مقدمة عن ديانة البوذيين
تعد ديانة البوذيين واحدة من الديانات الرئيسية في العالم، وتتمتع بعدد كبير من المتبعين الذين يتجاوز عددهم 520 مليون نسمة، ما يمثل أكثر من 7% من سكان العالم.
يعود تاريخ تأسيس البوذيين إلى القرن الخامس قبل الميلاد، حيث نشأت كحركة داخل التقاليد الهندية، وتمتاز البوذية بتعاليمها الهادفة إلى التأمل والتركيز على الذات، كما أنها عملية مستمرة لبلوغ النور.
وتتمحور تعاليم البوذيين حول ثلاث محاور أساسية وهي الإيمان بالمعلم المستنير والايمان بتعاليمه والإصغاء إليها، والإيمان بالحقيقة التي تتركز حول المعرفة العميقة للذات والوعي بمعاناتها، وأخيرًا المجتمع البوذي.
حيث يتأمل المتبع فيه في الشفقة والعطف والإحسان والصداقة والتعاطف، وكل هذا يتم من خلال العمل المستمر الذي يركز على تحقيق السلام الداخلي والخارجي للإنسان.
وبالتالي، فإن عدد المتبعين لهذه الديانة يزداد يومًا بعد يوم، وقد ساهمت تلك التعاليم في خلق جيل جديد من الناس يبحثون عن السعادة والهدوء الداخلي والسلام.
اقرأ المزيد: تعرف على عدد سكان العالم في عام 2023
تعداد أتباع البوذيين في العالم
يُعتبر البوذية ديانة رئيسية في العالم، حيثُ يصل عدد متبعيها إلى أكثر من 520 مليون نسمة، أي ما يقارب 7% من سكان العالم، وتعني كلمة “بوذ” باللغة البالي الهندية القديمة “الرجل المتيقّظ”.
تأسست البوذية في شمال الهند كحركة في القرن الخامس قبل الميلاد، وانتشرت تدريجيًا في العديد من الدول حول العالم.
تتمحور البوذية حول 3 أمور أساسية: الإيمان بـ “البوذا” كمعلم مستنير للعقيدة، والإيمان بتعاليمه الصحيحة، والمجتمع البوذي.
وبالإضافة إلى ذلك، يمتلك البوذيون معتقدات أخرى تحتل مكانة كبيرة في شخصياتهم، مثل الرحمة والعفو والتسامح، يعتبر تعاليم البوذية من أبرز الثقافات الروحية في العالم.
حيث تشجع على العيش في السلم والحب والسعادة، وتدعو المتبعين إلى العيش بحسب تعاليمها التي تركها المؤسس الرئيسي البوذا، مما يجعل البوذية واحدة من الديانات المؤثرة في العالم.
تاريخ البوذيين وأصولها
تعتبر البوذية إحدى الديانات الرئيسية في العالم، حيث يصل عدد متبعيها إلى أكثر من 520 مليون نسمة، أي أكثر من 7% من سكان العالم، تعني كلمة بوذا بلغة بالي الهندية القديمة، الرجل المتيقّظ، أي الذي وصل إلى النور والإدراك.
تأسست البوذية عن طريق تعاليم المتيقظ بوذا، الذي نشأت حركته الروحية في شمال الهند كحركة رهبانية في القرن الخامس قبل الميلاد، ثم انتشرت تدريجياً في أنحاء الهند وإلى الشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا وبلدان الشرق الأوسط.
يتميز البوذيين بمعتقداتها الخاصة وليست ديانة ألوهية، حيث تتمحور حول الثلاث جواهر الأساسية وهي الإيمان كمعلم مستنير للعقيدة البوذية، والإيمان بـ “الحقيقة”، والمجتمع البوذي وتاريخه وتعاليمه وفق روحية سلمية لا تمارس العنف.
يربط متبعو البوذية بين أهداف حفظ القانون الديني ورسائل المتيقظ وبين تقديم الإغاثة والرعاية الاجتماعية، كما يحميون البيئة ويحاربون الظلم والفساد.
لا شك في أن البوذية حركة تتميز بتعدد ثقافاتها وخصوصياتها، وتوفر لمتبعيها مساحة للتأمل والانعتاق والتفرد، مما جعلها تساعد البشرية على تخطي ظروف الحياة وتحقيق السعادة والإشراق.
عقيدة البوذية وتعاليمها
تتحدث عقيدة البوذيين عن الإيمان بـ ثلاثة أمور أساسية، وهي الجواهر الثلاثة، الأولى هي الإيمان بـ بوذا كمعلّم مستنير للعقيدة البوذية، والثانية هي الإيمان بـ دارما، وهي تعاليم بوذا وتسمى هذه التعاليم بالحقيقة، والثالثة والآخرة هي المجتمع البوذي.
ولقد تأسست البوذية عن طريق التعاليم التي تركها بوذا المتيقظ، نشأت البوذية في شمالي الهند وانتشرت تدريجياً في أنحاء العالم، من تبت فسريلانكا، ثم إلى الصين، منغوليا، كوريا، فاليابان.
ويعني كلمة “بوذا” بلغة بالي الهندية القديمة، الرجل المتيقّظ أو المستنير، وتجدر الإشارة إلى أن اللفظ الأصلي لمؤسس ديانة البوذيين هو بودا، بالدّال، وليس بالذال.
وعقيدة البوذيين تحتوي على رؤى وفلسفات مختلفة، ولقد أثارت بعض هذه التعاليم شكوكًا وجدلاً، إلا أنها ما زالت تعتبر من الديانات الرئيسية في العالم.
البوذية كحركة رهبانية
البوذية كحركة رهبانية هي إحدى أقدم الحركات الدينية الموجودة في العالم، وتعد واحدة من المؤسسات الأساسية للبوذية، تشكل الرهبنة البوذية الجزء الأساسي من هذه الحركة، حيث يتم تدريبهم على العيش بطريقة معزولة عن المجتمع، من أجل التركيز على العلوم الروحية والممارسات الدينية.
يُعرف الرهبن بالبيكو والراهبات بالبيكوني، وهم المسؤولون عن الحفاظ على تعاليم البوذا ونشرها وإرشاد البوذيين من عامة الناس، تختلف الممارسات الرهبانية بشكل كبير وفقًا للموقع، وتعتمد بشكل كبير على الاختلافات في التقاليد الكتابية المقدسة.
بالإضافة إلى ذلك، تعتمد الممارسات الرهبانية على الظروف الاجتماعية والجغرافية والمناخية للمنطقة، والتي تؤثر على حياة الراهب بشكل مباشر، حيث يستهلك الراهب أكبر كمية من المياه في العالم، وفي بعض المناطق يُسمح للرهبان بامتلاك ملابس إضافية غير محددة.
في النهاية، تعتبر رهبنة البوذيين تقليدًا يتميز بالتركيز على الحياة الروحية، وتعتبر منهجًا مثاليًا للعيش بسلام وإيجاد الراحة الداخلية.
انتشار البوذية في العالم
يتواجد البوذيين في العالم بنسبة تتراوح بين 7% إلى 8% من إجمالي سكان العالم، وتقدر بحوالي 488 مليون شخص، ويتركز أتباع البوذيين بشكل كبير في آسيا، حيث تأتي الصين في مقدمة البلدان التي تضم أكبر عدد من السكان البوذيين في العالم بحوالي 244 مليون شخص.
في حين يتوزع البوذيون في أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا بأعداد أقل، يتبع البوذيين المذهب الشرقي بشكل أوسع في العالم، ويتواجد بشكل خاص في الصين وتايلاند وفيتنام وكوريا.
أما المذهب الثاني الأكبر في البوذية فهو المذهب الجنوبي، ويتواجد بشكل خاص في سري لانكا وتايلاند وجنوب الهند، أما المذهب الثالث فهو المذهب الشمالي ويتواجد البوذيون المنتمون له في اليابان وفرنسا والولايات المتحدة وأستراليا بأعداد أقل.
ويرجع انتشار البوذيين في العالم إلى القيم الأخلاقية السامية وروحانياتها المميزة وقدرتها على إرساء السلام والتعايش السلمي بين الثقافات والحضارات المختلفة.
قد يهمك: عدد سكان البحرين في حلول عام 2023
مكانة البوذية بين الديانات الكبرى
يحتل البوذيين مكانة كبيرة بين الديانات الكبرى في العالم، إذ تشكّل قوة دينية وفلسفية مهمة، وتمثل أحد قطبي الديانات الأكثر رواجًا في آسيا، حيث تُعتبر الديانة الأكثر رواجًا في اليابان وتايلند ومنغوليا وسيريلانكا والصين وبوتان، كما أن عدد متابعيها يزيد عن 500 مليون شخص.
تأسست البوذية في شمالي الهند في القرن الخامس قبل الميلاد على يد سيدهارتا غوتاما، وانتشرت بشكل سريع في جميع أنحاء آسيا.
وتتميز البوذية بتعاليمها الروحانية والفلسفية العالية في مجالات متعددة مثل الشخصية والمجتمع والقوانين والحقيقة والكون، بالإضافة إلى التركيز على التعليمات الأخلاقية والوسطية والتفاهم.
يشتهر معبَد وطني في سيريلانكا بعشرين صورة من تحف البوذية، حيث يُعد بوذا المضيء هو الشخصية المركزية فيه، يعتبر البوذية ديانة لا تؤمن بالخالق ولا تُحدّد مفهوم الله، وهو ما يميزها عن الديانات الأخرى، لا سيما في مفهومِ اللاهوت والكون والإلهية.
ومن الملاحظ أن البوذيين تَتبّع منهج التأمل والتفكير، فهي ليست دينًا يُفرض على الناس، بل هي ديانة تلفت نظر المنشغلين بالعيش بحياة مأنوسة وهادئة.
معنى كلمة بوذا وأصلها
تعتبر البوذية أحد أشهر الديانات في العالم، وهي تركز على التركيز الداخلي والاسترخاء النفسي للوصول إلى تحرير النفس.
وتعني كلمة “بوذا” بلغة بالي الهندية القديمة الرجل المتيقظ، وتترجم أحيانًا بكلمة المستنير، ويشير اسم “بوذا” إلى شخص يدعى سيدارثا جوتاما، وهو زاهد ومتجول ديني عاش في القرن الخامس قبل الميلاد في منطقة ممتدة حاليًا من نيبال إلى الهند.
وفُقِدَ زوجته ورزقته بعد الشهرة الجوالية والموت المؤلم لشخصين، حيث قرر أن يتخلى عن الرغبات الدنيوية ويبحث عن الإجابات على أسئلة الحياة.
وبعد عدة تجارب وتجارب لاجتياز العذاب الروحي، استيقظ بوذا إلى النور في عمر الثلاثين ، بعد ذلك بدأ بتدريس مجموعة من الفلسفات والتأملات والأفكار التي أصبحت فيما بعد البوذية.
ومن خلال طريقة وسط بين المتع غير المحدودة والتعبئة والصرامة الشديدة، اكتشف بوذا بأن الوصول إلى بعض السلام الداخلي المطلوب يمكن أن يتحقق من خلال التحكم في نزعات العقل وفوضى أفكاره، وعلى هذا النحو، فإن الاسم “بوذا” كان يشير إلى شخص يمثل الأمل والتحرر من العذاب المادي والروحي.
الإيمان بالحقيقة في البوذية
تتميز البوذيين بفلسفتها الفريدة التي تشتمل على الإيمان بالحقيقة، حيث يتمحور المعتقد البوذي حول الإيمان بثلاثة أمور رئيسية، أولها الإيمان بالمعلّم المستنير للعقيدة البوذية، والثاني الإيمان بالتعاليم التي أوصا بها البوذا، والتي تسمى بالحقيقة، وثالثها وآخرها المجتمع البوذي.
بالنسبة للحقيقة، فإنها تتضمن عدم الإيمان بوجود إله خالق، بل يتم الإيمان بأن الإنسان هو الذي يمكنه التحكم في مصيره بنفسه، وأن السعادة تتوافر في العقل الواعي والتفاعل الإيجابي مع العالم المحيط به.
ويُعتبر البوذا هو الذي وضع تلك التعاليم الفريدة، وتعد البوذية واحدة من أكبر الديانات في العالم حيث يصل تعداد متبعيها إلى أكثر من 520 مليون نسمة، أي أكثر من 7% من سكان العالم، ويتوزع هؤلاء المتبعون على مختلف أنحاء العالم، حتى تم تحويل البوذية من حركة رهبانية إلى ديانة رئيسية.
ويعد الإيمان بالحقيقة والتفاعل الإيجابي مع العالم المحيط بالإنسان من مبادئ تلك الديانة الفريدة، حيث يسعى المتبعون للحصول على السلام الداخلي والرضا بحياتهم بمختلف مساراتها.
المجتمع البوذي وأهميته
يحتل البوذية مكانة هامة في العالم الديني، حيث تعد ثالث أكبر ديانة في العالم، ويصل عدد معتنقيها إلى أكثر من 520 مليون نسمة.
يتمحور المجتمع البوذي حول التعاليم الثلاثة: الإيمان كمعلم مستنير للعقيدة البوذية، والإيمان بـ “الحقيقة”، والمجتمع البوذي.
يسعى المجتمع البوذي إلى تحقيق السلام الداخلي والعالمي، ويتأكد ذلك عند زيارة أحد معابدهم حيث يمكنك الشعور بالهدوء والسلام.
كما يعتمد المجتمع البوذي على المبادئ التي تشجع على التسامح والرحمة وعدم العنف، وهو ما يؤكد على الأهمية الكبيرة لهذه الديانة في التزامنا بالسلوكيات الإيجابية والحضارية، مما يتيح فرصة لتكريس السلام في المجتمعات المختلفة.
يمكن لأي شخص الالتحاق بالمجتمع البوذيين، والاستفادة من تعاليمه وتحديث حياته بما يتفق مع مبادئ هذه الديانة الخالدة.
أسباب انتشار البوذية في الغرب
يعتبر البوذية من الديانات القديمة التي انتشرت في الشرق الأوسط وآسيا، ولكن في السنوات الأخيرة انتشرت بشكل كبير في الغرب وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.
يعزو الكثيرون ذلك إلى البحث عن السلام النفسي والهدوء والتأمل والتفكير بشكلٍ أعم، يؤمن المتبعون بأنه من خلال تطبيق مبادئ البوذية والتحكُّم في الأفكار والمشاعر، يمكنهم تحسين نوعية حياتهم بشكلٍ عام.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن البوذية تعتبر دينًا مفتوحًا ويقبل فيه الجميع بدون أي تمييز بين أديانهم أو خلفيتهم الاجتماعية، وحتى يمكن تفهيم دين البوذية في الغرب، فلا بد من معرفة أن الأمر لا يتعلق بالتدين وإنما يتعلق بتحسين نوعية حياة الإنسان بشكلٍ عام.
وبالتالي، فإن البوذية تجذب بشكلٍ كبير المهتمين بالتطوير الشخصي والذين يريدون التحكُّم في أفكارهم وعواطفهم وتحقيق التوازن في حياتهم.
قد يهمك: عدد سكان المغرب في حلول عام 2023
الأسئلة الشائعة
ما هي الديانة الأكثر انتشارا في العالم؟
تبحث الكثير من الناس عن الإجابة على سؤال: ما هي الديانة الأكثر انتشارا في العالم؟ ولكن الإجابة على هذا السؤال ليست سهلة، حيث أن تقديرات المؤسسات المختصة تختلف بين بعضها.
وفقاً لإحصائيات موقع Adherents، يعتبر المسيحية الديانة الأكثر انتشاراً في العالم، إذ يدين بها حوالي 2.3 مليار شخص، يتبعها الإسلام بحوالي 1.7 مليار مسلم.
ومن المثير للاهتمام أن الديانة الصينية التقليدية، التي يدين بها ما يقرب من 394 مليون شخص، تحتل المرتبة الثالثة، تليها الهندوسية التي يتبعها حوالي مليار شخص. ومن الملاحظ أن الشرق الأوسط يمثل التركيز الأكبر لأداء معظم المسلمين في العالم.
بينما توجد الكثير من الديانات الأخرى التي يصعب تقدير عدد متبعيها، وتشمل البهائية والسيخية والاعتناقات الأفريقية والأمريكية الأصلية إلى غير ذلك من الديانات، في الخلاصة، فيمكن القول أن الديانة الأكثر انتشاراً في العالم هي المسيحية، تليها الإسلام والديانة الصينية التقليدية.
ما هي الديانة الاكثر انتشارا في العالم 2023؟
يشكل مفهوم الدين والأديان جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان منذ القدم، حيث يعبّر عن اعتقاداته وقناعاته ومبادئه الروحية العميقة. ومن الواضح أن لكل دين عدد من المعتنقين الذين يمارسون العبادة والشعائر الدينية لتعزيز علائقهم بالخالق وتطويرهم الروحي. ومن خلال البحث عن الأديان الأكثر شيوعًا في العالم، فإن المسيحية هي الديانة الأكثر انتشارًا حتى عام 2023، ففي الوقت الحالي، يمثل المسيحيون نحو ثلث السكان في العالم. وتتقسم الديانة المسيحية إلى الكاثوليك والبروتستانت والأورثوذكس والأنجليكان، وتحتل الإسلام المرتبة الثانية كأكبر ديانة بعد المسيحية، حيث ينتمي إليها نحو 24% من السكان في العالم، ويتضمن المسلمون في هذه الإحصائيات السُنّة والشيعة.
ما هي ثاني أكبر ديانة في العالم؟
في المرتبة الثانية من حيث عدد المتبعين في العالم، تأتي الديانة المسيحية، حيث يصل عدد متبعيها إلى حوالي 2.3 مليار شخص، وهي تنتشر بشكل رئيسي في أمريكا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا.
وتتبنى الديانة المسيحية السلوكيات الحميدة والتفاني في العمل الخيري، وتعتمد على معتقد بوجود إله واحد وثلاثة أشخاص، وهو الآب والابن والروح القدس، وتعتبر الكتاب المقدس هو المصدر الرئيسي لتعاليمها.
وعندما يتم الحديث عن الديانات في العالم، يجب أن نوضح أنه ليست هناك ديانة واحدة، بل هناك 22 ديانة توجد في العالم وينتمي إليها 6.4 مليار نسمة.
وتشمل الهندوسية والإسلام والبوذية واليهودية والديانة الصينية والكريستالية والسيخية والباهائية والزرادشتية والأشتو وغيرها من الديانات، يجب علينا تقبل التنوع الديني والتعايش بين ثقافات مختلفة بكل احترام وتقدير.
ما هو أكثر دين منطقي؟
من المتوقع أن يختلف تحديد مصطلح "أكثر دين منطقي" من شخص لآخر، فقد يراها بعضهم تعتمد على مستويات التعليم فيما يراها آخرون تعتمد على معايير مختلفة.
ومن وجهة نظر الأرقام المتاحة، الإسلام يعد الدين الأسرع نموا في العالم من حيث النسبة المئوية والانتشار العالمي، بحسب البيانات التي نشرها المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2019، يهيمن الإسلام على مناطق شاسعة تمتد من شمال أفريقيا عبر الشرق الأوسط إلى إندونيسيا.
في حين يعد العالم الغربي من المناطق التي يظهر فيها الإلحاد بشكل قوي في العديد من الأماكن الأوروبية، فيما يرتفع عدد اللادينيين في الولايات المتحدة ، حيث يتوقع أن تكون المكاسب الصافية من خلال لصالح بحوالي 61 مليون شخص.
علاوة على ذلك، يرتفع عدد المسلمين في العالم، ومن المتوقع أن يكون أكبر من نمو غير المسلمين بحلول عام 2050 لعدة أسباب، بما في ذلك معدلات النمو السكاني وتغيرات في المعتقدات الدينية للأفراد.
إجمالا، فإن تحديد الدين الأكثر منطقي من يعتمد على المعايير المختلفة ولا يمكن تعزيزها بشكل كامل من خلال الأرقام المتوفرة فقط.
ما هو الدين المقبول عند الله؟
الدين المقبول عند الله هو الإسلام، هذا ما يشهده الكثيرون من خلال الأدلة الواضحة التي جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية.
فالإسلام يدعو إلى الوحدانية الإلهية والطاعة لله بالإضافة إلى المحافظة على حقوق الناس وإحسان التعامل معهم، وهذه القيم والمبادئ هي التي تعطي الإنسان فرصة للتقرب لربه عز وجل وتحقيق مرضاة الله تعالى.
ومن خلال الإيمان بالله الواحد الأحد وإتباع شرائعه يمكن للإنسان الوصول إلى السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة، لذلك، فإن الإسلام هو الدين المقبول عند الله والذي يوصي بالإحسان إلى الناس والمحافظة على قيم الخير والمحبة والتعاون في المجتمع.
كم عدد المسيحيين الذين اعتنقوا الإسلام؟
كشفت بيانات جديدة نشرتها الإحصاء العام في بريطانيا عن تحوّلات عميقة وغير مسبوقة في المجتمع الإنجليزي، خصوصاً على مستوى الديانة، إذ ارتفع عدد المواطنين الذين اعتنقوا الإسلام بشكل كبير مقارنة بعدد المسيحيين الذين تحولوا إلى الإسلام. ووفقاً للإحصاءات، فإن المسلمين أصبحوا يشكلون نسبة 6.5% من مجموع سكان بريطانيا، في حين تتراجع بقدر كبير أعداد الأشخاص الذين يعلنون أنهم يعتنقون المسيحية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن نسبة من يعتنقون المسيحية في بريطانيا قد تراجعت إلى ما دون النصف، مما يعد حدثاً تاريخياً وغير مسبوق في تاريخ المملكة المتحدة، فيما يظهر أن الإسلام هو أكثر الديانات انتشاراً بسرعة في بريطانيا خلال العقد الماضي. لذلك فإن هذه البيانات تؤكد أن هناك عددًا كبيرًا من المسيحيين الذين تحولوا إلى الإسلام في بريطانيا، وهذا يدل على زيادة الاهتمام والاقبال على هذه الديانة.
من إعداد فريق نبض العرب