قصة تاريخ صلاح الدين الأيوبي.. محرّر القدس وموحّد أراضي المسلمين

قصة تاريخ صلاح الدين الأيوبي.. محرّر القدس وموحّد أراضي المسلمين

قصة تاريخ صلاح الدين الأيوبي في عام 1138 ، ولد طفل اسمه صلاح لعائلة كردية من أصل أرمني تعيش في تكريت ، العراق.

كان والد الطفل ، نجم الدين أيوب ، ولا يوجد معلومات لأسم والدة الصبي أو هويتها.

يبدو أن الصبي صلاح الدين قد ولد تحت ظروف سيئة.

وقت ولادته قتل عمه قائد حرس القلعة امرأة ، وطرد بيروز العائلة بأكملها من المدينة.

بعد طردهم من تكريت ، انتقلت العائلة إلى مدينة الموصل التجارية على طريق الحرير.

هناك ، خدم نجم الدين أيوب و عماد الدين زنكي ، الحاكم الشهير المناهض للصليبية ومؤسس السلالة الزنكية.

في وقت لاحق ، قضى صلاح الدين فترة مراهقته في دمشق ، سوريا ، واحدة من أكبر مدن العالم الإسلامي.

وبحسب ما ورد كان الصبي ضعيفًا جسديًا ، ودائمًا ، وهادئًا.

قصة تاريخ صلاح الدين الأيوبي و تسلسل حياته

وبعد حضور أكاديمية التدريب العسكري ، رافق صلاح الدين البالغ من العمر 26 عامًا.

عمه في رحلة استكشافية لاستعادة السلطة الفاطمية في مصر عام 1163.

نجح عمه في إعادة تنصيب الوزير الفاطمي شاور ، الذي طالب بعد ذلك بانسحاب قوات شيركوه عم صلاح الدين .

تحالف شاور مع الصليبيي الأوروبيين ، لكن شيركوه بمساعدة صلاح الدين تمكن من هزيمة الجيوش المصرية والأوروبية في بلبيس.

في عام 1167 ، غزا شيركوه وصلاح الدين مرة أخرى عازمين على هزم شاور.

دعا شاور أمالريك إلى المساعدة انسحب شيركوه من قاعدته في الإسكندر.

تاركًا صلاح الدين وقوة صغيرة معه للدفاع عن المدينة.

نجح صلاح الدين ، المحاصر ، في حماية المدينة وإعالة مواطنيها على الرغم من رفض عمه مهاجمة الجيش الصليبي

عين نور الدين شيركوه وزيرا جديدا لمصر .

لكن بعد وقت قصير ، مات شيركوه وخلف صلاح الدين عمه كوزير في 26 مارس 1169

كان نور الدين يأمل أن يتمكنوا معًا من سحق الدول الصليبية الواقعة بين مصر وسوريا.

حكمه على مصر

قضى صلاح الدين العامين الأولين من حكمه في تعزيز سيطرته على مصر.

بعد الكشف عن مؤامرة اغتيال ضده بين القوات الفاطمية السوداء ، قام بحل الوحدات الأفريقية (50،000 جندي).

واعتمد بدلاً من ذلك على الجنود السوريين.

كما قام صلاح الدين بإحضار أفراد من عائلته إلى حكومته ، بما في ذلك والده.

وبعدها استفاد صلاح الدين على الفور من وفاة نور الدين بالسير إلى دمشق والسيطرة على سوريا.

وبحسب ما ورد رحب به المواطنون العرب والأكراد في سوريا بفرح في مدنهم.

ومع ذلك ، لم يرحب به حاكم حلب ورفض الاعتراف بصلاح الدين كسلطان له.

و رفضت حلب قبول الحكم الأيوبي حتى عام 1183 ، مع ذلك.

في عام 1175 ، أعلن صلاح الدين نفسه ملكًا ، وأكده الخليفة العباسي في بغداد كسلطان لمصر وسوريا.

و في ربيع عام 1178 استولى جيشه أيضًا على مدينة حماة.

وبعدها في مايو من عام 1182 ، تولى صلاح الدين الأيوبي نصف الجيش المصري وترك هذا الجزء من مملكته للمرة الأخيرة.

اصلاحات صلاح الدين الأيوبي

انتهت هدنته مع سلالة الزنكيين التي حكمت بلاد ما بين النهرين في سبتمبر.

وقرر صلاح الدين الاستيلاء على تلك المنطقة دعا أمير منطقة الجزيرة في شمال بلاد ما بين النهرين.

سقطت مدن رئيسية أخرى واحدة تلو الأخرى: الرها ، سروج ، الرقة ، كركسية ، ونصيبين.

ألغى صلاح الدين الضرائب في المناطق التي تم فتحها حديثًا ، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة بين السكان المحليين.

ثم انتقل بعد ذلك نحو مسقط رأسه السابق الموصل.

قرر صلاح الدين أن الوقت قد حان للاستيلاء على القدس.

في سبتمبر من عام 1182 ، سار إلى الأراضي التي يسيطر عليها المسيحيون عبر نهر الأردن.

وقتل أعدادًا صغيرة من الفرسان على طول طريق نابلس.

حشد الصليبيون أكبر جيش لهم على الإطلاق ، لكنه كان لا يزال أصغر من جيش صلاح الدين.

لذلك قاموا فقط بمضايقة الجيش الإسلامي أثناء تحركه نحو عين جالوت .

أخيرًا ، أثار رينالد من شاتيلون قتالًا مفتوحًا عندما هدد بمهاجمة المدينتين المقدستين في المدينة المنورة ومكة.

رد صلاح الدين بمحاصرة قلعة رينالد ، الكرك ، في 1183 و 1184.

رد رينالد بمهاجمة الحجاج الذين يؤدون فريضة الحج ، وقتلهم وسرقة بضائعهم في 1185.

رد صلاح الدين ببناء البحرية التي هاجمت بيروت.

قصته مع القدس

على الرغم من كل هذه الانحرافات ، كان صلاح الدين يحقق مكاسب في هدفه النهائي.

وهو الاستيلاء على القدس بحلول يوليو 1187 ، كانت معظم الأراضي تحت سيطرته.

قرر الملوك الصليبيون شن هجوم يائس أخير لمحاولة طرد صلاح الدين من المملكة.

في 4 يوليو 1187 ، اشتبك جيش صلاح الدين مع جيش مملكة القدس المشترك ، بقيادة غي لوزينيان.

و كان انتصارًا ساحقًا لصلاح الدين والجيش الأيوبي ، الذي كاد يقضي على الفرسان الأوروبيين وأسر راينالد من شاتيلون وغاي دي لوزينيان.

قام صلاح الدين بنفسه بقطع رأس رينالد ، الذي كان قد قام بتعذيب وقتل الحجاج المسلمين وكذلك شتم النبي محمد.

في 2 أكتوبر 1187 ، استسلمت مدينة القدس لجيش صلاح الدين الأيوبي بعد الحصار.

قام صلاح الدين بحماية المدنيين المسيحيين في المدينة.

على الرغم من أنه طالب بفدية منخفضة لكل مسيحي ، إلا أنه سُمح لأولئك الذين لا يستطيعون الدفع بمغادرة المدينة بدلاً من العبودية.

ومع ذلك ، تم بيع الفرسان والجنود المسيحيين ذوي الرتب المنخفضة للاستعباد.

دعا صلاح الدين الشعب اليهودي للعودة إلى القدس مرة أخرى.

قُتلوا أو طُردوا من قبل المسيحيين قبل ثمانين عامًا ، لكن أهل عسقلان ردوا ، وأرسلوا فرقة لإعادة توطينهم في المدينة المقدسة.

أذهلت أوروبا المسيحية من أنباء عودة القدس إلى سيطرة المسلمين.

سرعان ما أطلقت أوروبا الحملة الصليبية الثالثة بقيادة ريتشارد الأول ملك إنجلترا (المعروف باسم ريتشارد قلب الأسد ).

في عام 1189 ، هاجمت قوات ريتشارد عكا ، في ما يعرف الآن بشمال إسرائيل.

وقتلت 3000 مسلم من الرجال والنساء والأطفال الذين تم أسرهم.

رداً على ذلك ، أعدم صلاح الدين كل جندي مسيحي واجهته قواته.

هزم جيش ريتشارد صلاح الدين في أرسوف في 7 سبتمبر 1191.

ثم تحرك ريتشارد نحو عسقلان ، لكن صلاح الدين أمر بإخلاء المدينة وتدميرها.

عندما أمر ريتشارد جيشه بالخروج بعيدًا ، سقطت قوة صلاح الدين عليهم ، مما أسفر عن مقتل أو القبض على معظمهم.

غادر ريتشارد قلب الأسد الأرض المقدسة في وقت مبكر من عام 1193.

بعد ذلك بوقت قصير ، في 4 مارس 1193 ، توفي صلاح الدين بسبب حمى غير معروفة في عاصمته دمشق.

مع العلم أن وقته كان قصيرًا ، تبرع صلاح الدين بكل ثروته للفقراء ولم يتبق لديه مال حتى للجنازة.

دفن في ضريح بسيط خارج الجامع الأموي بدمشق.

المصدر : نبض العرب – قصص تاريخية