أبو سلمة المخزومي عبد الله بن عبد الأسد
أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي كان صحابياً بدرياً من السابقين إلى الإسلام، وهو ابن برة بنت عبد المطلب عمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأخو النبي ﷺ من الرضاعة.
كان متزوجا من أم سلمة رضي الله عنه، وكانا من بين العشرة الأوائل الذين اعتنقوا الإسلام، كان لديهم أربعة أطفال: سلامة وعمر وزينب ودرة.
ولحق بالنبي عندما هاجر إلى المدينة المنورة، كما ساعد في الهجرة إلى الحبشة، وكان في المقدمة من الهاجرين إلى المدينة.
قبل أبو سلمة دعوة النبي إلى الإسلام، كما شهد غزوة بدر وتحمل جراحًا جراء مشاركته في معارك المسلمين، ورحل أبو سلمة مع زوجته في الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة، وشارك في عمارة المسجد النبوي، ورويت عنه حديث واحد.
كان أبو سلمة مؤمنا اعتنق الإسلام وهاجر إلى الحبشة (إثيوبيا) وأيضا إلى المدينة المنورة لحماية المثل الإلهية للإسلام.
اضطر أبو سلمة بن عبد الأسد رضي الله عنه إلى الهجرة إلى الحبشة بسبب القمع الشديد ل المشركين، وهناك ولدت ابنتهما سلامة وبعدها ولد ابنهما عمر.
كان عمر حكيما ومتأملا، منذ أن كان نشأ تحت إشراف والدته، حتى في شبابه شارك فيه كل المعارك جنبا إلى جنب مع سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عليه وقبل ذلك كان حاكم البحرين.
كان لهذا المسلم المتعلم رؤية ثاقبة أدت إلى اقتلاع التقاليد الخاطئة والقبلية، كما أبرمت أم سلمة رضي الله عنه هي وزوجها اتفاقا عند وفاة أي منهما، لن يتزوج الآخر مرة أخرى.
ومع ذلك، توفي أبو سلامة رضي الله عنه من جرح أصيب به خلال المعركة من أحد التي أعيد فتحها بعد أن قاد حملة قطن.
كما شارك في حملة قطن التي أمر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمهاجمة قبيلة بني أسد بن خزيمة بعد تلقيه معلومات تفيد بأنهم كانوا يخططون لمهاجمة المدينة المنورة.
عائلة أبو سلمة المخزومي عبد الله بن عبد الأسد
عائلة أبو سلمة المخزومي عبد الله بن عبد الأسد كانت عائلة قريشية مشهورة في الجاهلية والإسلام، ولد أبو سلمة في الجاهلية وكان من السابقين إلى الإسلام، حيث أسلم مع عدد من الصحابة وهاجر إلى الحبشة الهجرة الأولى.
وكان أول من هاجر من مكة إلى المدينة بعد بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة، وشهد غزوات بدر وأحد.
وكان أبو سلمة ينتمي إلى العائلة المخزومية القرشية وكان ابن عمة النبي محمد وأخوه في الرضاعة، وكانت له عدة أولاد بينهم عمر وزينب وأم كلثوم، وتوفي أبو سلمة في السنة الثالثة من الهجرة بالمدينة.
صفات أبو سلمة المخزومي عبد الله بن عبد الأسد
صفات أبو سلمة المخزومي: الصحابي الجليل، إليكم قائمة بأبرز صفات الصحابي الجليل أبو سلمة المخزومي، والتي جعلته ذا مكانة عالية في قلوب المسلمين:
الإيمان الصادق: كان أبو سلمة من أوائل الناس الذين أسلموا في مكة، وشهد له النبي محمد بالصدق والإيمان الصادق.
الهجرة: كان أبو سلمة من أولئك الذين هاجروا إلى الحبشة، وكان من أول من هاجر إلى المدينة المنورة، وهو ما جعله محبوباً لدى النبي والمسلمين.
الكرم والسخاء: كان أبو سلمة رجلاً كريماً وسخياً، وكان يتصدق على المحتاجين ويعطي الفقراء من ماله وغيره.
المقاومة والجهاد: شارك أبو سلمة في معارك عديدة مع النبي محمد، وكان يبذل قصارى جهده في سبيل الله، وكان من الصحابة الذين قاتلوا في معركة بدر وأحد.
العلم والثقافة: كان أبو سلمة رجلاً مثقفاً وعالماً، وكان يعرف الكثير من الأحاديث النبوية والسيرة النبوية، وكان يتميز بالحكمة والعلم.
الصدق والوفاء: يُعد أبو سلمة من الصحابة الذين كانوا مخلصين للنبي محمد وللإسلام، وكان يتميز بالصدق والوفاء والأمانة.
الرحمة والحنان: كان أبو سلمة رجلاً ودوداً وحنوناً، وكان يحب الناس ويعاملهم بالرحمة والحنان، ما جعله محبوباً لدى الجميع.
الشجاعة: كان أبو سلمة من الصحابة الذين كانوا يتميزون بالشجاعة والبأس، وكان يؤمن بقول النبي محمد “خيركم أحسنكم أخلاقاً وأشجعكم قتالاً”.
بهذه الصفات، يظل أبو سلمة المخزومي صحابياً جليلاً تخلده الأجيال، ولا تزال شخصيته تداعب حناجر المسلمين، حتى يومنا هذا.
إسلام أبو سلمة المخزومي وقصة اعتناقه الإسلام
أسلم أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي مع عدد من السابقين الأولين للإسلام، وكان ذلك في ساعة واحدة قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم.
كان أبو سلمة آخر من أخذ كتابه بيد اليمين، وقد هاجر هو وزوجته أم سلمة إلى الحبشة ليتمكنوا من العيش بأمان وحرية، وعاد منها بعد إسلام قريش.
استضافه خاله أبو طالب بن عبد المطلب حتى تمكن من إعادة هجرته مرة أخرى إلى الحبشة، وفيما بعد هاجر إلى المدينة المنورة مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أبو سلمة كان صحابياً بارزاً شارك في العديد من الحروب والمعارك، وكان راوياً لحديث واحد.
هجرة أبو سلمة المخزومي إلى المدينة المنورة
هاجر أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي إلى المدينة المنورة مع زوجته أم سلمة، بعد أن أسلم مبكرًا في الإسلام.
وكان من أوائل من هاجروا من المسلمين إلى يثرب، وقد هاجر مرتين إلى الحبشة قبل أن يستقروا في المدينة المنورة.
وكانوا يعانون الاضطهاد من قبل قريش، حتى فتنوهم عن دينهم ونفوهم من بلادهم، نظراً لموصلاتهم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ولما قوبل الإسلام بالرفض والعداء من قبل قريش، فإنه أُذن للمسلمين بالدفاع عن دينهم، حيث قُبِلَ القتال لمن بغى عليهم.
العلاقة بين أبو سلمة المخزومي والنبي محمد
تعدُّ العلاقة بين أبو سلمة المخزومي والنبي محمد من العلاقات الهامة في تاريخ الإسلام، فقد كان أبو سلمة المخزومي من شباب المسلمين وربيب النبي حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو لمة أخوة في الرضاع، وهذا ما جعل العلاقة بينهما قوية ومتينة.
وقد كان أبو سلمة من الصحابة الذين رووا أحاديث عن النبي محمد، كما شارك في العديد من المعارك الإسلامية، ومن أول من هاجر إلى الحبشة وإلى المدينة.
وتوفي سنة 4 هـ في المدينة المنورة، وبالرغم من أنه كان من حجم الصحابة، إلا أنه لم يحظ بقدر كبير من الاهتمام من الدارسين للسيرة النبوية.
دور أبو سلمة المخزومي عبد الله بن عبد الأسد في غزوة بدر
شارك أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الأَسَدِ المخزومي رضي الله عنه في غزوة بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من الصفوف الأولى في المعركة، وقاتل بشجاعة وإخلاص، وسطر صفحات جليلة في تاريخ الإسلام المبارك.
وخيمت مسؤوليات كبيرة على عاتق أبو سلمة في غزوة بدر، حيث كان يعد من الأعيان والشخصيات المهمة في المدينة المنورة.
وقد أَسْير به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصدقاؤه بقبضة قوة وحزم، فحمى معهم دينه وأرضه، وكان من الذين ساهموا في النصر العظيم في غزوة بدر، والتي كانت مفصلية في تاريخ الإسلام.
وظل أبو سلمة رضي الله عنه يؤدي دوره الحيوي في سبيل الله تعالى حتى وافاه الأجل المحتوم، تاركاً وراءه إرثاً عظيماً من الإيمان والجهاد والتضحية في سبيل الله ونصرته.
الأحاديث التي رواها أبو سلمة المخزومي عبد الله بن عبد الأسد
عن أم سلمة رضي الله عنها أن أبا سلمة حدثها أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من مسلم يصاب بمصيبة فيفزع إلى ما أمر الله به من قوله ﴿إنا لله وإنا إليه راجعون﴾ اللهم عندك احتسبت مصيبتي فأْجُرني فيها، وعوضني منها، إلا آجره الله عليها وعاضه خيراً منها، رواه مسلم وابن ماجة.
دَخَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى أَبِي سَلَمَةَ وَقَدْ شَقَّ بَصَرُهُ، فأغْمَضَهُ، ثُمَّ قالَ: إنَّ الرُّوحَ إذَا قُبِضَ تَبِعَهُ البَصَرُ، فَضَجَّ نَاسٌ مِن أَهْلِهِ، فَقالَ: لا تَدْعُوا علَى أَنْفُسِكُمْ إلَّا بخَيْرٍ؛ فإنَّ المَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ علَى ما تَقُولونَ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَبِي سَلَمَةَ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ في المَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ في عَقِبِهِ في الغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يا رَبَّ العَالَمِينَ، وَافْسَحْ له في قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ له فِيهِ، [وفي رواية]: نَحْوَهُ، غيرَ أنَّهُ قالَ: وَاخْلُفْهُ في تَرِكَتِهِ، وَقالَ: اللَّهُمَّ أَوْسِعْ له في قَبْرِهِ، وَلَمْ يَقُلْ: افْسَحْ له، صحيح مسلم.
عن أنس أن أبا سلمة لما ثقل قالت أم سلمة: إلى من تكلني؟ قال أبو سلمة: إلى الله، اللهم أبدل أم سلمة بخير من أبي سلمة، وقَالَ: اللهم اخلفني فِي أهلي بخير، فخلفه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى زوجه أم سَلَمة، فصارت أما للمؤمنين، وصار رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا لأولاده، عُمَر، وسلمة، وزينب، ودرة.
متى توفي أبو سلمة المخزومي عبد الله بن عبد الأسد
توفي أبو سلامة متأثرا بجرح أصيب به خلال معركة أحد التي أعيد فتحها بعد أن قاد حملة قطن، بعد وفاته تزوج محمد من أرملته أم سلمة.
الأسئلة الشائعة
من هو أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي؟
أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي هو صحابي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد كان جزءًا من سرايا النبي، كما كان أحد الذين هاجروا إلى المدينة المنورة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ما هي الأحداث التي شارك فيها أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي؟
شارك أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي في العديد من الأحداث خلال عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بما في ذلك السرية التي أُرسل فيها إلى بني أسد والتي انتصر فيها المسلمون، كما شارك في حرب بدر وحرب أحد.
ما هي قصة إسلام أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي؟
أسلم أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي، وكان الحادي عشر الذي أسلم من بدء الدعوة الإسلامية، توجه بعد ذلك إلى الحبشة وكان أول من هاجر إليها، ومن ثم هاجر إلى المدينة المنورة.
ما هي صلة القرابة بين النبي صلى الله عليه وسلم وأبي سلمة؟
أبو سلمة هو ابن برة بنت عبد المطلب عمة النبي محمد، وهو أخو النبي محمد من الرضاعة.
متى توفي أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي؟
توفي أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي في سنة الرابعة الهجري.
من إعداد فريق نبض العرب
المصدر : نبض العرب – قصص تاريخية