10 C
Gaziantep
الخميس, نوفمبر 14, 2024
الرئيسيةغرائب وعجائبمنهم سكان الطاويون وكم عددهم.. حقائق لا تعرفها عن الفلسفة الصينية القديمة...

منهم سكان الطاويون وكم عددهم.. حقائق لا تعرفها عن الفلسفة الصينية القديمة 2024

مقدمة عن عدد سكان الطاويون

يعتبر عدد سكان الطاويون من القضايا المهمة التي يهتم بها العديد من الباحثين والدارسين لهذه الديانة في العالم، ويجدر بالذكر أنه لا يوجد تقدير دقيق لعدد معتنقي الطاوية، وذلك نظراً لتعدد الفرق الطاوية وتنوع مناطق انتشارها حول العالم.

ومع ذلك، فإن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن عدد معتنقي الطاوية في الصين يتراوح بين 20 و 50 مليون شخص، بينما يوجد عدد قليل من المعتنقين في دول أخرى مثل كوريا الجنوبية وفيتنام والمجتمعات الصينية في جميع أنحاء العالم.

ويجدر الإشارة إلى أن الطاوية تحظى بانتشار واسع في الصين وتحتل مكانة هامة داخل الثقافة الصينية، وقد ارتبطت فلسفتها بالسلام والتآزر بين الإنسان والكون.

وتؤكد على العمل بدون نية أو غرض مسبق والتركيز على الطبيعية والبساطة والعفوية، مما جعلها تعد إحدى وسائل القوة الناعمة للصين في العالم.

سكان الطاويون

تعريف الطاوية

تُعد الطاوية إحدى أكبر الديانات الصينية القديمة التي ما تزال حية إلى اليوم، إذ ترجع إلى القرن السادس قبل الميلاد، تقوم فكرة الطاوية على العودة إلى الحياة في تناغم مع الطاو الذي يعتبر مصدر بناء الكون، ويجسد الطريق أو النهج.

يختلف الطاويون عن الأديان الأخرى في تركيزها على التنمية الروحية والجسدية أكثر من التركيز على النظام السياسي، وعبر تاريخها، طرحت الفلسفة الطاوية العديد من المفاهيم المهمة، مثل “تْزَوْ ضِ” (الأفعال الطبيعية) و “تْشِ” (طاقة الحياة المتكاملة) و “وو‎” (العدم).

يشجع الطاويون على التأمل والتطوير الشخصي، وتعتبر أحد الأسس الرئيسية للثقافة الصينية، لذلك، يُمكن اعتبار الطاوية من أعظم الفلسفات والديانات التي تشارك مع العالم تجربتها الروحية الفريدة والمميزة.

المبادئ الأساسية للطاوية

ينتمي الطاويون إلى التقاليد الدينية أو الفلسفية ذات الأصل الصيني، وتؤكد على العيش بالتناغم مع الطاو، وهي الفكرة الأساسية في معظم المبادئ الطاوية.

ويعني المصطلح “الطاو” بالنسبة للطاوية المبدأ الذي يعد مصدرًا ونمطًا ومضمونًا لكل ما هو موجود في الحياة، تختلف الطاوية عن الديانات الأخرى في عدم التشديد على الطقوس الجامدة والنظام الاجتماعي.

ولكنها تتشابه في أنها تحقق الانضباطات والسلوكيات التي تحقق “الكمال”، من خلال اندماج الفرد مع إيقاعات الكون غير المخطط لها والتي تسمى “الطريق” أو “داو”، بطريقة دون نية أو غرض مسبق.

وتعتبر الأخلاق الطاويون ضمن المدارس المختلفة داخلها، وتميل بشكل عام إلى التأكيد على الوو وي wu wei، الطبيعية، والبساطة، والعفوية.

بالإضافة للكنوز الثلاثة ولكن بما يتفق مع الخطاب الطاوي في تعلم القدرات الروحية، وتحسين الحياة الوجودية باعتبار كل شيء، بما في ذلك الطريقة التي نعامل بها أنفسنا والآخرين والعالم.

الطاويون قديما

اختلافات المدارس الداخلية للطاوية

تُعد الطاوية تقليدًا دينيًا أو فلسفيًا ذو أصل صيني، وهي تؤكد على العيش في وئام مع الطاو، وهو فكرة أساسية في معظم المدارس الداخلية للطاوية، تختلف المدارس الداخلية للطاوية فيما بينها حول أخلاقيات الحياة وفي فهمهم للطاو.

على سبيل المثال، تميل بعض المدارس إلى التأكيد على الوو وي، وهو العمل بدون نية أو غرض مسبق، بينما تؤكد بعض المدارس على الطبيعية والبساطة والعفوية كطريقة لتحقيق “الكمال”.

وعلى الرغم من هذه الاختلافات، تتشابه المدارس الداخلية للطاوية في أن بها كامل الانضباطات والسلوكيات التي تحقق “الكمال” من خلال إيقاعات الكون الغير مخطط لها والتي تسمى “الطريق” أو “داو”.

لذلك، فإن فهم المذهب الطاوي والتفاعل معه لا يتوقف على فهم حرفي وتحليلي فحسب، ولكنه يستدعي تفهّمًا عميقًا للمفاهيم وحركة الحياة والكون والعلاقة بينها.

الطاقة والتعايش مع الطاو

بات الاهتمام بالطاقة وتعزيز الطاقة المستدامة أمرًا ذا أهمية قصوى للتعايش مع الطبيعة، والحفاظ على الموراد الطبيعية، فالطاقة تمثل العصب الرئيسي الذي يحرِّك جميع الأنشطة البشرية ولا يمكن الاستغناء عنها.

وبالرغم من أن توليد الطاقة قد يتسبب في انبعاث العديد من الانتشار الضارة واسحب الكربون، إلا أنه لا غنى عن وجودها لتلبية احتياجات البشرية.

ومن هنا يتلازم العمل على تحقيق توازن بين الحصول على الطاقة وحفظ الطبيعة، والاستثمار في الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وضمان توفرها بأسعار معقولة.

وبدوره، يجب على الناس في العالم جميعًا العمل بجد لتحقيق هذا الهدف الشامل وضمان الاستدامة في المستقبل، بما يعكس أن التعايش مع الطبيعة لا يتطلب التضحيات، وإنما يتطلب الحصول على الطاقة الموثوقة بالطرق السليمة والآمنة.

الأخلاق الطاوية وأهميتها

بات الاهتمام بالطاقة وتعزيز الطاقة المستدامة أمرًا ذا أهمية قصوى للتعايش مع الطبيعة، والحفاظ على الموراد الطبيعية، فالطاقة تمثل العصب الرئيسي الذي يحرِّك جميع الأنشطة البشرية ولا يمكن الاستغناء عنها.

وبالرغم من أن توليد الطاقة قد يتسبب في انبعاث العديد من الانتشار الضارة واسحب الكربون، إلا أنه لا غنى عن وجودها لتلبية احتياجات البشرية.

ومن هنا يتلازم العمل على تحقيق توازن بين الحصول على الطاقة وحفظ الطبيعة، والاستثمار في الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وضمان توفرها بأسعار معقولة.

وبدوره، يجب على الناس في العالم جميعًا العمل بجد لتحقيق هذا الهدف الشامل وضمان الاستدامة في المستقبل، بما يعكس أن التعايش مع الطبيعة لا يتطلب التضحيات، وإنما يتطلب الحصول على الطاقة الموثوقة بالطرق السليمة والآمنة.

البناء في الصين

وود وي (العمل بدون نية أو غرض مسبق)

بدأ مؤخرًا انتشار مفهوم “وود وي” أو العمل بدون نية أو غرض مسبق، حيث يقوم المؤمنون بهذه الفكرة بالعمل على إتمام المهام المطلوبة دون التفكير في ما سيأتي بعد ذلك.

ويؤمن البعض بأن هذه الطريقة تساعد في زيادة الإنتاجية والتركيز على اللحظة الحالية دون الإهتمام بما سيأتي، ولكن في الوقت نفسه يعارض آخرون هذه الفكرة لأنها قد تؤدي إلى التسرع في القرارات وخلق خطورة بهذه الطريقة في إنجاز المهام.

عمومًا، من الصعب تقييم فعالية “وود وي” لانه لا يُعتَبر أسلوبًا عمليًا للجميع، لذلك فمن الأفضل اتخاذ القرارات التي تتناسب مع ظروف وتطلعات الفرد.

الكنوز الثلاثة في الطاوية

تعد الكنوز الثلاثة في الطاويون من الفضائل الأساسية في الممارسة الدينية، وهي الجينغ والتي تشير إلى الطاقة الخلاقة والفعالة، والتشي التي ترمز إلى الحياة والطاقة الحيوية والروح، والشين الذي يمثل الطاقة الروحانية.

يعتبر ممارسو الطاوية تطوير هذه الطاقات هو أساس تحسين الصحة والسعادة النفسية والروحية، وتحويلها نحو تحقيق الهدف المطلوب.

ويقول الكتاب المقدس للطاويون تاو تي تشينغ إن “كل شخص تحت السماء يقول أنا طريقنا يشبه الحماقة إلى حد كبير، ولكن فقط لأنها رائعة، فإنها تبدو حماقة”.

لذلك، يجب على ممارسي الطاوية الاستمرار في تنمية هذه الكنوز الثلاثة وتطويرها وتوظيفها بشكل صحيح للحصول على السلام الداخلي والتوازن والظهور بأفضل حالاتهم في الحياة.

تحقيق الكمال في الطاوية

الطاوية هي تقليد ديني أو فلسفي ذو أصل صيني تؤكد على العيش في وئام مع الطاو، الذي هو المبدأ الذي يشكل مصدرًا ونمطًا ومضمونًا لكل شيء موجود في الحياة.

وتعلم الطاويون عن مختلف التخصصات لتحقيق “الكمال” من خلال الاندماج مع إيقاعات الكون غير المخطط لها والتي تسمى “الطريق” أو “داو”.

تختلف الأخلاق الطاوية ضمن المدارس المختلفة داخلها، ولكن بشكل عام تميل إلى التأكيد على الوو وي wu wei والذي يعني العمل بدون نية أو غرض مسبق، والطبيعية، والبساطة، والعفوية، بالإضافة للكنوز الثلاثة: الرحمة، والتقشف، والتواضع.

يؤكد الطاويون على استخدام العمل الروحاني، للوصول إلى الكمال وتحقيق الوحدة مع الكون، يجب على الفرد التركيز على الممارسة الدائمة للطاوية من خلال التأمل وتطبيق مفاهيمها على حياته اليومية.

بالتركيز على تعلم الطاوية صحيحٌ، سيصبح الفرد أكثر وعيًا لوجوده ولإيجاد التوازن في حياته، ومن خلال تطبيق المفاهيم الأربعة الأساسية: الطبيعة، البساطة، العفوية، والوو وي، سيكون الفرد قادرًا على تحقيق الكمال في حياته وتحقيق الوحدة مع الكون.

تأثير الطاوية في الشعب الصيني

تتميز الشعب الصيني بتنوعه في الممارسات والعادات الدينية، ومن بين هذه الممارسات يأتي تأثير الطاوية الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الدينية الصينية.

تستخدم المصطلحات الصينية “中国民间信仰” و”中國民間信仰” لوصف هذه الممارسات الدينية الشائعة بين الشعب الصيني، والتي تتضمن تبجيل الأسلاف والطبيعة، والاعتقاد بالنظام العقلاني للكون.

ويعرف تأثير الطاوية بأنه سلطانية فارغة، يمكن ملؤها على وجوه مختلفة بمضامين ديانات مؤسسية، ديانات صينية توفيقية، أو حتى ديانات أصلية مستوطنة في المناطق الجبلية.

المعتقدات الدينية مكرسة لعدة آلهة وخالدين، والتي تشمل قوى الطبيعة والأرواح والآلهة، ويؤمن الصينيون بأنهم قادرون على التأثير عليها والتفاعل معها، مما يجعلهم يمارسون مختلف الطقوس والشعائر الدينية والفنية لها.

ويعتبر تأثير الطاويون جزءًا من الهوية الثقافية الصينية، ويعبر عن التعايش السلمي للمعتقدات الدينية والتنوع الثقافي في الصين.

ارتباط الطاويون بالفلسفة والدين في الصين

تعد الطاوية من الديانات الشرقية التي يتبناها عدد كبير من الصينيين وتعتبر من العوامل التي تحقق الإتزان الشامل للفرد في حياته، حيث تركز على فكرة العيش في وئام مع الطاو، والذي يمثل المبدأ الذي هو مصدر ونمط ومضمون كل شيء موجود في الحياة.

تختلف الأخلاق الطاويون ضمن المدارس المختلفة داخلها، حيث تميل إلى التأكيد على الوو وي والطبيعية والبساطة والعفوية، بالإضافة إلى الكنوز الثلاثة: محبة الآخرين والتواضع والإلهام.

يتم إعطاء الأفراد تعاليم حول كيفية التعامل مع الآخرين والتحلي بالتواضع والاحترام الدائم لأساليب الحياة الأخرى، وسعيهم المستمر نحو تحقيق الكمالية في حياتهم.

يتمتع الطاويون باهتمام كبير من الحكومة الصينية التي تعتبرها واحدة من وسائل القوة الناعمة للصين بسبب دورها المهم في تحقيق السلام العالمي.

ولا يوجد تشديد على الطقوس الجامدة والنظام الاجتماعي بل تشدد على السلوكيات التي تحقق «الكمال» من خلال الاندماج الكامل للفرد مع إيقاعات الكون غير المخطط لها والتي تسمى «الطريق» أو «داو».

لذلك، فإن ارتباط الطاويون بالفلسفة والدين في الصين يعد مهمًا جدًا لأنها تعطي الأفراد توجيهًا واضحًا لتحقيق السلام الداخلي والعالمي.

الأسئلة الشائعة

ما هي عقيدة الطاوية؟

عقيدة الطاويون هي ديانة تعتمد على الفلسفة والروحانية، تعود جذورها إلى القرن الثالث قبل الميلاد في الصين، وهي تعد واحدة من أهم الديانات التي تعيش بها غالبية الناس في بلاد الشرق الأقصى، مثل الصين وماليزيا وكوريا واليابان وفيتنام وسنغافورة، وتمتاز بالفلسفة الباطنية والتي تعنى بالبحث عن السعادة والصفاء الداخلي والراحة النفسية.

تسعى الطاوية لإحداث التوازن بين الشر والخير في الحياة والدنيا، وتعتمد على المثل الشهير "الاعتدال في كل شيء"، ويعتبر الكتاب الرئيسي للطاوية طاو Tao مقدساً عندهم، كما يوجد لدى الطاويون كتب أخرى تشكل القانون الإيماني لهذه الديانة.

ويعتقد أتباع الطاوية أن الإنسان يجب أن يتخلى عن الشخصية والأنا، ويسعى إلى التفكير العميق والاسترخاء النفسي وتقبل ما يفرضه القدر عليه.

تعتبر الطاوية واحدة من وسائل القوة الناعمة للصين، حيث يعتقد الصينيون أن فلسفة الطاوية ساعدت في الحفاظ على الاستقرار والسلام في الدولة، كما أنها تعتبر رمزاً للتسامح والاعتدال في الحياة.

ما هي الديانة الرسمية في الصين؟

الصين بلد متعدد الأديان، ولا يوجد دين رسمي في البلاد، يمارس المواطنون الصينيون العديد من الأديان المختلفة، بما في ذلك الطاوية، الإسلام، البوذية، البروتستانتية والكاثوليكية.

وتعتبر حرية اختيار الدين من سياسات الحكومة، حيث تتم حماية النشاطات الدينية الطبيعية من المنظمات، وتتلقى الدعم اللازم من الحكومة.

ويعتبر الدين لدى العديد من المواطنين الصينيين من الملامح التعريفية للفرد والفخر الوطني، فقد يمارسون طقوسًا دينية دون ارتباط رسمي بها.

ومنذ عام 1949، حكم الحزب الشيوعي في الصين، وتمنع مؤسسته أعضاء حزبها من ممارسة الدين وهم في الخدمة العامة، وتزداد الأديان اليوم في التنوع والانفتاح على محتويات العالم الخارجي، وتوجد الأديان الأجنبية التي انتقلت إلى الصين وتأثرت بالثقافة الصينية.

وأصبحت لها تركيبات ذات خصائص صينية مميزة، لذلك، يُعَدّ الدين الشعبي الصيني أحد أشكال الأديان المتداخلة في الصين، فهو لا يدعي الحصرية ويحتوي على عناصر من كل من الأديان الأخرى.

ما معنى الطاو؟

تعد الطاوية واحدة من التقاليد الدينية الأصلية في الثقافة والتراث الصيني، حيث تحمل معانًا فلسفية وروحية تعتبر أساسية في حياة الفرد والجماعة، وتعني الطاو في اللغة الصينية "المبدأ" وتترجم بالعربية إلى "الطريق" أو "داو".

ويعتبر الطاويون موجهة السلوك الذي يهدف الفرد من خلاله إلى تحقيق الكمال والرضا الروحي والفكري، وذلك بالعيش في وئام مع الكون وفق أسس وقواعد محددة، تشتمل على الوو وي والطبيعية والبساطة والعفوية وغيرها من الأسس التي تنمي الفرد وتساعده على الترابط والتضامن مع المجتمع.

ويؤكد الطاويون على العيش في وئام مع "الطاو" وهو المبدأ الذي هو مصدر ونمط ومضمون كل شيء موجود في الحياة، ويتم تطبيق تعاليمها على المجتمع الصيني بصورة مختلفة داخل المدارس المختلفة.

إلا أنها تميل إلى التأكيد على بعض القيم كالوو وي والطبيعة والبساطة والعفوية والمسؤولية الاجتماعية، وهي قيم تعرف الصينية اليوم من خلالها تاريخها وثقافتها

هل الكونفوشيوسية دين؟

تشكّل الكونفوشيوسية عقيدة دينية ترجع إلى الصين، حيث يرجع تأسيسها إلى الفيلسوف كونفوشيوس في القرن السادس قبل الميلاد، والذي دعا إلى ضرورة إحياء الطقوس والعادات والتقاليد الدينية التي ورثها الصينيون عن أجدادهم.

وإضافة جانباً من فلسفته وآرائه في الأخلاق والمعاملات والسلوك القويم للحفاظ على تراثهم الديني والثقافي، وتعتبر الكونفوشيوسية كعقيدة دينية ولكنها تختلف عن ديانات أخرى في العقائد والمعتقدات التي تتميز بها.

فهي تتميز بعبادة إله السماء أو الإله الأعظم، وتقديس الملائكة، وعبادة أرواح الآباء والأجداد، وتتميز بالتركيز على الأخلاق والمبادئ السلوكية بدلاً من التركيز على العقائد الفلسفية والروحانية.

إذاً، يمكن القول بأن الكونفوشيوسية تُعدّ عقيدة دينية، ولكنها تختلف عن الديانات الأخرى في العقائد والمعتقدات التي تتميز بها.

ما هو قانون كونفوشيوس؟

قانون كونفوشيوس هو مجموعة من المعتقدات والمبادئ التي طورتها مذهبية الكونفوشية في الصين، والتي تركز بشكل كبير على الأخلاق والآداب، وطرق إدارة الحكم والعلاقات الاجتماعية.

وقد أثرت الكونفوشية بشكل كبير على حياة الصينيين، إذ حددت لهم أنماط الحياة وسُلم القيم الاجتماعية، ولا يقتصر تأثير الكونفوشية على الصين جغرافياً، إذ تم انتقال هذه المذهبية إلى اليابان وكوريا، ثم إلى جنوب شرق آسيا، حيث أصبحت ركيزة ثابتة في ثقافة تلك الشعوب.

ويقدر أن عدد المعتنقين لتعاليم الكونفوشية في جميع أنحاء العالم يصل إلى ملايين الأشخاص، بينما اعتمدت الصين بعد انتصار الحزب الشيوعي على القوى الوطنية علمانيتها، إلا أنها عادت اليوم لتصالح هويتها الكونفوشية، إذ أصبحت إحدى أدوات القوة الناعمة التي تستخدمها الصين لتعزيز نفوذها في العالم.

من اقرب دين الى الإسلام؟

يتساءل الكثيرون عما هو الدين الأقرب إلى الإسلام، وفي الحقيقة، الإسلام هو الدين السماوي الذي أتى ليكون الدين الشامل والكامل للبشرية، والذي يضم جميع الأحكام والأمور التي لم توجد في الديانات الأخرى التي سبقته.

ومن بين الديانات السماوية، يمكن اعتبار الدين اليهودي هو الأقرب في بعض الأحكام والتعاملات، حيث يتشابه مع الإسلام فيما يتعلق بتعدد الزوجات والختان والصوم وغيرها من الأحكام.

علاوة على ذلك، يمكن القول إن الديانات الإبراهيمية هي الأقرب إلى الإسلام، وتشمل اليهودية والمسيحية والإسلام، حيث يشتركون في العديد من القيم والمعتقدات، مثل الإيمان بوحدانية الله والرسل المرسلين والفروض والأعمال الصالحة.

وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات في الأحكام والتعاليم بين تلك الديانات، إلا أنها تمثل شبهات واضحة للإسلام، وتبرز قربها الكبير من التعاليم الإسلامية.

 

من إعداد فريق نبض العرب

المصدر:

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!

الأكثر شهرة