافة الهندية
تتمتع الهند بتاريخ غني ومتنوع في الديانات والثقافات، تعتبر الهندوسيين الديانة الرئيسية في الهند حيث تأسست في العصر الحديدي وتطورت على مر الزمن إلى أديان متعددة منها الشيفية والشاكتي.
في القرون الأولى بعد الميلاد، انقسمت الفلسفة الهندية إلى المذهب القويم والمذهب البدعي، حيث اشتمل المذهب القويم على ست طوائف وهي السانخيا واليوغا والنيايا والفيشيشيكا والميمامسا والفيدانتا، بينما اشتمل المذهب البدعي على الطوائف الأخرى.
تأثرت الثقافة الهندية بمختلف الديانات والأديان والفلسفات الواردة على مر الزمن في الهند، وكان للإسلام تأثير كبير في الثقافة الهندية من خلال التبادل الثقافي والفني والعمراني، وتعتبر الهندوسية تراثًا قيمًا للثقافة الهندية وتستمد منه الهندوسيين ثقافتهم وقيمهم العميقة.
وتعتبر الثقافة الهندية غنية ومتنوعة وتحتضن في مدارها المعتقدات والعادات والشعائر والمؤسسات والفنون والديانات والفلسفات، وتستمر الهند في سعيها الدؤوب لإيجاد الوحدة بين عناصرها التكوينية المتنوعة.
تراجع نسبة المعتنقين للهندوسية في الهند
تاريخ الهندوسيين يعود إلى فترة تمتد منذ العصر الحديدي وحتى الآن، يشير هذا المصطلح إلى مجموعة واسعة من التقاليد الدينية والفلسفية المرتبطة ببعضها البعض والأصلية في الهند.
وتمتد الهندوسيين إلى الأديان ما قبل التاريخ، مثل البراهما ثم الفيدية في العصر الحديدي، تنقسم الفلسفة الهندية إلى “المذهب القويم” (Astika) و”المذهب البدعي” (Nastika) على حسب قبول أو عدم قبول التقاليد الدينية والعقائد.
كما تطورت مدارس مختلفة مثل (Samkhya) و (Yoga) و (Nyaya) و (Vaisheshika) و (Mimamsa) و (Vedanta)، وقد تنافست هذه المدارس على كسب الأتباع وتأثرت بعضها ببعض.
وتطوّرت الأديان التوحيدية مثل الشيفية والشاكتي، التي نسبت إلى شخصيات مثل شيفا وشاكتي، أثّرت الهندوسيين بشكل كبير في الثقافة الهندية، ولاسيما في العمارة والفنون والشعر والأدب والموسيقى.
وقد دمج المسلمون الهنود القادمون إلى الهند عددًا من العناصر الهندوسية في الثقافة الإسلامية، مما أحدث تأثيرًا كبيرًا على الثقافة والتراث الهندي.
الهندوسية تشكل الغالبية العظمى في الهند
تعتبر الهندوسيين أكثر الدّيانات انتشارًا في الهند، حيث يعتنقها حوالي 80% من السكان، ويعرفون بالهندوسيين الذين يبلغ عددهم 966 مليون حسب الإحصاء الرسمي للهند عام 2011.
تطورت الهندوسيين ونمت في ما بين 1500 ق.م. إلى 500 ق.م. وكانت هي الديانة المعتنقة في هذه الفترة، وأصبح لها تأثيرٌ كبيرٌ على التاريخ والثقافة والفلسفة الهنديّة.
عاشت الهندوسيين تحت حكم كل من المغول والأرغون والمغول الجدد في الفترة من 1200 إلى 1750 بعد الميلاد، ورسم سقوط بيدهم بعد ذلك.
وقد صعدت الديانة الهندوسية مرّة أخرى بسبب النفوذ السياسي إبان حكم البريطانيين، ومع ذلك، انخفضت نسبة الهندوسيين بشكل تدريجي من 84.1% عام 1951 إلى 79.8% عام 2011.
وبعد أن نالت الهند استقلالها عام 1947، استقرت نسبة الهندوسيين على 85% في ذلك الوقت، حيث كان عدد سكان الهند حوالي 350 مليونًا منهم 300 مليون من الهندوس، وفي عام 2015، بلغ عدد الهندوس حوالي 1.02 مليار.
يتعبد الغالبية العظمى من الهندوس في إله وإلهة، وتعد الهند واحدة من ثلاث دول في العالم يشكل فيها الهندوسيين الغالبية العُظمى، كلمة “الهند” نفسَها مشتقة من الكلمة اليونانية “Ἰνδία”، والتي اشتقت بنفسها من الكلمة “Hindu [1].
اقرأ أيضا: عدد سكان البحرين في حلول عام 2023
الديانات الأخرى المنتشرة في الهند
تضم الهند العديد من الديانات المنتشرة فيها، من بينها المسيحية والسيخية والبوذية، تعد المسيحية ثاني أكبر ديانة في الهند بنسبة 2.3% من السكان، وتوجد الكثير من الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية في البلاد.
وبالنسبة للسيخية، تعتبر شانديغار، وهي مدينة في الهند، مركز الديانة السيخية، بينما يشكل أتباع البوذية حوالي 0.7% من السكان الهنود.
يعتبر البوذية جزءًا من التاريخ الهندي ويوجد العديد من المعابد البوذية في الهند، مثل معبد الحاجب الشمالي في سريناغار.
علاوة على ذلك، تتواجد غيرها من الديانات الصغيرة في الهند، مثل اليهودية والبهائية والجاينية والزوروسترية والسامية والبهايية، وغيرها.
يتمتع الهندوسيين وغير المسلمين بالحرية في ممارسة دياناتهم، وتسعى الدولة دائما للحفاظ على التعددية الدينية والثقافية وتوفير الحماية لكل الجماعات المتدينة في البلاد.
الهندوسية تعبد أكثر من إله
تُعد الهندوسيين ثالث أكبر ديانة في العالم بأكثر من 1.2-1.35 مليار مُتبع، وهي مجموعة من العقائد والتقاليد التي تشكلت عبر مسيرة طويلة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى وقتنا الحاضر، وتُعبد فيها أكثر من إله.
فتُعتقد الهندوسيين أن الأبقار حيوانات مُقدسة يُعبدونها، ولا يُذبحونها ولا يأكلون لحومها، ويُعبدون غيرها من الآلهة الباطلة، يتخذ الهندوس فيها من قوى الطبيعة كالمطر والشمس والعواصف، والرعد والنار آلهات.
من أهم مظاهرها، براهما، خالق العالم، وفشنو، الحافظ، وفيشنو، المدمر والمنشئ، كما يوجد آلهة أخرى مهمة في زعم الهندوسية الحديثة، مثل جانيتا الذي له رأس فيل، وهو مُزيل العقبات، وهانومان إله الإخلاص والقوة، وكارتيكيا أو سوبرامايا الذي يُعبد في جنوبي الهند.
وكل هذه الآلهة مظاهر لبراهما، ويُعتقد الهندوسيين أن فيشنو نزل إلى الأرض في تسع تجسدات وينتظرون حدوث التجسد العاشر، وبناءً عليه، فإن الهندوسية تعبد أكثر من إله، وهو ما يجعلها مختلفة عن الديانات الأخرى التي تعبد إلهًا واحدًا أو ثلاثة آلهة.
تطور الهندوسية منذ 1500 ق.م
تعتبر الهندوسية أحد أقدم الأديان العالمية التي تمتد عبر التاريخ، بدأ تطور الهندوسية منذ حوالي 1500 ق.م، واستمرت حتى الآن.
وفي فترة التطور المبكر للهندوسية، كانت الدين الفيدية هي الشكل السائد للديانة في الهند، والتي ركزت على الآلهة، وتتلمذ الناس على الخدمة والعبادة لهم.
وبعد ذلك، تطورت المدارس الفلسفية مثل سامخيا ويوغا، في القرون الأولى بعد الميلاد، تنافست المدارس المختلفة على كسب الأتباع وحدث تأثير متبادل فيما بينها، وتزايدت الاهتمامات الفلسفية بموضوع البحث عن الحقيقة الكونية.
ومع ذلك، وجدت تكوينات هندوسية غير فلسفية، وبدأ الانسجام بين العقيدة والفلسفة مما أدى إلى تطور ديني جديد بين معظم الهنود وانحصرت الديانات الهندوسية الكبرى في فلسفة اليوجا، والشيفية، والشاكتي، والفيدانتا.
في القرن العاشر الميلادي، بدأ التفكير في إدراج الهندوسيين في النظام الديمقراطي، ومع ذلك، وتظل أحد أكبر التحديات للهندوسية هو التعامل مع مسائل التنوع الثقافي والاجتماعي.
علاوة على ذلك، تعتبر الهندوسية ديانة تقوم على أسس الحرية الشخصية والتسامح وتقبل الآخر، وتشجع الممارسة الدينية الفردية، لذلك، تعد الهندوسية واحدة من أهم المؤسسات الدينية على الصعيد العالمي.
سقوط الحكم الهندوسي بيد السلاطين
في تاريخ الهند، عاشت الهندوسية فترة من الهيمنة السياسية التي امتدت من القرن الثاني عشر حتى القرن السابع عشر، وكانت تلك الفترة مليئة بالحروب والصراعات الداخلية والاضطهادات الدينية.
وقد تسببت هذه الظروف في سقوط الحكم الهندوسي وبيده السلاطين في الوقائع التي جرت حينها، وحتى بعد هذا السقوط، استمرت الهندوسية في أن تكون الديانة الأكثر انتشارًا في الهند، ولكن على مر السنين، نالت تلك النسبة للأقليات المسلمة والمسيحية والسيخ نموًا مستمرًا في العدد.
ويعتبر هذا النمو بمثابة إحدى التطورات التي شهدتها الهند في الفترة الحديثة، وفي ظل هذه التطورات، يحتاج الهندوسيين والمسلمون والآخرين إلى التسامح والتعايش المشترك، وهو الشيء الذي يتطلب المزيد من الجهد.
نمّت الهندوسية مرة أخرى بفضل النفوذ السياسي
نمّت الهندوسية مرة أخرى بفضل النفوذ السياسي، وتعدّ الهندوسية أكثر الدّيانات انتشارًا في الهند، حيث يُعتنقها حوالي 80% من السكان بما يعادل 966 مليون نسمة.
اشتُقت كلمة الهندوسية من الكلمة Hindu، وكانت تعدّ الديانة المعتنقة في الفترة من 1500 ق.م. إلى 500 ق.م، وتطورت ونمت بشكلٍ كبيرٍ فيما بين تلك الفترة.
وكان لها تأثيرٌ كبيرٌ على التاريخ والثقافة والفلسفة الهنديّة، ولهذا السبب يعد الهندوسية ركيزة أساسية في الثقافة الهندية، وبعد رسم سقوط الهيمنة في الواقعة عاشت الهندوسية فترة من انخفاض النسب، إلا أنها صعدت مرة أخرى بفضل النفوذ السياسي، خاصةً في فترة حكم إحدى الطرفين الرئيسيين في الهند.
حيث ازدادت شهرتها وتخطت حدود الهند لتنتشر في دولٍ أخرى، ورغم انخفاض النسبة المؤرخة في عام 1951 بشكلٍ تدريجيٍ، استقرت النسبة عند 85% خلال عام 1947م، بعد حصول الهند على استقلالها.
واستمرت الهندوسية بالنمو والانتشار في الهند وفي دول أخرى وصولاً إلى اليوم، ومن المرجح أنّها ستستمر في الانتشار في المستقبل.
تطور نسبة المعتنقين للهندوسية عبر التاريخ
تعتبر الهندوسية واحدة من الديانات الأكثر انتشارًا في الهند، حيث يعتنقها نحو 80% من السكان الهنود، ويعرفون بالهندوس، تأسست هذه الديانة في الفترة من 1500 ق.م. إلى 500 ق.م.، وأسفرت عن تأثير كبير على التاريخ والثقافة والفلسفة الهندية.
وعلى الرغم من أن نسبة المعتنقين للهندوسية استقرت في حدود 85% خلال عام 1947م، إلا أنها انخفضت تدريجياً بعد ذلك إلى 79.8% عام 2011م.
ويعود سبب هذا الانخفاض إلى انتشار ديانات أخرى في الهند مثل الإسلام والمسيحية والسيخية، إضافة إلى اندماج بعض المسلمين والمسيحيين والسيخ في الثقافة الهندوسية.
وشهدت الهند فترة سيطرة للإمبراطورية البريطانية من 1858 إلى 1947م، ونالت الهند استقلالها في الأخير، وعانى المسلمون في الهند خلال تلك الفترة من الهجمات الدينية والإبادة الجماعية، مما أدى إلى نزوح الكثير منهم إلى شمال باكستان.
ورغم هذه الظروف الصعبة، فإن الهنود مستمرون في الحفاظ على تنوعهم الثقافي والديني، والذي يجعل منهم مجتمعًا فريدًا ومتعدد الجوانب.
قد يهمك: تعرف على عدد سكان العالم في عام 2023
الأسئلة الشائعة
من هو النبي الذي ارسل على الهندوس؟
من منظور الأديان الإسلامية والهندوسية، لا يوجد دليل على وجود نبي قد أرسل إلى الهندوسيين، ومع ذلك، يعتبر النبي إبراهيم عليه السلام واحدًا من أفضل الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله سبحانه وتعالى، وذلك وفقًا لتعاليم الإسلام.
بينما تشكل الهندوسية ديانة شديدة التنوع التي تضم قدرًا هائلاً من الأوضاع الدينية ولا تقبل كتابًا دينيًا واحدًا أو نظام لاهوتي واحد.
وبالنسبة لأصول الهندوسية، فإن التراث الديني للهند يعود إلى مدة ثلاثة آلاف عام وتستند إلى العديد من التقاليد والممارسات، ومن المعروف أن الهندوسية تضمنت الكثير من التنوع والتجانس التي لا تستند إلى إرسال نبي لمنطقة معينة.
ما هو أكبر تجمع ديني في العالم؟
تتجلى في الهند مظاهر العبادة بأشكال عديدة، إلا أنه لا يمكن إغفال دور تجمعات الحج على الرغم من أنها لم تنقطع عن هذه المجالات لعدة قرون.
يتعلق الأمر بـ"كومبه ميلا"، أكبر تجمع بشري في العالم، والذي يشهد حضور أكثر من مائة مليون هندي في كل سنة، ويعتبر هذا الحدث من أكثر الأحداث الدينية إثارة، حيث تتنافس الطوائف الدينية على جلب المريدين، وتحتضن المدينة المقدسة لـ"برايغراغ" هذه التجمعات بين شهري يناير وفبراير.
تأتي هذه القضية، بعد تصريحات الوكالة الإذاعية البريطانية "بي بي سي" هذا الأسبوع عن تجمع كومبه ميلا بالتزامن مع "ماكار صندرامي"، أخذ فيه حوالي 2 كرور شخص حمام في أحد الأنهار الذين يعتبرونه مقدسًا لديهم.
ويحتفل بالمناسبة في مشهد مليء بالوشم والحركة والقضبان والأطعمة المختلطة، ويعتبر هذا الحدث بمثابة تحدي للتكنولوجيا، حيث يسمح للناس بمشاركة أفضل ممارساتهم ومشاهدة الفعاليات عن بعد.
ويعكس الحج أيضًا الثقافة الإيجابية للإدارة الحكومية المسئولة عن الحفاظ على التنوع الديني والثقافي، مما يؤدي إلى تحقيق الهدف الرئيسي للحج الديني، وهو توحيد الناس من خلال الدين الواحد.
كم عدد ديانة الهندوسية؟
يعتبر الهندوسية ثالث أكبر ديانة في العالم بعد الديانات المسيحية والإسلامية، حيث تتبنى الهندوسية مجموعة من العقائد والتقاليد التي شكلت عبر مسيرة طويلة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى وقتنا الحاضر. وتضم الديانة الهندوسية القيم الروحية والخُلقية إلى جانب المبادئ القانونية والتنظيمية متخذة عدة آلهة بحسب الأعمال المتعلقة بها، فلكل منطقة إله ولكل عمل أو ظاهرة إله. كما تتناقش النصوص الهندوسية اللاهوت والفلسفة والأساطير والطقوس وبناء المعابد، يعيش أكثر من 1.2-1.35 مليار مُتبع للهندوسية في العالم أي ما يعادل 15-16٪ من سكان العالم، وتوجد أعداد كبيرة من المجتمعات الهندوسية في بلدان أخرى. وهي متاحة بشكل رئيس في الهند ، وتعتبر الهندوسية من أقدم الديانات المعاصرة وبأتباع يربون على المليار نسمة، وقد نشأت الهندوسية في الهند والتي تضم اليوم نحو 96% من تعداد الهندوس في العالم، ويعود تاريخ نشأتها للقرن الخامس عشر قبل الميلاد. في النهاية ، يجب الإشارة إلى أنه لا يوجد دين رسمي واحد للهندوسية ، بل هي مجموعة متنوعة من المعتقدات والممارسات والطقوس التي تختلف بين المناطق والتي تتسم بالإبداع والتكيفية.
ما سبب كره الهندوس للمسلمين؟
ينقسم مجتمع الهند بين الهندوس والمسلمين، وهو الأمر الذي يعود إلى العديد من الأسباب المختلفة، من أهم هذه الأسباب هو حكم المسلمين للهند في القرون الوسطى في سبع سلالات متعاقبة، ولكن ما زال الإمبراطور المغولي أورنجزيب من أهم أسباب تلك الكراهية.
إذ يرونه القوميون الهندوسيون قاتلاً وحشياً أجبر غير المسلمين على تغيير دينهم، فهدم المعابد وانتقل إلى بناء المساجد في مكانها.
لكن من أخر أسباب كراهية الهندوس للمسلمين هو أن فرضت الحكومة بعض الأعمال العنصرية ضدهم، وترتفع هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة، حيث تصاعدت حملات التمييز ضد المسلمين، ومنها تداعيات الأزمة الدبلوماسية التي حدثت بسبب تصريحات مثيرة للجدل حول النبي محمد.
لذا، يجب على أبناء المجتمع الهندي تعلم التسامح والاحترام المتبادل بينهم، وأن تكون الحكومة حيادية وتشجع السلم والتفاهم بين المجتمعات دون أي تمييز.
ما حكم الزنا في الهندوسية؟
يصادف أن الزنا أو العلاقات الجنسية الخارجة عن إطار الزواج الشرعي أحد الأمور التي يجدر بالإسلام أن يتحدث عنها، وطبعاً يوجد العديد من الأديان والثقافات التي تعتبر تلك العلاقات مخالفة للشريعة وللأخلاق، لكن في الهندوسية لوضع القضية هو مختلف تماماً.
فبحسب القانون السابق في الهند، كان الزنا يلزم باعتباره عملاً مخالفاً للقانون، وكان يُحظر الزواج إلا بعد إذن الأهل، ولم يكن مسموحاً للزوجات برفع الأمور أمام المحاكم، وإذا حصل الزنا مع امرأة متزوجة بدون موافقة زوجها، فقد كان العقوبة هي السجن المؤبد.
وفي العام 2018، ألغت المحكمة العليا في الهند قانون تجريم الزنا، بعد أن اعتبرته مخالفاً للدستور الهندي ولحقوق الأفراد في الحياة الخاصة.
وفي ذات العام، ألغت المحكمة في الهند قانون آخر (عمره 157 عاماً) كان يجرم المثلية الجنسية، وإن كانت هذه الإجراءات أثارت الكثير من المشكلات والجدل داخل المجتمع الهندي.
لماذا يعبدون البقر في الهند؟
في الهند، تعدّ البقرة من الحيوانات المقدسة والمحترمة لدى الهندوس، حيث تعتبر رمزاً للوفرة والثروة، وبالتالي تحرص المجتمعات الهندوسية على حمايتها وعدم قتلها لأي سبب كان.
يتوافر لبن البقر في التقاليد الدينية والثقافية لدى الهندوس، فهو يستخدم بشكل واسع في المناسبات الدينية والطقوس الهندوسية.
كما تتجول الأبقار في الشوارع الهندية بحرية، حيث يراها المجتمع كجزء من الحياة اليومية، وتحترم وتعتبر محمية في كلّ أنحاء الهند.
كما تتوافر عادات وتقاليد في الهند تمنع ذبح البقرة أو إيذائها، وتحظر تناول لحمها وحيازتها، تشتهر بعض ولايات الهند بقوانين صارمة تحظر قتل البقرة، ويتعامل المخالفون للقانون في هذه الولايات بشكل صارم، في حين يسمح بذبح الأبقار في بعض ولايات الهند الأخرى بمحدودية.
ويجرم ذلك في بعض الولايات الأخرى،يحترم الهنود البقرة، وحمايتها تعني الحفاظ على مبادئ وقيم هامة لديهم، ومنعها يعكس عنصرية وسوء فهم لثقافة وتقاليد الهندوسية.
من إعداد فريق نبض العرب