أصحاب الكهف
من أروع قصص القران الكريم هي قصة أصحاب الكهف؛ استهل بالحديث عن عدد من الفتيان الذين أمنوا بالله عز وجل واتبعوا الهدى والحق الذي وصلهم، ولكنهم كانوا في قرية أهلها كافرين مشركين قابعين في ظلمات الشرك والجحود بالله عز وجل.
فما استطاع هؤلاء الفتية أن يوافقوا الباطل وعقيدته فقرروا أن ينكروه بهجرته والفرار بدينهم وأنفسهم؛ فهربوا من بلادهم واعتزلوا قومهم الكافرين، وقد كانت هذه الخطوة بعد أن أنكروا الباطل باللسان؛ فدعوا قومهم الجاحدين إلى التوحيد وترك الكفر وعبادة الأصنام، وأظهروا عقيدتهم وهي توحيد الله جل جلاله وترك الشرك وما سواه، وقالوا:
(رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا)
قصة أصحاب الكهف مختصرة
توجد قرية كافرة مشركة، ضل ملكها وقومها عن الطريق المستقيم، عبدوا وأشركوا مع الله مالا يضرهم ولا ينفعهم من شيء، عبدوهم من غير دليل على ألوهيتهم أصناما مختلف أحجامها وأشكالها، ومع ذلك كانوا يدافعون عن هذه الآلهة المزعومة، ولا يرضون أن يمسسها أي أحد بسوء أو يؤذيهم، ويؤذون كل من يكفر بها ويخرج عنها، ولا يعبدها.
في هذا المجتمع الفاسق والفاسد، ظهرت مجموعة من الشباب العقلاء المؤمنين، ثلة قليلة من هؤلاء القوم حكّمت عقلها، ورفضت السجود لهذه الأصنام التي لا تضر ولا تنفع ولم يسجدوا لغير خالقهم.
ثم قرروا النجاة ببدنهم ودينهم بالهجرة من هذه القرية الفاسق أهلها لمكان آمن يعبدون الله فيه، فالقرية فاسدة وأهلها كافرون ضالون.
عزم هؤلاء الفتية على الخروج من هذه القرية، والتوجه لكهف بعيدا ومهجور ليكون ملاذهم ممن أرادوا بهم شرا.
خرجوا هم ومعهم كلبهم من المدينة الواسعة الشاسعة، للكهف الضيق، وتركوا وراءهم منازلهم المريحة وأهلهم، ليسكنوا كهفا موحشا .
وهنا حدثت تلك المعجزة الإلهية، لقد نام هؤلاء الفتية ثلاثمئة وتسع سنوات .
وخلال هذه المدة الطويلة، كانت الشمس تشرق وتغرب ولا تصل إليهم حيث أنها تشرق عن يمينهم وتغرب عن شمالهم ولا تصلهم بحكمة من الله سبحانه وتعالى، فلا تصيبهم أشعتها في أول النهار ولا آخره .
وكانوا يتقلبون على أجنابهم أثناء نومهم، حتى لا تبلى أجسادهم, فكان الذي ينظر إليهم يدب الرعب بقلبه .
يحس بالرعب من منظرهم وهم نيام ولكنهم كالمستيقظين من كثرة تقلّبهم، بعد هذه السنوات الطوال، بعثهم الله مرة أخرى بحكمة منه سبحانه وتعالى واستيقظوا من سباتهم العميق، لكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم .
أسماء أصحاب الكهف
هُم فتيةٌ من الرّوم بُعثوا بعد المسيح ابن مريم، فرّوا بدينهم وجسدهم من ملكٍ ظالم يقتلُ كُل مَن يتخلّى عن دين الكفر، فروا إلى كهفٍ وكان ما بين دُخولهم وخُروجهم وبعثهم ثلاثُ مئةٍ وستين سنة بحسب بعض التفسيرات، وذكر بعض العُلماء الكبار أنّ دُخولهم إلى الكهف كان بعد المسيح ابن مريم بإحدى وستين سنة، وتعدّدت آراءُ العُلماء كافة في أسمائهم.
قصة أصحاب الكهف للأطفال
أستيقظ أصحاب الكهف مرة بعد نومهم الطويل ليسألوا أنفسهم كم لبثوا، وفي ذلك امتحان إيمان لهم ولقومهم الجاحدين، وبعد استيقاظهم قاموا بإرسال واحداً منهم إلى أقرب مدينة كي يجلب لهم الطعام، وحين اختلط بالناس في المدينة عرفوا أمرهم، وعلم الناس أن الله سبحانه وتعالى قادرا على كل شيء وأن يبعث الناس يوم القيامة كما بعث أهل الكهف من سباتهم.
وقد مات أهل الكهف بعد أن عرف الناس بهم؛ فأختلف الناس من المؤمنين وغيرهم فيما بينهم في مقام هؤلاء الفتيان؛ ماذا يفعلوا بهم، وقد غلب رأي الناس بأن يبنوا عليهم مسجداً، وقد نهى الله جل جلاله المؤمنين عن الجدال فيما بينهم فيما يخصّ عدد أهل الكهف.
وأنّ الأفضل أن يفوّضوا أمرهم إلى الله تعالى وقد وردت هذه القصّة بشكل موجز وملخّص في بداية سورة الكهف في قوله الله تعالى: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا * إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا * فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا * ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا)
مكان أصحاب الكهف
الكهف من قصة أهل الكهف يقال إنه في تركيا في مدينة أفسوس بالقرب من إزمير والذي يقال إنه هو الكهف الحقيقي .
قصة أصحاب الكهف مكتوبة
ما حدث لهم في الكهف كان معجزة من معجزات الله على الأرض، لأن الله ترك صحاب الكهف ينام فترة من أجل الحفاظ على معتقداتهم الدينية، تعرضوا للأذى من قبل أشخاص مضللين يؤمنون بالآلهة إلى جانب الله القدير، الذين لم يتمكنوا من الفرار إلا إلى الله القدير للهروب من معتقداتهم الدينية، فوجدوا كهف وسمح لهم الله وحفظهم هناك.
قصة أصحاب الكهف كاملة مكتوبة pdf
هم مجموعة من الشباب العقلاء المؤمنين ثلة قليلة وهم بين قوم كافرين ومشركين فحكّم هؤلاء الفتية عقلهم، ورفضوا السجود لهذه الأصنام التي لا تضر ولا تنفع ولم يسجدوا لغير خالقهم .اضغط هنا
ثم قرروا النجاة ببدنهم ودينهم بالهجرة من هذه القرية الفاسق أهلها لمكان آمن يعبدون الله فيه، فالقرية فاسدة وأهلها كافرون ضالون .
عزم هؤلاء الفتية على الخروج من هذه القرية، والتوجه لكهف بعيدا ومهجور ليكون ملاذهم ممن أرادوا بهم شرا .
خرجوا هم ومعهم كلبهم من المدينة الواسعة الشاسعة، للكهف الضيق، وتركوا وراءهم منازلهم المريحة وأهلهم، ليسكنوا كهفا موحشا .
وهنا حدثت تلك المعجزة الإلهية لقد نام هؤلاء الفتية ثلاثمئة وتسع سنوات .
وخلال هذه المدة الطويلة، كانت الشمس تشرق وتغرب ولا تصل إليهم حيث أنها تشرق عن يمينهم وتغرب عن شمالهم ولا تصلهم بحكمة من الله سبحانه وتعالى، فلا تصيبهم أشعتها في أول النهار ولا آخره .
وكانوا يتقلبون على أجنابهم أثناء نومهم، حتى لا تبلى أجسادهم, فكان الذي ينظر إليهم يدب الرعب بقلبه .
يحس بالرعب من منظرهم وهم نيام ولكنهم كالمستيقظين من كثرة تقلّبهم، بعد هذه السنوات الطوال، بعثهم الله مرة أخرى بحكمة منه سبحانه وتعالى واستيقظوا من سباتهم العميق، لكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم .
متى حدثت قصة أصحاب الكهف
يكاد يكون من الآمن القول إن النقاد يتفقون على أن قصة أهل الكهف تعود إلى زمن الإمبراطور الروماني دَقْيُوس، الذي حكم بين 249-251 م، أو بالأحرى من الممكن أيضا أن يكون في زمن إمبراطور روماني آخر، دَقْيانُوس حكم من 285-305 م يزعم المسيحيون أيضًا أن الحكام كانوا يقيدون دين المسيحية.
نهاية أصحاب الكهف
قصة أهل الكهف وما حل بهم بالنهاية فقد ضرب الله على آذانهم فماتوا جميعا، ثمّ أمر الملك ببناء مكاناً للعبادة فوق كهفهم، يُصلَّى فيه.
ما حدث لهم في الكهف كان معجزة من معجزات الله على الأرض، لأن الله ترك صاحب الكهف ينام فترة من أجل الحفاظ على معتقداتهم الدينية، تعرضوا للأذى من قبل أشخاص مضللين يؤمنون بالآلهة إلى جانب الله القدير، الذين لم يتمكنوا من الفرار إلا إلى الله القدير للهروب من معتقداتهم الدينية، فوجدوا كهف ويسر لهم الله هروبهم وحفظهم هناك.
كانوا في قصتهم أبناء واحد من أكبر وأغنى الرجال، وكانا صغارًا جدًا، واعتنقوا دين عيسى عليه السلام وتمسّكوا به، فهربوا من الملك بدينهم، وكانت القصة أن الله تعالى نقر بآذانهم، وناموا لسنوات عديدة، ثم أيقظهم .
بعد ذلك عرف عنها أهل تلك الحقبة بعد أن نزلت والبائع من أنواع الدراهم التي يتم إحضارها، ليعرف الناس أن وعد الله نصر وتمكين، وأن وعد الله قيامة، وأن القيامة لا جدال فيها، وأن قصة الصحابة في الكهف حجة للمؤمنين على الكافر.
الأسئلة الشائعة
ما هي قصة أصحاب الكهف باختصار؟
أهل الكهف ، أو القديسون، أو أهل مغارة أفسس، أو أهل الكهف، هي قصة من العصور الوسطى يقال إنها حدثت في زمن الإمبراطور الروماني ديقيانوس يحكي عن شباب تعرضوا للاضطهاد بسبب إيمانهم بالله، وتركهم لعبادة الأصنام فقاموا بالهرب بدينهم ففروا واستقروا في كهف وناموا فيه ل 309 سنوات.
أين يوجد مكان أهل الكهف؟
كهف أهل الكهف في تركيا في مدينة أفسوس بالقرب من إزمير والذي يقال إنه هو الكهف الحقيقي
لماذا نام أهل الكهف 309 سنة؟
الناس في الكهف ناموا لمدة 309 سنوات في التقويم القمري، وهو ما يعادل 300 عام في التقويم الشمسي، لأن التقويم القمري أقل بـ 11 يومًا من التقويم الشمسي، وهذه الأيام أل 11 تعادل 9 سنوات أكثر في التقويم الشمسي .
ما هي ديانة أهل الكهف؟
هم مجموعة من الشباب العقلاء المؤمنين ثلة قليلة وهم بين قوم كافرين ومشركين فحكّم هؤلاء الفتية عقلهم، ورفضوا السجود لهذه الأصنام التي لا تضر ولا تنفع ولم يسجدوا لغير خالقهم .
من إعداد فريق نبض العرب
المصدر : نبض العرب – قصص تاريخية