رسومات كهوف تاسيلي
كهوف تاسيلي واحد من أسرار العصر الحديث، مازال هناك الكثير من الأسرار التي تخفيها الحضارات والآثار القديمة، وتسببلها صعوبة حلِّ علماء الأنثروبولوجيا.
ومن بين هذه المعضلات، توجد كهوف “تاسيلي” في الصحراء الجانتية بالجزائر، والتي ما زالت تُشكِّل صدغًا عظيمًا لهذه المجالات.
وهي مجموعة من الصخور التي تشكلت بفعل البراكين والرمال، وتتميز بشكلها الغريب، وتسمى باسم «الحجارة الغابية».
يتميز هذه الكهوف بالعديد من النقاط الغريبة والتي تميزها عن غيرها، وذلك بوجود مجموعة كبيرة من الرسومات المنحوتة على جدرانها التي تصور حضارة قديمة بها شتى أشكال الحياة والثقافات. يعود تاريخ هذه الحضارة إلى ما يقرب من 30,000 سنة تحسبًا لآراء المختصين، إلا أن الشكل الذي اختاروه للتصوير هو للحظات حية في حضارات المدن التقدمية.
يعود اكتشاف الكهوف المعروفة باسم “تاسيلي”، والتي تُعدّ أحد أهم الاكتشافات الأثرية في العصر الحديث، إلى المستكشف الفرنسي بيرتران برينان.
في عام 1938، قام هذا المستكشف برحلة تجوب خلالها الحدود الجزائرية والليبية، وتفاجأ بمجموعة من الكهوف التي أثارت فضوله لاستكشافها. وعندما دخل إلى داخلها، شاهد رسوماً ونقوش غريبة على جدران كهف وسط حصى الصحراء. تصور هذه النقوش مخلوقات بشرية ذات أجنحة تطير في السماء، مارة بين سحابات الغيوم، مرتدين أزياء شبيهة بتلك التي يستخدم الملاك في حمل لافتات.
نحتاج إلى ترجمة هذه الفقرة إلى اللغة العربية فقط دون أي تغيير في المعنى: تضم المدائن والمعابد القديمة نقوشاً للسفن ورواد الفضاء، وصوراً للرجال والنساء المرتدين لثياب حديثة مشابهة لتلك التي نستخدمها في وقتنا الحالي، بالإضافة إلى رسومات تصور لأشخاص يستخدمون معدات غطس رياضية.
يجامع البعض الآخر أجسامًا مجهولة على شكل أسطواني، ويؤدون مراسم وطقوس دينية، كما يُصنّف بعض الآلهة القديمة. كما تٌظهر صور عديدة للحيوانات المألوفة والغير مألوفة، مثل الأبقار والخيول والفيلة والزرافات، في منظر طبيعي بروض خصب وأنهار سابحة وحدائق فاتنة، تُشير إلى ازدهار منطقة الصحراء في الماضي البعيد.
كهوف تاسيلي pdf
لتحميل كتاب وبحث عن كهوف تاسيلي من خلال الرابط المباشر هنا: كهوف تاسيلي من موقع نبض العرب
كهوف تاسيلي والسر الاعظم في تاريخ البشرية
في كهوف تاسيلي العديد من النقوش ولكن لم يثير النقش بحد ذاته حيرة عالم الأثار برينان، وإنما كانت المفاجآت العجيبة التي تحتوي عليها هذه الرسومات تستحيل وجودها في تلك الحقبة من الزمن.
تضمّنت الرسومات الموجودة في كهوف تاسيلي أشكالًا لأشخاص يطيرُون، ويرتدون أجهزةَ مشابهةً لتلك التي يضعُها روّادُ الفضاء في العصرِ الحالي، بالإضافة إلى أناسٍ يغطسون تحت الماء، حاملين ما نسمّيه الآن آلاتِ الغطس.
ومن بينها الأسود والنمور والفيلة والغزلان، كما احتوى بعضها على شخصيات غريبة ولا تشبه أي شكل حقيقي للإنسان أو الحيوان.
بينما تم رسم الحيوانات الغير مألوفة كأنها خرافات على الجدران والتماثيل. وهذا يشير إلى أهمية هذه الحيوانات في التراث الفني والثقافي للبشرية.
في حين أن المنطقة في الجزائر معروفة بأنها صحراء قاحلة، ولم تتغير هذه الحالة حتى الآن، لكن هذا يشير إلى أنه ربما كانت مستوطنة بالمروج والأنهار قبل آلاف السنين.
عثر على صورٍ لرجالٍ ونساءٍ يرتدون ملابسَ وأزياء حديثةً مُعرضةً على جدرانِ كهوفِ تاسيلي، تشبه ما كانَ يعتاد عليه الناسُ منذ بزوغ فجر القرن العشرين.
تعتبر هذه الاكتشافات المذهلة والرسومات التي تبدو كأنها من عالم آخر أو فترة زمنية مختلفة، سببًا جذابًا للعلماء والباحثين والجيولوجيين.
تم تأكيد أن تلك الرسومات الصخرية قد رسمت منذ آلاف السنين. وبفضل هذه الدراسات، تم إعادة اكتشاف قصص الحياة في الجزائر خلال تلك المرحلة التاريخية وتاريخ التطور الإنساني في المنطقة.
تاريخ رسومات الطاسيلي
جذبت كهوف تاسيلي علماء الآثار من مختلف بقاع العالم حيث يتوجهون إلى الجزائر لإجراء دراسات وتحليلات على تلك المنحوتات المدهشة.
وكان هناك العديد من الشخصيات المهمة، بمن فيهم هنري لوت، الخبير الفرنسي في تاريخ الأمم، والذي زار تاسيلي عام 1956 مع فريق من علماء الآثار والجيولوجية.
العلماء التقطوا الكثير من الصور باستخدام المعدات الحديثة مثل التصوير والتحليل والمسح الذري، أدت هذه الدراسات إلى نتائج مدهشة، حيث اتفقوا على أن وقت ظهور تلك النقوش كان قبل حوالي 30,000 عام.
عجائب الطاسيلي
تُعدّ طاسيلي ناجر من أهم المناطق الجيولوجية في العالم وأكبر مجموعة صخرية فنية تاريخية على الإطلاق، حيث يرجع تأريخها إلى فترة ما قبل التاريخ.
يُمكن للفرد مُتابعة تطوّر الحياة البشرية، وهجرة الثروة الحيوانية، والتغيرات في الطقس من خلال 15000 رسم ونحت يعود إلى سنة 6000 قبل الميلاد ويمتد حتى أوائل القرون في عصرنا، وذلك في صعوبات صحاري شاسعة.
تمثّل الغابات الصخرية المُشكّلة من الصلصال الرملي المتآكِل مورد اهتمام فريد في بانوراما التكوينات الجيولوجية.
تنطق كلمة طاسيلي ناجر بلغة الطوارق باسم طاسيلي ن آجر، وهي تعني “الهضبة التي يتواجد بها الثور”. وتم تصنيفها من قبل الحكومة الجزائرية في مرسوم سنة 1972 كتراث وطني محظور، ووضعت ضمن ما يعرف بـ”الحظيرة الوطنية لطاسيلي”.
زار الكاتب والباحث السويسري إيريك فان دانكن المنطقة وأشار إلى وجود فضائيين قدامى فيها. وقد كتب كتابًا يحمل عنوان “Présence des Extraterrestres” حيث جمع فيه مشاهداته التي شاهدها في طاسيلي ناجّر وفي مواقع أثرية أخرى حول العالم. لكن علماء آخرون لم يتفقوا مع هذه المزاعم.
موقع كابوس كهوف تاسيلي
هي تابوك ضخمة الحجم، تطل على الرمال المحيطة بها، وتتداخل فيها الأودية بشكل مذهل، كما أنها تفتخر بتاريخها الجيولوجي والبشري وآثارها التاريخية والنقوش الصخرية الموجودة فيها.
لقد دفع هذا الثروة التاريخية والإنسانية طاسيلي ناغر إلى أن تصبح وجهة سائدة للسائحين من جميع أنحاء العالم، كموقع ثقافي مدرج في قائمة التراث العالمي التابعة لل UNESCO.
72 ألف كيلومتر مُرْبَع تبلغ مِساحَة مَحْميّة طاسيلي ناجِر الوَطَنِيّة في جنوب شرق الجزائِر، وتعد جُزءًا هامًا من الصحْراء الشاسِعة.
تتميز المنطقة بأجواء جافة تُصف بالكامل، وتسجل قلة هطول الأمطار التي لا تناسب المناخ في المستنقعات.
تتضمن طاسيلي ناجر أنواعًا مختلفة من الصخور وجيولوجيا معقدة، إذ إن الهضبة هناك تتألف من صخور رملية تحيط بكتلة من الجرانيت يرجع تاريخها إلى العصر ما قبل الكمبري. وعلى مدى ملايير السنوات، ساهمت المناخات المتباينة بالورطبة والجفاف في جزئية كبيرة من تشكيل هذه الصخور.
تعريف الطاسيلي
تسببت الرياح في تشكيل الغابات الحجرية والأقواس الطبيعية عن طريق حركة الرمل.
قدم الإنسان إضافاته الخاصة للصخور في منطقة تاسيلي ناجر، ولذا تم تصنيف الحديقة كمعلم طبيعي وثقافي ضمن التراث العالمي.
وتم اكتشاف حوالي 15 ألف رسمة ونقش يعود تاريخها إلى ما يزيد عن 10 آلاف سنة قبل الميلاد في كهوف تاسيلي.
تركت القبائل المتعاقبة العديد من المنحوتات والمساكن وتلال المدافن التي خلفت عدد كبير من الأحجار والأواني، إلا أنه تم اشتهار كهوف تاسيلي ناجر في جميع أنحاء العالم بسبب فنه الصخري، حيث يضم نقوشًا ولوحات رائعة، بدءًا من عام 1933 م، حيث تم اكتشاف هذا المكان.
أين تقع طاسيلي
تقع محمية الطاسيلي في وسط الصحراء بإليزي، جنوب شرق الجزائر، وتمتد إلى بعض الأراضي الليبية. تشتهر المنطقة بوجود أحد أهم مواقع رسومات الكهف قبل التاريخ في جميع أنحاء العالم.
كهوف تاسيلي ناجر أو تاسيلي نعاجر هي سلسلة جبلية موجودة في منتصف الصحراء بالجنوب الشرقي للجزائر في إليزي، وتمتد قليلاً على الأراضي الليبية.
الأسئلة الشائعة
كم عمر الطاسيلي؟
يعود تاريخ هذه الحضارة إلى ما يقرب من 30,000 سنة تحسبًا لآراء المختصين، إلا أن الشكل الذي اختاروه للتصوير هو للحظات حية في حضارات المدن التقدمية.
من هم سكان الطاسيلي؟
الطوارق يأتون من فرع الأمازيغ، وهم قبيلة من الرحل تسكن في مساحة شاسعة من الصحراء الإفريقية.
من هو مكتشف كهوف تاسيلي؟
يعود اكتشاف الكهوف المعروفة باسم "تاسيلي"، والتي تُعدّ أحد أهم الاكتشافات الأثرية في العصر الحديث، إلى المستكشف الفرنسي بيرتران برينان.
ما هي رسومات الطاسيلي؟
وجدت صور لرجال ونساء يرتدون ملابس وأزياء حديثة على جدران كهوف تاسيلي، تشبه ما اعتاد الناس ارتداؤه منذ بزوغ فجر القرن العشرين.
تعتبر هذه الاكتشافات المذهلة والرسومات التي تبدو كأنها من عالم آخر أو فترة زمنية مختلفة، سببًا جذابًا للعلماء والباحثين والجيولوجيين.
تم إعداد هذا التقرير من فريق موقع ومدونة نبض العرب