صناعة الورق
تعرف على تاريخ صناعة الورق حيث يعتبر الورق من أهم المنتجات الصناعية ومن أكثر المواد المطلوبة في الحياة اليومية يتم استخدام الورق في الدراسات العلمية والمؤسسات التعليمية والتدريبية .
وجميع أنواع أنشطة الصحافة والنشر وكذلك طباعة النقود وأعمال التعبئة والتغليف والمطبخ والعديد من الأمور الأخرى.
واستخدم الإنسان القديم كثيراً من المواد وكتب عليها واستخدموا الجدران وألواح الطين و وورق البردى تم أيضًا استخدام ورق الزخرفة (الرق) المصنوع من جلود الحيوانات المختلفة عبر التاريخ
تاريخ صناعة الورق وانتشاره في العالم
تم إنتاج نوع من الورق عن طريق قطع ساق نبات يسمى Cyperius (ورق البردي) والذي تم العثور عليه في مصر عام 4000 قبل الميلاد مرتبة على لوح خشبي.
بدأ إنتاجه منذ آلاف السنين في الصين ، وتم إنتاجه في أوروبا عام 1150 في إسبانيا و 1189 في فرنسا و 1320 في ألمانيا و 1494 في إنجلترا من ناحية أخرى ، عبر الورق المحيط الأطلسي في عام 1690 ، وتم إنتاجه في كندا عام 1803.
انتقل الورق من الصين إلى آسيا الوسطى ومن هناك إلى إيران عام 751 ، تم تعلم صناعته من الأسرى المأخوذون من الصين وتم إنشاء مركز لصناعة الورق في سمرقند.
تأسست لأول مرة في الشرق الأدنى عام 754 في بغداد في عهد الحاكم العباسي هارون رشيد وأدرك العالم الغربي وجود الورق بعد 400 عام ، مرة أخرى بفضل المسلمين وتم إنشاء مصانع الورق في دمشق وطرابلس ويرغن ومصر.
بعد وصول المسلمين إلى إسبانيا ، تم نقل مصانع الورق هناك وتعتبر هذه المصانع مهمة للغاية حيث أسسها المسلمون وكانت أولى مصانع أوروبا.
كانت المشكلة الأولى في الصناعة هي ألياف اللب في البداية ، تم حل هذه المشكلة عن طريق فرك الألياف بين الحجارة ، وبعد ذلك بالمدقة.
استخدم الهولنديون في البداية أداة تسمى “Kapperij” ، والتي تتكون من نوع من الرافعة والعديد من مطارق الرفع ثم اكتشف الهولنديون الهولندر عام 1660 وطوروه بين عامي 1660 و 1673
هوليندر هو سلف المصافي الحديثة وقد استخدم على نطاق واسع حتى وقت قريب.
تطور الصناعة
الورق ، الذي لا غنى عنه لتوليد الأفكار والتواصل والتواصل ، تم صنعه يدويًا حتى عام 1804 مع ازدياد الحاجة إلى الورق نتيجة للثورة الصناعية ، لم تعد الخرق كافية كمواد خام لذلك بدأ البحث عن موارد ألياف جديدة وبدأت صناعة الورق الصناعي من الخشب في 1870-1880.
و أصبحت المواد الخام المستخدمة في صناعة الورق أكثر قيمة يوماً بعد يوم بسبب قلتها وزيادة التكاليف وأسباب أخرى.
وقد وصل التصنيع في عالمنا إلى مستو ى كبير من خلال عملية استمرت حوالي 200 عام وأصبح إنتاجه بأساليب أحدث مع مرور الوقت
وهناك تغييرات مستمرة في الآلات مع التطورات التكنولوجية ، والآلات الأوتوماتيكية اليوم المزودة بنظام محرك متعدد المحركات ، والتي يمكن أن تحافظ على خصائص العجين مثل الكثافة ودرجة الحرارة ودرجة الحموضة والوزن والرطوبة.
شهد إنتاج لب الورق المزيد من التغييرات ، وشهدت عمليات تطوير تقنيات الإنتاج التي بدأت أولاً بالوسائل الميكانيكية ، ثم الطرق الكيميائية المنتجة في الظروف الحمضية
وتبعتها العديد من التطورات في تقنيات التبييض التي تهدف إلى استكمال جميع عمليات التطوير ، تم نقل الأكسجين والبيروكسيدات والهيبوكلوريت جزئيًا كمبيضات مؤكسدة إلى الصناعة.
بالنسبة للتبييض متعدد المراحل ، أتاحت العمليات التي بدأت بالكلور العنصري أولاً إضافة مراحل تبييض ثاني أكسيد الكلور والأوزون والأكسجين إلى النظام في هذه المرحلة ، أصبحت عملية التبييض عملية لا غنى عنها للعجينة المستخدمة في إنتاج جميع أوراق الكتابة والطباعة وأوراق التنظيف.
أنواع الورق
- ورق الطباعة: وهو خفيف الوزن ويستخدم في الطباعة والكتب والدفاتر.
- ورق التصوير: يستخدم في آلات التصوير والطابعات الليزرية.
- ورق الجرائد: وهو رقيق جداً تسرب الماء من خلاله.
- ورق المجلات: شبيه بالجرائد ويتميز بلمعانه.
- ورق الكرتون: وهو ينتج عن ألياف سميكة وله استخدامات كثيرة من بينها إنتاج علب التغليف.
لعب الورق دوراً كبيراً في انتشار وتطوير العلم والثقافة و كان بداية للتعاملات المالية الأولى مثل شراء الأشياء والمقايضة والصكوك و سهلت الكتابة وحفظ المعلومات و نقلها لأي مكان في العالم بوقت قصير جداً وبالتالي أصبحت إحدى الوسائل الرئيسية للوصول إلى حضارة اليوم.
المصدر : نبض العرب – قصص تاريخية
