عمر بن العاص
ولد عمر بن العاص في أسرة ثرية، فصيحة، قوي الحجة، وكريمًا، ولديه لياقة بدنية قوية، ومبارز رائع، وفروسيته يضرب بها المثل، ولديه حدسًا شديدًا، ويحب الشعر، ويقرضه من حين لآخر .
وقد عمل بالتجارة في الكثير من البلاد مما أعطاه معرفة واسعة بمعاملة الناس وكان هذا شرطا يؤهله ليكون مبعوثًا لقريش وعبد الله بن أبي ربيعة إلى النجاشي ملك الحبشة، ليطلبوا منه طرد المسلمين، وأعادتهم إلى مكة .
فاجتمع النجاشي فأجرى النجاشي مواجهة بينهما وكان جعفر بن أبي طالب مسؤولا عن المهاجرين، حيث فشل عمرو ورفاقه، فحاول عمرو مجددًا إقناع النجاشي بإخراجهم من بلاده، لكنه رفض، وأمر بأرجاع الهدايا التي أتوا بها له ولآبناءه من قريش، كان لهذه الرسالة تأثير على روحه، إذ شعر من المسلمين بإيمانهم وحبهم لبعضهم البعض .
كان عمر بن العاص قائدا عسكريا عربيا مسلما معروفا بقيادته للجيش الإسلامي في غزو مصر عام 640، كان معاصراً للنبي محمد وكان من أصحابه بعد إسلامه عام 8 هـ .
أسس الفسطاط وجعلها عاصمة لمصر، وبنى مسجد أمور بن العاص الذي يعتقد أنه أول مسجد في إفريقيا، كان عمر بن العاص من أذكى الرجال العرب، عاقلا ومنتبها، وفارسا من أرفع رتبة، أرسلت قريش معه بعض من الفرسان إلى الحبشة يطالب النجاشي بتسليم المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة هربًا من الكفار وإعادتهم إلى مكة لمحاسبتهم وجعلهم يتخلون عن دينهم الجديد .
من هو عمرو بن العاص
هو أبو عبد الله عمر بن العاص بن وائل بن هاشم من بني سهم وينتهي نسبه بكعب بن لؤي من كنانة، وهو من قريش القبيلة ومن سكان مكة، وبنو سهم في العصر الجاهلي يحتل مكانة مرموقة في الإسلام ويتمتع بسمعة طيبة مثلما اعتاد الناس على الحكم عليهم في نزاعاتهم، فإن لديهم رئاسة على الأموال التي تأتي لآلهتهم .
كان والده العاص بن وائل رجل أعمال ثري ويُعد أحد سادات قريش ورجلًا كريمًا وذو مكانة عالية فيقريش، تولى القضاء في عصور ما قبل الإسلام وأخذ احترام وإعجاب الناس، أما والدته سلمى، الابنة العبقرية حرملة، من مواليد عنزة، وعمر لديه عدة إخوة وأخت من والدته .
عمرو بن سعيد بن العاص عند الشيعة
أعلن عمر بن العاص، أحد أعداء الرسول، إسلامه قبل وقت قصير من فتح مكة، وذكره المؤرخون وكتّاب السيرة من بين أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم .
تقلد مناصب حكومية مختلفة في زمن أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، وبسبب عداءه قبل الاسلام للنبي، كما أن كراهيته لعلي القائد المخلص يعتبر من شخصيات الكريهة الشيعية، حيث لعب دورًا في تحريض معاوية على محاربة الإمام علي وفكرة رفع قميص عثمان وكان له بدور مهم في نسب الإمام علي، وفكرة إحضار القرآن في غزوة صفين، من أفكاره .
وهو الذي تولى التحكيم بعد ذلك في دومة الجندل، تمت إقالة القائد الموالي علي بن أبي طالب من منصبه ويثبت ذلك معاوية بن أبي سفيان، توفي عمرو في مصر عن عمر يناهز التسعين .
كيف مات عمرو بن العاص
توفي عمر بن العاص في مصر ليلة عيد الفطر الأول من شوال سنة 43 هـ عن عمر يناهز 88 عامًا، وكثيرًا من الروايات عن وفاة عمر بن العاص، يقول يحيى بن بكير: عاش حوالي 90 عامًا، وذكر العجلي أن عمر بن العاص كان عمره 99 عاما، أما الواقدي فقد ذكر أنه توفي عن عمر 70 عاما ودفن قرب المقطم .
تعرض القائد عمرو بن العاص قبل وفاته بثلاث سنوات لعملية اغتيال عندما التقى 3 من الخوارج وأمروهم بالإجماع بقتل علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعمر بن العاص خلال يوم واحد كان هذا اليوم السابع عشر من رمضان في عام 40 من التقويم الإسلامي .
تم اختيار عمرو بن بكر التميمي لقتل عمر بن العاص، فانتظر تلك الليلة خروج عمرو من منزله ليقتله، لكنه لم يخرج بسبب مرضه، وعهد إلى خرجة بن حذفة بالناس إماما، وعندما خرج للصلاة قطعه الرجل بالسيف ظنًا أنه عمر بن العاص، ولما علم أنه ليس عمرو قال: أردت عمرًا وأراد الله خارجة .
عمرو بن سعيد بن العاص وعبد الملك بن مروان
أول خيانة في الإسلام، عندما خان الأموي عبد الملك بن مروان بعمرو بن سعيد الأشدق، بعد أن أعطاه الأمان، كانت أول خيانة في الإسلام، وعمرو بن سعيد الأشدق من بني العاص وزواجه من قبيلة كلب أقوى قبيلة كانت في الشام في ذلك الوقت .
عندما بدأ عبد الملك بن مروان القتال ضد مصعب بن الزبير في العراق، انسحب عمرو بن سعيد مع جيشه وتراجع إلى دمشق وأخذ بعض أنصاره مثل حامد بن حارث بن بهدال الكلبي وزهير بن العلي وكان والي الشام نائب من جانب عبد الملك بن مروان لما استشعرهم هرب وغادر هذا البلد فدخله عمرو بن سعيد الأشداق فأخذ ما بداخله من الخزانة وخاطب الناس واعدهم بالعدالة والأنصاف والعطاء العظيم والثناء .
وسرعان ما عزز سيطرته على الدولة بداية من مدينة دمشق، التي كانت شوكة في خاصرة الخليفة، وقعت بين عدوين كامنين، فأسرع إلى دمشق، حيث تم التصالح أخيرًا مع عمرو بعد جهد ودخل العاصمة .
ولما عاد عبد الملك بن مروان على الفور، وجد أن عمرو بن سعيد أشداق حصن دمشق وعلق عليها الستائر .
سعيد بن العاص بن أمية كان يضرب بجماله
هو سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي، الملقب أبو عبد الرحمن، توفي والده في جيش قريش يوم بدر، وهو شاب كان في عهد النبي محمد، ولقب بذي العمامة .
عمرو بن سعيد بن العاص يلقب ب لطيم الشيطان
الأشدق، هو أبو أمية عمرو بن سعيد الأموي بن العاص، كان من أبرز حكام الدولة الأموية وزعمائها، والظاهر منه أن سمعته وتلقيبه بالاشدق كانت بسبب فمه الملتوي بسبب اللقوة، لذلك كان يُدعى أيضًا بلطيم الشيطان وسمي ايضا بلطيم الجان رغم أن أبنائه زعموا أن معاوية أطلق عليه ذلك اللقب بعد أن شهد طلاقة والده في اللغة .
تولى الأشداق إدارة إمارة مكة بعد وفاة معاوية، واحتفظ به يزيد في هذا المنصب، وبعد فترة عينه حاكمًا للمدينة، وأقسم بالولاء للإمام الحسين بن علي (ع) وعبد الله بن الزبير .
إخوة عمرو بن العاص
الصحابي هشام بن العاص بن وائل السهمي والده العاص بن وائل السهمي شقيق الصحابي عمر بن العاص وابن شقيق عمرو بن هشام بن المغيرة .
هشام بن العاص، الذي أنضم للإسلام في مكة، هاجر إلى الحبشة أثناء هجرته الثانية وعاد إلى المدينة المنورة عندما علم أن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام قد هاجر إلى المدينة المنورة وانضم إليه، لكن والده وقومه سجنوه لأنه اراد الرحيل إلى المدينة المنورة بعد معركة الخندق، وشارك في معارك أخرى .
فضائل عمرو بن الْعَاصِ
وكان من قريش عاقلا داهية وثابتا مقتدرا له رؤيا للحرب ومن نبلاء وملوك العرب ومن اعيان الهجرة والله يغفر له ويعفو عنه .
الأسئلة الشائعة
ماذا قال عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص عند فتح مصر؟
أبطأ عمر بن الخطاب بخبر فتح الإسكندرية، فأرسل رسالة إلى عمرو تحذره، وتحثه عليه، وتنبهه بالنصر لن يكون حليفًا للمسلمين إلا إذا أرادوا ذلك بصدق وأخلصوا النية، وطلب منه مخاطبة الناس، وحثهم على قتال أعدائهم، وحثهم على الصبر والوعي، ودعوة المسلمين إلى الله بالنصر .
ما هو اللقب الذي اشتهر به عمرو بن العاص؟
قبل الإسلام وبعده اشتهر عمرو بحنكته وحكمته وفطنته حتى وصف بأنه أذكى العرب أو "داهية العرب" .
ماذا قال عمرو بن العاص عند وفاته؟
لما قدمت الوفاة لعمرو بن العاص الوفاة بكى وقال عمرو بن العاص تركتُ أفضل من ذلك كله شهادة أن لا إله إلا الله .
من هو القائد الذي فتح مصر؟
فتح مصر في عهد القائد الخليفة عمر بن الخطاب رضوان الله عليه على يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص، ومنذ ذلك اليوم بدأت مرحلة مهمة في التاريخ السياسي لمصر الإسلامية .
المصدر : نبض العرب – قصص تاريخية