أين سكن قوم ثمود.. وماذا فعلوا حتى تلقوا العذاب العظيم
أين سكن قوم ثمود و ذكر الله تعالى في القرآن الكثير من الأخبار عن الأمم الماضية وعن هذه القبائل قبيلة ثمود.
جاء قوم ثمود بعد أهل عاد وهم بذلك خلفاء أهل عاد و يعتبروا من العرب العاربة وأرسل الله منهم رجلاً وهو صالح عليه السلام.
ودعاهم إلى عبادة الله والتوحيد ودعوته لاقت إيماناً بفئة من قومه وإنكاراً من فئة أخرى ، حتى كادت الجماعة الكافرة أن تقتله وقتلوا ناقة الله.
و كانوا متغطرسين وزادوا قسوة ، فأهلكهم الله تعالى بالصيحة بعد ثلاثة أيام من تبشيرهم بعذاب الله ليتوبوا ولكن لم يكن ذلك مجدياً ، فوقع عليهم عذاب الله تعالى
و أنقذ الله عز وجل نبيه ومن آمن معه ، وبقيت آثارهم إلى يومنا هذا ، وكانوا أقوياء ونحتوا الجبال ليبنوا بيوتهم ، وبنوا قصورهم في السهول.
أين سكن قوم ثمود
يذكر أن هناك مكانين مختلفين عاش فيه أبناء ثمود ، وهما:
الحجر
ورد في المستندات القديمة أن أهل ثمود هم من القبائل المعروفة و يذكر أيضاً أن جدهم ثمود هو شقيق جد ياسين أحدهم ابن عابر بن إرم و الثاني ابن سام بن نوح و يعتبروا من العرب العاربة.
وقيل أنهم عاشوا في الحجر بين الحجاز وتبوك وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بها في طريقه إلى تبوك مع أصحابه المسلمين.
حضرموت في اليمن
يقال أن الله عز وجل أنقذ النبي صالح عليه السلام ممن أرادوا قتله وذهب إلى حضرموت ، ومات هناك ومن هنا جاء اسم المدينة
و يُعتقد أن أهل ثمود عاشوا في اليمن ، ويرجع هذا الاعتقاد إلى اكتشاف كتابات ثمودية بخط المسند في اليمن تعود إلى مملكة معين ومملكة لحيان في العلا في منطقة ديدان التي كانت تسيطر على طريق البخور
وهم أبناء ثمود بن جاثر بن إرم بن سام ، وقد ورد ذكرهم عدة مرات في القرآن الكريم ، مرتبطًا بأهل عاد.
وكان أهل ثمود يعبدون أصنام العرب مثل إله الخصوبة والمطر “بعل” ، إله الحب والعاطفة ومشاعر الحب ، والإله “ود:” ، وأبناؤه وزوجته
وكانوا تميزوا بصلابتهم وشجاعتهم وقوتهم وثباتهم وضخامة بنيتهم.
واشتهروا بنحت منازلهم في صخور الجبال ، مثل مدائن صالح التي احتلها الأنباط ، وحولوا منازلهم إلى معابد ومقابر ، ومنهم اعتمدوا فن النحت على الصخور بعد أن نسبوا لأنفسهم المبنى لمدينة الحجر.
آثار قوم ثمود
تعود أقدم آثارهم إلى القرن الثامن قبل الميلاد ، وهي عبارة عن نقش لسرجون الآشوري ، الذي خاض عدة معارك ضدهم.
كما تم العثور على نقوش ترجع إلى مدينة تيتماء ، ونقوش أخرى تسمى اللحيان والأحساء ، لأنها وجدت في الأحساء وأيضاً في جنوب الحجاز ، كما في جيزان ، وكذلك حائل، وهو منجم غني بالنقوش والآثار والاكتشافات الثمودية
آثارهم في اليمن حيث تم تقدير عدد النقوش التي تم العثور عليها و تحتوي على نحو سبعين ألف نص ، إضافة إلى ما يقرب من مائة وستين نصاً لا تزال في طور الدراسة ، وهي من نصوص الفنص ، أي لا يوجد مصدر موثوق لها.
وأكبر اكتشاف كان في حائل هو رسمة لعربة لها عجلتين ، يعود تاريخها إلى عام 5200 قبل الميلاد.
وأهمية هذا الاكتشاف كبيرة فهو ينفي الرأي السائد بأن عربة ذات عجلتين وجدت في العراق عام 4000 قبل الميلاد
إضافة إلى وجود لوحات ضخمة برسومات وتماثيل ملوكهم ، وأحجام كبيرة تدل على قوة وضخامة هيكل هذه الشعوب ، وضخامة تفاصيل أشكالها والأشياء التي استخدموها في حياتهم اليومية ، مما يعزز الرأي العلمي السائد بأنهم عمالقة حقاً.
كما تم العثور على العديد من المنحوتات والرسومات التي تمثل طرق عبادتهم وطقوسهم والرقص الجماعي ونحو ذلك
وهناك العديد من بقايا أجسادهم ، بالإضافة إلى جثث كاملة التفاصيل ، تم العثور عليها مؤخراً في قمم جبال السروات في الحجاز.
ومن أهم آثارهم جبل القاره الذي اشتهر بشكله الفريد ، فهو تحفة نادرة ورائعة في نحته ، لاحتوائه على العديد من الكهوف التي نحتها الثموديون بأيديهم واستقروا فيها
لذلك كان محل إقامتهم وحمايتهم في الغزوات ، حيث يتميز بالدفء في الشتاء ، ويتميز بالبرودة في فصل الصيف.
من إعداد فريق نبض العرب
المصدر : نبض العرب – قصص تاريخية