علاج الغضب بسهولة و 7 نصائح ذهبية للتخلص منه

علاج الغضب

علاج الغضب و هو عاطفة شائعة بين الناس يمكن أن يبدأ بشعور انزعاج خفيف ثم يتحول إلى الغضب ، يختلف الغضب من شخص إلى آخر ويختلف باختلاف أفكار الناس ، وتفسيراتهم للأحداث ، وفهمهم للأمور ، وتأقلمهم .

يعاني معظم الناس من نوبات الغضب الكثيرة والمتكررة التي لا يستطيع الإنسان التحكم بها ، أو السيطرة عليها ويمكن لهذه العاطفة التأثير على حياتهم بشكل سلبي ، ولأن التعامل مع الغصب أمر مهم لصحتنا ولعلاقاتنا الإجتماعية ، سنذكر لكم في هذه المقالة خطوات علاج الغضب .

علاج الغضب في الإسلام

هنالك الكثير من الأحاديث التي وردت في النصوص الإسلامية عن علاج الغضب ، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة حول التخلص من الغضب والسيطرة عليه ، ومن هذه الأحاديث :

عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” لو يقول أحدكم إذا غضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه غضبه”.

وفي حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الغضب :

عن أبي ذر رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب ، وإلا فليضطجع” .

وأيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” علموا ويسروا ولا تعسروا ، وإذا غضب أحدكم فليسكت” .

وأيضاً قدم نبينا صلى الله عليه وسلم علاج آخر للغضب وهو الوضوء أثناء الغضب ، وهي طريقة نافعة ومجربة ، وتزيل الغضب .

والدليل على هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

” إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ ” .

وبهذه الأحاديث قدم لنا النبي عليه الصلاة والسلام نصائح تسهم في علاج الغضب والسيطرة عليه ، والتحكم به .

هل الغضب الشديد مرض نفسي

الغضب هو شعور غريزي يصيب الإنسان وهو داخلي ، وهو رد فعل واستجابة طبيعية وغريزية لبعض المواقف العادية والطبيعة ، وهو شعور أحياناً لا يمكن السيطرة عليه ويؤدي للعديد من الأشياء الضارة .

لا نستطيع اعتبار الغضب مرض نفسي ولكن الأخطار والتصرفات التي تنتج عنه يمكن أن تكون مشابهة للمرض النفسي ، ولكن إذا استمرت هذه التصرفات بطريقة غير معقولة و لأسباب لا تستحق يمكن القول أن هذا مرض نفسي .

وهذا المرض التفسي يسمى الاضطراب الانفجاري المتقطع ، والذي يعتبر حالة نفسية تكون فيها نوبات الغضب متكررة ومندفعة جداً وحتى عدوانية ، وبالتالي الموقف التي تسببت في هذه النوبة لا تستحق الغضب حتى .

ومن العلامات التي تدل على الغضب الذي ينتج عن مرض نفسي هي :

1. التهيج والانفعال السريع والقوي ، وزيادة الطاقة والقوة بشكل غير طبيعي .
2. الارتعاش والرجفة وخفقان القلب والشعور في ضيق بالصدر ، والبكاء الهستيري .
3. عدم التحكم بالكلمات التي تخرج من الشخص ، وتلفظه بألفاظ جارحة وتهديدية ، وقيامه بالسلوكيات العدوانية والمخيفة دون تفكيره بما قد يحدث .
4. جداله الكثير والعنيف مع الآخرين دون القابلية للهدوء ، الصراخ المستمر ، تكسير الأشياء ورميها ، التعرض للآخرين وضربهم .

علاج الغضب في القرآن

هنالك الكثير من الدلائل في القرآن الكريم تساعد في علاج الغضب ، وجاءت هذا الآيات لتبين للناس أن لا راحة إلى في اللجوء لله تعالى حتى في حالات الغضب .

و الآيات التي تساعد في علاج الغضب ، وتدعو للتقرب من الله سبحانه وتعالى هي كالتالي :

( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ) .

وهناك أيضاً الدلائل التي تدعو لمسك النفس عن الغضب وهي :

( الذين يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) .

والدليل الآخر في علاج الغضب :

( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا ) .

أسباب الغضب الداخلي

لا يقتصر الغضب فقط على المسببات الخارجية والعوامل الخارجية ، بل يمكن أن يكون مسبب الغضب هو داخلي فـ في الكثير من الأحيان تكون نوبات الغضب هي داخلية .

ومن هذه الأسباب الداخلية أمراض ارتفاع السكر ، وضغط الدم ، والشعور في الألم ، او الجوع ، أو حتى التقلب في الهرمونات والذي يعد سبب شائع لدى النساء وحتى الوصول إلى سن اليأس أيضاً بالنسبة للنساء .

وأيضاً في المسببات الداخلية للغضب هنالك عوامل نفسية بعيدة عن أمراض الجسم مثل الاضطرابات النفسية والتي تكون مثل، الاكتئاب ، والقلق ، والتوتر ، وتقلب المزاج .

علاج الغضب في علم النفس

وفي طريقة علاج الغضب عن طريق علم النفس ، يجب أولاً أن يكون لديك إرادة ورغبة في التقليل من حالات الغضب ، والتصميم على القدرة على التحكم في غضبك .

هنالك الكثير من الطريق في علم النفس تسهم في علاج الغضب :

هدئ من نفسك :

الوقوع في الغضب أمر شائع ويمكن ان يحدث في اي لحظة ويمكن من خلاله أن تفقد السيطرة على نفسك ، ولكن ينصح علم النفس أنه إذا شعرت بالغضب أن تأخذ نفساً قبل فعل اي شيء وان تترك المكان وتفعل ما يناسب حتى لتهدئة ذاتك .

حاول أن تحل المشكلة بالهدوء :

عندما تغضب من شيء ما حاول بعد تهدئة نفسك أن تنظر إليه كمشكلة يمكن حلها أو حاول أن تقنع نفسك بأنها مشكلة لا تستحق الغضب ، وإذا كانت المشكلة تتمحور حول تصرف من شخص ما ، حاول فهم وجهة نظره .

تذكر عندما تغضب صحتك :

نوبات الغضب حقاً من الممكن أن تسبب حالات انهيار أو أمراض عصبية أو حتى يمكنها الضرر في الجسم بشكل كبير ، لذلك قم بتهدئة نفسك وتذكر دائماً عند الغضب صحتك وصحة نفسك ، هذه الطريقة يمكنها علاج الغضب .

أن تضع حدود لنسبة غضبك :

عند الغضب يصاب الإنسان بنوبة طاقة وقوة كبيرة ولكنه في حالة الغضب استخدامها بشكل سيء ، لذلك عندما تغضب دائماً حاول أن تضع حدوداً لغضبك وان لا تتجاوز هذه الحدود .

على سبيل المثال ، إذا كنت من الأشخاص الذين عندما يغضبون يستخدمون القوة الجسدية مثل تفريغ الغضب في كسر الأشياء ، حاول عندما تغضب أن تضع حداً لهذه العادة وعدم تكرارها حتى تتلاشى .

أسباب الغضب السريع

الغضب السريع هو الغضب الذي يخرج بشكل مفاجئ دون التخطيط له أو حتى التقصد في اخراجه ، غالباً ماتكون أسباب الغضب السريع هي تلقي فعل من أحد الأشخاص لا يرضي أو الضغوطات النفسية .

وللغضب السريع أسباب ومسببات عديدة ومنها :

انقطاع المدمن على الشيء الذي يدمن عليه مثل الذي يشرب الدخان ، أو الذي يتعاطى المخدرات ، أو الذي يشرب الكحول .

1. الشعور بالغيرة الشديدة على شخصك المفضل والذي تحبه ، من شخص آخر يحاول التقرب منه .
2. الضغوطات النفسية والتراكمات لفترات طويلة يمكن أن تسبب نوبات غضب جنونية لا يمكن السيطرة عليها .
3. الإحباط النفسي والشعور بالفشل الذي أيضاً بإمكانه أن يتسبب في نوبات غضب سريعة .
4.  طريقة التربية منذ الصغر يمكن أن تكون هي العامل المسبب للغضب ، مثال على ماذا نشأت الذات وإلى ماذا تعرضت وكيف تم التعامل معها وتربيتها .
5. تعرض الشخص لكلمات جارحة وأفعال مزعجة متتالية ممكن أن تسبب له نوبات غضب وتهيج حتى .

علاج سرعة الغضب والتوتر

الشخص سريع الغضب هو الشخص الذي يغضب من كل الأشياء التي تواجهه تقريباً ويتعامل مع جميع الأشياء بطريقة غاضبة ، فإذا كنت من هذا النوع وتريد حقاً طرق فعالة يمكنها علاج الغضب ، تابع معنا الطرق التالية :

1. عند شعورك بالغضب وأنه يتملكك سارع فوراً وتنفس بعمق وكررها عدة مرات ، هذه الطريقة حقاً نافعة ومجربة وليست مجرد كلام فارغ ، لأن التنفس العميق يستطيع ملئ المعدة والرئتين في الهواء وهذا ما يوازن ضغط الدم ويؤدي للاسترخاء .
2. طريقة أخرى في علاج الغضب وهي أن تعتزل مع نفسك ، سواء كان سبب غضبك مشكلة أو شخص فالنصيحة الذهبية هي ترك المكان والشخص والذهاب وقضاء الوقت مع نفسك حتى تهدئتها .
3. علاج الغضب من خلال تأمل المشكلة التي سببت لك الشعور بالغضب وقيم ما إذا كانت تستحق أو أنها مشكلة عابرة لا تستحق غضبك ، غالباً عند الغضب السريع تكون المشكلة بسيطة ولا تحتاج إلى الانفعال حتى .
4. عند غضبك من شيء ما أو شخص ما تذكر أن نوبات الغضب أحياناً قد تجعلك تخسر الأشياء التي تحبها سواء كانت هذه الأشياء خاصة بك كسرتها عند الغضب ، أو أشخاص تحبهم قمت بالتكلم معهم بطريقة جارحة تؤدي لخسارتهم .

أما بالنسبة لعلاج التوتر ، فالتوتر يمكن أن يكون بسبب العمل أو الدراسة أو المشاكل العائلية أو من خلال تربية الأطفال ، لذلك عند شعورك في التوتر أحرص على فعل هذه الأشياء :

1. تجنب القهوة والمشروبات التي بها كافيين .
2. القضاء على التوتر من خلال ممارسة التمارين الرياضية واليوغا .
3. حاول شرب المشروبات الساخنة ولكن الخالية من الكافيين ، مثل الشاي الأخضر ، أو الزهورات أو اليانسون ، واليانسون هو الأفضل لأنه مهدئ .
4. حاول أن تستنشق الروائح الجميلة والمعطرة لأنها تقلل من نسبة التوتر .
5. اشتري علكة وقم بمضغها وتفريغ توترك بها .
6. تذكر الأشياء المضحكة وقم بالضحك عليها ، أو شاهد الأشياء المضحكة بالنسبة لك لأن الضحك يقضي على التوتر .
7. حاول اللجوء إلى شخص يحتويك ويخفف عنك لأن النقاش والطبطبة يمكن ان تقلل من حالة التوتر .
8. ثق بنفسك وذكر نفسك بأنك دائماً تستطيع فعل الشيء والتغلب عليه مهما كان حجمه .

أسباب الغضب في الإسلام

ذكر الإسلام لنا العديد من أسباب الغضب وهي :

1. الغضب من خلال الإعجاب بالنفس وبالمال والجاه وهذا يؤدي إلى العداوة ، والتكبر الذي يسبب الغضب .
2. الكذب يسبب الغضب ويسبب الفتن أيضاً بين الناس .
3. المزاح ، المزاح في بعض الحالات يمكن أن يتسبب في حالات من الغضب .
4. التحدث بكلمات فاحشة وبذاءة اللسان ، يمكن أن يتسبب هذا الشيء في الغضب وعدم تقبل هذه الكلمات على النفس .

الأسئلة الشائعة

من إعداد فريق نبض العرب 

المصدر : نبض العرب – صحة