مقدمة عن غابات الامازون
تعد غابات الامازون من أكبر المناطق الحرجية المطيرة في العالم، وتقع في منطقة حوض نهر الأمازون الواسعة التي تشمل أجزاءً من بلدان جنوب أمريكا الوسطى والجنوبية مثل البرازيل وبيرو وكولومبيا وفنزويلا والإكوادور وغيرها.
وتشتهر هذه الغابات بتنوعها الحيواني والنباتي الفريد والذي يشكل مصدراً للغذاء والأدوية والمواد الخام.
تعتبر الأمازون بيئة حيوية هامة ومصدر للأكسجين الذي يساهم في تنظيم المناخ العالمي، إذ تمتد على مساحة تزيد على 7 ملايين كيلومتر مربع، وتشمل تشكيلات جبلية وأنهار وبحيرات وأراضٍ زراعية.
وتحوي هذه الغابات العديد من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، ومن بينها النمر الأمازوني والدب الأسود والتمساح والحيوانات الثديية الأخرى.
وتشكل غابات الامازون مورداً مهماً للخشب والمنتجات الزراعية مثل البن والشاي والكاكاو والفواكه والأعشاب الطبية. ولكن مع ذلك، فإن استغلال هذه الموارد قد يؤدي إلى تدهور البيئة وانخفاض التنوع الحيوي، ولذلك تعتبر الحفاظ على غابات الامازون ومناخها من أهم التحديات البيئية التي تواجه العالم في الوقت الحاضر.
غابات الأمازون المخيفة
تُعدّ غابات الأمازون المطيرة من أضخم الغابات الاستوائية حول العالـَم، وتتميّز بتنوُّعٍ بيولوجي فائق، إذ يسكنها نحو 10% من مختلف الكائنات الحية المعروفة في العالم.
تتضمن هذه النطاقات العديد من الكائنات الحيوانية والمخلوقات الأكثر قتامة وغريبة في جميع أنحاء العالم، وتشتهر بكونها من بين الحيوانات التي تثير الرعب والتجريد، ويتميز بعضها بأصل غير معروف.
معلومات عن غابات الأمازون
إليك بعض المعلومات المثيرة عن غابات الأمازون:
- تعد غابات الأمازون أكبر غابات المناطق الاستوائية في العالم، حيث تغطي مساحة تقدر بـ 7 ملايين كيلومتر مربع، وتشمل 9 دول في أمريكا الجنوبية.
- تحتوي غابة الأمازون على نصف أنواع الحيوانات والنباتات في العالم، بما في ذلك أكثر من 40،000 نوع من النباتات ونحو 2.5 مليون نوع من الحشرات.
- تعد غابة الأمازون مصدرًا للعديد من الموارد الحيوية المهمة، مثل الخشب والأعشاب الطبية والفواكه والمنتجات الزراعية مثل البن والكاكاو والشاي.
- تؤدي غابة الأمازون دورًا هامًا في تنظيم المناخ العالمي، إذ تساعد في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين إلى الجو.
- تواجه غابة الأمازون تهديدات بيئية كبيرة، مثل تدمير المناطق الحرجية بسبب التجارة غير المشروعة للخشب والتحولات في الاستخدامات الزراعية، مما يؤدي إلى خسارة التنوع الحيوي وتدهور بيئة غابة الأمازون.
- تحوي غابة الأمازون العديد من الثقافات والمجتمعات الأصلية التي تعتمد على مواردها الطبيعية وتحافظ عليها، وتساهم هذه المجتمعات في الحفاظ على التنوع الحيوي وتطوير التقنيات المستدامة للاستخدامات المحلية.
سكان غابات الأمازون الأصليين
غابات الامازون هي المنزل الأصلي للعديد من الشعوب والمجتمعات الأصلية، ويعتقد أن هؤلاء السكان يعيشون في المنطقة منذ آلاف السنين.
وتعتبر هذه المجتمعات من بين أكثر الثقافات تنوعًا في العالم، وتمتلك معارف فريدة حول الحياة في الغابة وتقنيات الاستدامة.
يعتمد سكان غابات الامازون الأصليين على الموارد الطبيعية في الغابة لتلبية احتياجاتهم الأساسية، ويتميزون بتقنياتهم المستدامة في الاستخدام وإدارة الموارد الطبيعية.
وقد استخدموا الأدوات الحجرية والمعدنية والخشبية في العديد من الأغراض، وتعتبر صيد الحيوانات وجمع الفواكه والنباتات وصيد الأسماك من بين أهم مصادر الغذاء لديهم.
تحتفظ هذه المجتمعات بثقافاتها الفريدة والتقاليد واللغات الأصلية، وتعمل العديد منها على المحافظة على تراثها الثقافي وتطويره، وذلك من خلال ممارسة الأنشطة الثقافية مثل الرقص والغناء والحكايات والأساطير.
ومع ذلك، فإن سكان غابات الامازون الأصليين يواجهون العديد من التحديات والتهديدات، بما في ذلك فقدان الموائل والتدهور البيئي الذي يسببه تدمير الغابات والتلوث والتغير المناخي، بالإضافة إلى التحديات الاجتماعية والاقتصادية مثل الفقر والتهميش.
وتعمل بعض المنظمات الدولية والمحلية على حماية حقوق هذه المجتمعات ودعمها في تحقيق أهدافها المستدامة والحفاظ على تراثها الثقافي.
حيوانات غابات الأمازون
سوف يتم تقديم نظرة شاملة لهذه الكائنات الحية والمخلوقات وفقًا لما ذُكر في ناشيونال جيوغرافيك:
- الأفعى الجرسية
من الثعابين الأخرى، وتعتبر الأفعى الجرسية أحد أخطر الثعابين السامة في العالم. يزخر الغابات الامازون بأنواع كثيرة من الثعابين، لكن الأفعى الجرسية تعد واحدة من أخطر الحيوانات السامة على الإطلاق، حيث تتميز بوجود جرس في مؤخرة ذيلها يعمل على تحذير الأعداء وصدهم عند اللزوم. ويُعتقد أنها تتسبب فيما يقارب 9٪ من حالات اللدغات الخطيرة بسبب الثعابين في أمريكا اللاتينية، وتتواجد فيها حوالي 30 نوعاً. وعلى الرغم من أن طولها نادراً ما يتجاوز حجم الثعابين الأخرى، إلا أنها تعتبر أحد أكثر أنواع الثعابين السامة في العالم. مترين.
تتغذى الأفاعي الجرسية على الطيور والحيوانات الصغيرة، وتقتات بالحيوانات الزاحفة والبرمائية. كما تتغذى على الحيوانات الضارة بحقول الزراعة كالقوارض وغيرها.
- العنكبوت البرازيلي الجوال
يشتهر لدغة العنكبوت البرازيلي بسميتها القاتلة التي ينبغي علاجها بسرعة، ويعتبر البعض أنها أخطر أنواع العناكب في العالم. تم اكتشاف هذا العنكبوت لأول مرة في البرازيل، ويعيش في مناطق أخرى في أمريكا الوسطى والجنوبية، وهو من فصيلة العناكب الجوالة.
- الجاكوار
الفأرة الكبيرة هي أحد أكثر الحيوانات الدموية في غابات الامازون، وهي نوع نادر من القطط الكبيرة، يتميز بجسم عضلي وأطراف قصيرة نسبيًا، يتغذى على أكثر من 87 نوعًا مختلفًا من الحيوانات مثل الغزلان والفئران، وهذا يجعله معرضًا للإنقراض بسبب تدمير الموائل الطبيعية. كما أنه قاتل لأي إنسان يمر في طريقه.
- الأناكوندا
تُعَدُ أفعَى الأناكُونْدا من بين أضخم وأطول الثعابين على مستوى العالم، حِيث لا يتوقف نموها وتتجاوز طولها حاجز الحوالي 21 قدماً. بالإضافة إلى ذلك، فهي ليست مُسممة وتتغذى فقط عند الجوع.
تُقتلُ الأناكوندا فريستَها من خلال الضغط عليها بقوة، حتى تتوقف عن التنفس، وبعدها تبتلعها كاملة دون أي مضغ، وتتطلب حوالي أسبوع كامل لهضم الفريسة.
- الكايمن الأسود
التمساح الأسود، أو الكايمن، هو من الحيوانات الأكثر خطورة في غابات الامازون، وهو نوع من التماسيح يعيش بالقرب من نهر غابة الأمازون.
يمتاز التمساح بلونه الداكن ويبلغ طول الذكور ما بين ثلاثة إلى أربعة ونصف أمتار، وإذا كانت الفرد كبير فيمكن أن يبلغ طوله حتى خمسة أمتار.
تشكل أسماك البيرانا المفترسة الغذاء الرئيسي للكايمن، وإلى جانب ذلك، فإنها يمكن أن تهاجم بعض الحيوانات الأخرى مثل الغزال والكابيبارا وحتى الأناكوندا.
- الضفدع الأزرق السام
يُعتبر الضّفدع الأزرق واحدًا من الحيوانات الدّمويّة في غابة الأمازون حيث يستطيع قتل عشرة أشخاصٍ في آنٍ واحد، ويتراوح طوله بين 3 إلى 4.5 سم. كما يتميز الإناث بأنّهنّ أطول من الذّكور بنصف سنتيمتر.
كم شجرة في غابة الأمازون
تُقدَّر مساحة غابات الامازون بنحو 5.5 مليون كيلومتر مربع، وتحتوي على ملايين الأشجار. ومن الصعب تحديد عدد الأشجار بالضبط، لأن الأمازون تتألف من تنوع كبير من النباتات والأشجار والكائنات الحية، وتختلف التقديرات بشكل كبير من دراسة لأخرى.
ومع ذلك، فقد قامت دراسة علمية حديثة عام 2021 بتقدير عدد الأشجار في غابات الامازون الاستوائية بنحو 390 مليار شجرة، وهي تقديرات أعلى بكثير من التقديرات السابقة.
ويعتبر هذا الرقم مذهلاً لأنه يمثل ما يزيد عن ثلث عدد الأشجار في العالم. ومن بين هذه الأشجار، تُعتبر شجرة الأمازون المائية، التي تعيش في الأراضي الرطبة والغمر المستمر، من بين الأكثر شيوعًا.
غابة الأمازون من الداخل
غابة الأمازون هي واحدة من أكبر وأهم الغابات المطيرة في العالم، وهي موطن للعديد من الكائنات الحية والنباتات الغنية بالأنواع والألوان والروائح.
داخل غابة الأمازون، يمكن للزائرين الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والتنوع البيولوجي الغني.
وتضم غابة الأمازون مجموعة واسعة من النباتات، بما في ذلك الأشجار التي يصل ارتفاعها إلى 60 مترًا، والتي يمكن أن تكون عمرها أكثر من 400 عام. كما تتميز غابة الأمازون بالعديد من الأنهار والبحيرات والبراكين النائمة، والتي تشكل مشاهد طبيعية جميلة.
كما يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة الكثير من الحيوانات البرية، بما في ذلك القردة والطيور الملونة والنمور والفهود والثعابين والتماسيح والفراشات والذباب الأزرق.
كما يمكن للزوار أيضًا التعرف على ثقافات السكان الأصليين للمنطقة والتعرف على تقاليدهم وطقوسهم وحياتهم اليومية.
ماذا يوجد في غابات الأمازون
تتميز غابات الامازون بالتنوع البيولوجي الهائل والكبير، حيث تضم أكثر من 40,000 نوعًا من النباتات، وأكثر من 2.5 مليون نوع من الحشرات، بالإضافة إلى العديد من الأنواع الحيوانية والطيور والزواحف والأسماك والمستنبتات المائية.
وتشمل بعض الحيوانات التي تعيش في غابات الامازون: النمور، الفهود، الذئاب، القرود، الثعابين، السحالي، التماسيح، الجواميس، الأسماك، الطيور الملونة، والعديد من الأنواع الأخرى.
وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي غابات الامازون على الكثير من النباتات الطبية والتي يستخدمها السكان الأصليون في العلاجات الطبيعية، كما تحتوي على الكثير من الفطريات والنباتات التي يمكن استخدامها في الأغذية.
ويمكن العثور على الكثير من النهر والأنهار والبحيرات في غابات الامازون، بالإضافة إلى العديد من الجبال والمناطق الرطبة والغابات المطيرة والبراري والمستنقعات والمناطق الصحراوية، مما يجعلها مكانًا فريدًا ومثيرًا للاستكشاف والزيارة.
أهمية غابة الأمازون
تعتبر غابة الأمازون من أهم النظم البيئية في العالم، حيث تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن الإيكولوجي للأرض والحياة البرية والبحرية. وفيما يلي بعض الأهمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية لغابة الأمازون:
- المناخ والتغير المناخي: تحتوي غابة الأمازون على أكبر كمية من الكربون العضوي في العالم، مما يساعد على تخزين الكربون وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة. كما تساعد الأشجار في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى الأكسجين الذي يتنفسه الإنسان والحيوانات.
- التنوع الحيوي: تعد غابة الأمازون موطنًا لمئات الأنواع الحيوانية والنباتية النادرة والمهددة بالانقراض، مما يجعلها مصدرًا هامًا للدراسات البيئية والأبحاث العلمية.
- الموارد الطبيعية: توفر غابة الامازون مواد غذائية وطبية وأخشاب وألياف ومنتجات زراعية وأسماك وحيوانات قيمة اقتصادية عالية، وتشكل مصدرًا هامًا للدخل والعيش للسكان الأصليين والمزارعين والصيادين والمستثمرين.
- المياه والمناخ: تعد غابة الأمازون مصدرًا هامًا للمياه والرطوبة التي تتأثر بها الحياة البرية والحياة البحرية في الأنهار والبحار القريبة.
- الثقافة والتراث: تعتبر غابة الأمازون موطنًا للعديد من الثقافات الأصلية والتراث الثقافي القيم
إقرأ أيضا: كم عدد المسيحيين في العالم 2023
الأسئلة الشائعة
ما هي مخاطر غابات الأمازون؟
تواجه غابة الأمازون العديد من المخاطر التي تهدد استمراريتها وتؤثر على البيئة والحياة البرية والبشرية على حد سواء. ومن أهم هذه المخاطر:
• التصحر: يعتبر التصحر من أبرز المخاطر التي تواجه غابة الأمازون. ويحدث ذلك عندما يتم قطع الأشجار وإزالة الغطاء النباتي بشكل كبير لصالح الزراعة والرعي والاستغلال الغابوي والصناعي.
ويؤدي ذلك إلى نقص في الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، مما يؤثر على التنوع البيولوجي وحياة السكان الأصليين والحيوانات والنباتات.
• التغير المناخي: يؤثر التغير المناخي على غابة الأمازون من خلال تغير نمط الأمطار وارتفاع درجات الحرارة والتقلبات المناخية الشديدة، مما يؤثر على النباتات والحيوانات والإنسان والأنهار والبحيرات في المنطقة.
• الحرائق الغابوية: تشتهر غابة الأمازون بحرائقها الشديدة، سواء كانت طبيعية أو ناجمة عن نشاط بشري. ويؤدي حدوث حرائق غابات الأمازون إلى تدمير النباتات والحيوانات والإنسان وتسرب ثاني أكسيد الكربون إلى الجو، مما يؤثر على التنوع البيولوجي ويزيد من تغير المناخ.
في أي بلد توجد أكبر غابة في العالم؟
وتقع في منطقة حوض نهر الأمازون الواسعة التي تشمل أجزاءً من بلدان جنوب أمريكا الوسطى والجنوبية مثل البرازيل وبيرو وكولومبيا وفنزويلا والإكوادور وغيرها.
من يعيش في غابات الامازون؟
غابات الأمازون هي المنزل الأصلي للعديد من الشعوب والمجتمعات الأصلية، ويعتقد أن هؤلاء السكان يعيشون في المنطقة منذ آلاف السنين.
وتعتبر هذه المجتمعات من بين أكثر الثقافات تنوعًا في العالم، وتمتلك معارف فريدة حول الحياة في الغابة وتقنيات الاستدامة.
يعتمد سكان غابات الأمازون الأصليين على الموارد الطبيعية في الغابة لتلبية احتياجاتهم الأساسية، ويتميزون بتقنياتهم المستدامة في الاستخدام وإدارة الموارد الطبيعية.
ما هي الدول التي تمر بها غابات الامازون؟
تمتد غابة الأمازون عبر تسع دول في أمريكا الجنوبية، وهي: بيرو والبرازيل، كولومبيا وفنزويلا، إكوادور وبوليفيا، غيانا وشرق الإكوادور
تم إعداد هذا التقرير من فريق مدونة نبض العرب
المصادر: hardwood imports – theguardian