9 C
Gaziantep
الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةقصص تاريخيةقصة سعد بن عبادة.. صفاته ومناقبه

قصة سعد بن عبادة.. صفاته ومناقبه

سعد بن عبادة

سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن النعمان بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن الأزد.

ولد عام 580 م توفي عام 637 م كان زعيم عشيرة سعيدة من قبيلة الخزرج في المدينة المنورة في أوائل القرن السابع.

تم الاعتراف به لاحقا كزعيم لقبيلة الخزرج بأكملها، ثم لجميع الأنصار، كان رفيقا بارزا لنبي الإسلام محمد وقام بمحاولة فاشلة لترشيح نفسه خليفة للإسلام بعد وفاة محمد صلى الله عليه وسلم.

كانت زوجته الأولى، فقيهة بنت عبيد بن الدليم، ابنة عمه، كان لديهم ثلاثة أبناء: قيس وأمامه، وكانت زوجته الثانية، غازية بنت سعد، من عشيرة سعيدة أيضا، أبناؤهم هم سعيد ومحمد وعبد الرحمن.

وصف بأنه جسديا “مشعر جدا”، كان سعد يعتبر أحد العرب “المثاليين” لأنه كان جيدا في الرماية والسباحة.

اشتهر بكرمه على حيث قال عنه الخزرج: “إنه سيدنا وابن سيدنا، اعتادوا على توفير الطعام أثناء فترات الجفاف، ونقل المرهقين، والترحيب بالضيوف، والعطاء أثناء الكوارث وحماية المجتمع “.

وقالت ابنه قيس إنه تكفل بديون “الأقارب البعيدين” بالإضافة إلى مساعدة الفقراء وإطعام المجتمع أثناء المجاعات، كان سعد يقف على حصنه مناديا: “من يحب اللحم فليأت إلى سعد بن عبادة”.

اعتنق سعد بن عبادة الإسلام في وقت مبكر، في العام السابق لوصول محمد إلى المدينة المنورة، وبالتالي كسر جميع أصنام عشيرة الصعدة.

كان سعد من بين 75 من المتحولين من المدينة المنورة الذين أخذوا التعهد الثاني في العقبة في 622، اختاره محمد صلى الله عليه وسلم كواحد من القادة الاثني عشر الذين “سيتولون مسؤولية شؤون شعبهم”.

عندما أدركت قريش أن الحرب قد أعلنت عليهم، طاردوا المتعهدين، الذين كانوا في طريقهم إلى المدينة المنورة حيث قبضوا على سعد وربطوا يديه إلى رقبته وأعادوه إلى مكة، وجروه من شعره وضربوه.

سعد بن عبادة

قصة سعد بن عبادة مع الرسول

سعد بن عبادة الأنصاري الساعدي الخزرجي، واحد من الصحابة البارزين للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، عرف بمكانته وسيادته بين قومه من الخزرج قبل الإسلام، وكان يتهيأ للخروج إلى بدر، إلا أنه تراجع عن ذلك بعدما نهش.

تتحدث البيانات الواقعية عن قصة الصحابي سعد بن عبادة، حيث كان أحد النقباء الـ 12 الذين بايعوا النبي محمد بيعة العقبة الأولى، وشهد بعض المنازل المهمة للإسلام، بما في ذلك بيعة الرضوان.

وفي إحدى المناسبات، قام رسول الله بزيارة سعد بن عبادة في بيته، فرحب به بحفاوة واهتمام، وقد رد أبوه ردًا خفيًا.

ويعد سعد بن عبادة من الصحابة الأنصار الجليلين، فهو سيد قبيلة الخزرج وكان من أشهر أعضائها قبل الإسلام، وبعد أيام من وفاته، ناحت عليه الجن وحزنت، لأن الجن رمته بسهمين، ويظن الكثيرون أن الجن أصابته بهذه الطريقة.

عاش سعد بن عبادة بجوار الرسول حتى وفاته في سنة 9هـ، ومن ثم ترحم عليه ودفن في ثنايا المدينة المنورة.

كما أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يثني عليه قائلاً: “من أراد أن ينظر إلى الرجل الذي يحب الله ورسوله، فلينظر إلى سعد بن عبادة”.

قصيدة الجن في سعد بن عبادة

تتحدث الأدبيات الإسلامية عن شعرية الجن في قتل سعد بن عبادة، الذي كان رئيسًا للخزرج وصاحب راية الأنصار في يوم بدر.

يروي الشعر أن الجن قاموا برمي سهامهم عليه فقتلوه، ولم يستطيعوا أن يخطوا فؤاده، ما دفع البعض إلى القول بأن الجن هم من قتلوه.

لكن البعض الآخر شكك في هذه الرواية، مشيرًا إلى أنها غير مثبتة ولم تتوارد في كتب التاريخ والحديث على نحو صحيح، وأن المشهور هو أن سعد بن عبادة توفي داخل مغتسل في الشام.

غير أن هذا الشعر يظل من ضمن الأساطير الإسلامية التي تحظى برصيد كبير في الأدب الديني والأدب الشعبي.

سعد بن عبادة

سعد بن عبادة عند الشيعة

سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري هو صحابي للنبي محمد، وكان يعتبر زعيمًا للخزرج قبل الإسلام، أسلم مبكرًا وشهد بيعة العقبة، وعاش إلى جوار الرسول.

يُعرف أيضًا بأنه كان يعرف الكتابة في الجاهلية، وكان له صحيفةٌ، وفيما يتعلق بموقفه من بيعة أبي بكر، فإن القصة تشير إلى أنه امتنع عنها ورفض المبايعة، وقال كلمة أشبه بالتحذير من أن هذه البيعة ستؤدي إلى تحول الحكم عن علي.

وهناك بعض الروايات التي تشير إلى أنه كان يدعم أمير المؤمنين عليه السلام، ولكن لا يوجد بيان رسمي يثبت ذلك، بل ربما كان يركز على النصح والتحذير من أي تحول في الحكم بعد وفاة الرسول.

وفي النهاية تم اغتياله بعد امتناعه عن البيعة، فاتفق القاتلان على قتله واستترا ليلة ودخلوا عليه وقتلوه، وتزعموا أنه كان من المخالفين.

حديث أتعجبون من غيرة سعد

قالَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ: لو رَأَيْتُ رَجُلًا مع امْرَأَتي لَضَرَبْتُهُ بالسَّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ عنْه، فَبَلَغَ ذلكَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَتَعْجَبُونَ مِن غَيْرَةِ سَعْدٍ، فَوَاللَّهِ لأَنَا أَغْيَرُ منه، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي، مِن أَجْلِ غَيْرَةِ اللهِ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ، ما ظَهَرَ منها، وَما بَطَنَ، وَلَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ، وَلَا شَخْصَ أَحَبُّ إلَيْهِ العُذْرُ مِنَ اللهِ، مِن أَجْلِ ذلكَ بَعَثَ اللَّهُ المُرْسَلِينَ، مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ، وَلَا شَخْصَ أَحَبُّ إلَيْهِ المِدْحَةُ مِنَ اللهِ، مِن أَجْلِ ذلكَ وَعَدَ اللَّهُ الجَنَّةَ، [وفي رواية]: وَقالَ: غيرَ مُصْفِحٍ وَلَمْ يَقُلْ عنْه.راجع هنا

رواه المغيرة بن شعبة، صحيح مسلم.

سعد بن عبادة

مناقب سعد بن عبادة

سعد بن عبادة الخزرجي هو أحد الصحابة الجليلين، ويعد سيد الخزرج، كان سعد من كبار الأوس من بني الحارث بن الخزرج، وقد شهد بيعة العقبة مع السبعين من الأنصار.

كان ينتمي إلى النقباء الاثني عشر وكان رجلاً صالحاً عاش وفات بهاء في الإسلام، شارك في العديد من الجهادات مع رسول الله ﷺ وكان من الأنصار الذين استمروا في دعم الشريعة والإسلام بعد وفاة الرسول ﷺ.

يعد سعد بن عبادة رضي الله عنه من الأنصار الذين صنعوا التاريخ وأسسوا لحضارة الإسلام، ويستحق الذكر والاحترام لبطولاته ولأخلاقه العالية وحبه للأسلام ورسوله ﷺ.

وفي باب منقبة سعد بن عبادة رضي الله عنه قالت عائشة: حدثنا إسحاق حدثنا عبد الصمد حدثنا شعبة حدثنا قتادة قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال أبو أسيد:

قال رسول الله: خير دور الأنصار بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير.

فقال سعد بن عبادة، وكان ذا قدم في الإسلام: أرى رسول الله ﷺ قد فضل علينا، فقيل له: قد فضلكم على ناس كثير.

كرم سعد بن عبادة

كان سعد وأبوه وجدّه وولده مشهورين بالجود والكرم، ولديهم أطُم (بيت مربع مسطح) كان يُنادَى عليه كل يوم (من أحبَّ الشّحْمَ واللحْمَ فيأت).

وكان سعد بن عبادة نقيب بني ساعدة وسيّد قومه حيث اشتهر بالجود والوجاهة، وكَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مِنَ الْأَجْوَادِ الْمَعْرُوفِينَ، ومعروف بالبسالة والسخاء.

تُوُفي سعد بن عبادة في حوران من أرض الشام في السنة الرابعة عشرة، في خلافة عمر بن الخطاب، في النهاية، يعتبر سعد بن عبادة رمزًا للجود والكرم والبسالة والسخاء والشرف، وظلت ذكراه خالدة في تاريخ الإسلام ولدى أهله وأحبائه.

صفات سعد بن عبادة

  • كان سعد بن عبادة من الصحابة المبكرين الذين أسلموا وشهدوا بيعة العقبة.
  • كان لقبه “أبو ثابت” وكان زعيما للخزرج قبل اسلامه.
  • كان يتميز بالجودة والكرم والغيرة والمروءة والشجاعة.
  • صفات سعد بن عبادة من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم ومسلمة.
  • كان من الأنصار، وكان له دور كبير في دفاع المدينة المنورة من الغزوات الداخلية والخارجية.
  • كان يتفجر حيلة، ومهارة، وذكاء، وكان يستطيع مكر الأعداء بالإسلام.
  • كان من النخبة الأولى من الصحابة الذين نالوا رضا الله والثناء الكبير من رسول الله.
  • تميز بالإقدام والشجاعة، وقاد الجيش الإسلامي في العديد من المعارك الدائرة في ذلك الوقت.
  • كان عالما دينيا وداعية ناجحا، وكان يشارك في جميع الفعاليات الإسلامية التي تتم في المدينة.

بالنظر لكل هذه الصفات النبيلة، يستحق سعد بن عبادة المكانة الكبيرة بين الصحابة ويرتفع شأنه في الأمة الإسلامية.

وفاة سعد بن عبادة

توفي سعد بن عبادة في بلاد الشام في حوران في سنة 637، وقد تواترت الروايات حول وفاته بطرق متنوعة، فحسب بعض المصادر، فتم قتله من طرف الجن، فيما ذكرت مصادر أخرى وفاته بطريقة طبيعية.

ويروى أن الجن قاموا برمي سهمين عليه، مما أدى إلى وفاته، وقد عثر عليه ميتًا في مغتسله، وكانت جثته خضراء اللون، وقد عبر عدد من أهل العلم بأن هذا يدل على أن الجن قاموا بإصابته.

وعاش حياةً مليئةً بالتقوى، حتى أسلم مبكراً وشهد بيعة العقبة، وكان من الصحابة المخلصين والذين دعموا الإسلام في مراحله الأولى.

ويُذكر أنه كان زعيم الخزرج وامتنع عن بيعة أبي بكر بعد حادثة سقيفة بني ساعدة، وعلى أية حال، فقد رحل سعد بن عبادة عن عالمنا كعلامة دينية مهمة وقدوة للمسلمين.

الأسئلة الشائعة

ماذا قال الرسول عن سعد بن عباده؟

قال رسول الله: (خير دور الأنصار بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير)، فقال سعد بن عبادة، وكان ذا قدم في الإسلام: أرى رسول الله ﷺ قد فضل علينا، فقيل له: قد فضلكم على ناس كثير.

من اقوال سعد بن عبادة؟

كان سعد بن عبادة يقول: "اللهم هب لي مجدًا ولا مجد إلا بفعال، ولا فعال إلا بمال، اللهم لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه".

من هو سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي؟

سعد بن عبادة هو صحابي جليل رضي الله عنه وأرضاه، وهو زعيم قبيلة الخزرج قبل الإسلام، كان سعد بن عبادة يكنى بأبي ثابت، وهو نقيب بني ساعدة، وسيد قومه حيث اشتهر بالجود والوجاهة، سعد بن عبادة أسلم مبكراً وشهد بيعة العقبة، وعاش إلى جوار الرسول صلى الله عليه وسلم.

من هم الصحابة الذين لم يبايعوا عمر؟

المقداد بن الأسودِ
البراء بن عازب
أبيّ بن كعب
سعد بن أبي وقّاص
سعد بن عبادة وغيرهم

هل رفض سعد بن عبادة مبايعة ابو بكر؟

سعد بن عبادة لم يبايع أبا بكر وعمر حتى مات رضي الله عنهم جميعًا.

من إعداد فريق نبض العرب

المصدر : إسلام ويب – قصص تاريخية

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!

الأكثر شهرة

احدث التعليقات