نجوم المنتخب المغربي لكرة القدم عام 2023
نجوم المنتخب المغربي و أدى التألق الاستثنائي للمنتخب المغربي في مونديال قطر ر إلى ظهور العديد من الأسماء ضمن “أسود الأطلس” وساهم ذلك بغزارة في أهم نجاح عربي وإفريقي على الإطلاق في تاريخ المسابق.
وما لفت أنظار المتابعين أصول نجوم المنتخب المغربي بعضهم لا يتكلم العربية لكنهم يتمسكون بعروبتهم ومغربتهم.
يعتقد الكثير من المهتمين أن النجاح غير المتوقع للمغرب في كأس العالم لكرة القدم 2022 الذي أقيم في قطر ودور نصف النهائي لمواجهة بطل العالم فرنسا يرجع جزئياً إلى سياسته في الاعتماد على المواهب المهاجرة بـ تقوية صفوف المنتخب الوطني ومنح هؤلاء اللاعبين فرصة التألق والنجاح.
من أين أتت النجوم ؟
اللاعبون البالغ عددهم 14 لاعباً في تشكيلة المنتخب المغربي الحالية المؤلفة من 26 لاعباً ، ومعظمهم من الفرق المشاركة في البطولة الحالية ، ولدوا خارج المغرب ، مما وفر تنوعاً حيوياً للفريق نظراً لتنوع المكان الذي نشأ فيه هؤلاء اللاعبون.
وأمس ، بعد فوز غير متوقع 1-0 على البرتغال في ربع النهائي يوم السبت ، أصبح المغرب أول بلد عربي وإفريقي يصل إلى نصف نهائي المونديال.
تلقى الحارس الكندي المولد ياسين بونو هدفًا واحداً فقط ، بينما يتألق أشرف حكيمي المولود في مدريد على اليمين ويخاف المنافسون بوفال المولود في فرنسا والذي يلعب في مركز الجناح الأيسر و قوة خط الوسط الكبيرة عمرابط المولود في هولندا
الاحتفال مع الأمهات:
يمكن الإجابة على الأسئلة التي تطرأ حول سبب اختيار هؤلاء النجوم اللعب لمنتخب بلدهم الأصلي على حساب بلدهم المهاجر من خلال صورهم التي تم التقاطها بعد كل مباراة في كأس العالم.
أصبح نجوم مثل أشرف حكيمي وعبد الحميد صبيري وسفيان بوفال محور الاهتمام في الاحتفالات بعد أن قرروا مشاركة جذورهم المغربية مع أمهاتهم اللائي ظهرن من خلال ملابسهن.
وقال الصحفي والباحث المغربي محمد ياسين : “جزء كبير من ولاء هذه الأسماء الشهيرة لوطنهم يرجع إلى تربيتهم في بيئة مغربية مئة بالمئة “.
يقول محمد: “إن العائلات المغربية في أوروبا وأماكن أخرى معروفة بالتزامها بالتقاليد والأصول وحماسها الشديد لتعليم أطفالها ذلك ، على الرغم من الحاجة إلى التكيف مع الظروف المعيشية وثقافة البلد الذي يهاجرون إليه”.
ويرى الباحث المغربي أن “صانع القرار في المغرب والرابطة الملكية المغربية لكرة القدم فهموا ذلك جيدا وتبدؤوا في إقناعه بارتداء قميص الوطن من خلال مخاطبة (عائلته) أمام اللاعب بلد الهجرة”.
سياسة الحكومة:
تعمل السلطات المغربية بشكل منهجي للعثور على المواهب التي يمكن للبلاد الاستفادة منها في البلدان الأخرى على سبيل المثال: هولندا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ، على عكس الطريقة السابقة غير النظامية في التعامل مع المواهب الوافدة ، والتي نتج عنها عدم استفادة المغرب من المواهب المهاجرة قبل مونديال 1998 بفرنسا.
تعد الجالية المغربية حالياً واحدة من أكبر الجاليات المهاجرة في أوروبا مع ما يقدر بنحو 5 ملايين شخص ولها روابط قوية ببلدهم.
أظهرت دراسة أوردتها رويترز أن 61٪ من المغاربة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عاماً والمقيمين في أوروبا يزورون المملكة كل عام.
كأس العالم FIFA قطر 2022 – دور الـ16 – المغرب ضد إسبانيا
كان عدد اللاعبين المحترفين في صفوف المنتخب المغربي في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي يحسب على الإصبع ، ولعل أبرزها: ميري كريمو ، اللاعبة التي ساهمت في تأهيل المغاربة.
المنتخب الوطني للدور الثاني من مونديال المكسيك 1986 ، تألف المنتخب الوطني في ذلك الوقت من لاعبين ينتمون لكبرى الأندية المحلية مثل: الرجاء والوداد البيضاوي ، الجيش الملكي ، نادي القنيطرة ، وغيرهم.
لكن بعد نهائيات كأس العالم 1998 ، لم يمثل الدوري المحلي سوى عدد قليل من اللاعبين ، في حين تحول توازن الجمهور القوي لصالح لاعبين من المهجر.
وقال الإعلامي المغربي محمد ياسين: “هذه التجربة لم تمر دون انتقادات كلما ظهرت إخفاقات ومشاكل داخل المنتخب الوطني تتجه الأصابع دائما نحو اللاعب المحترف المتهم بالإهمال وعدم حب الوطن”.
إلا أن المتحدث نفسه يعتقد أن “هذا الرأي قد يتغير الآن إلى الأبد ، بعد كفاح وشجاعة اللاعبين في وأعظم نجاح كروي في تاريخ الرياضة المغربية”.
كيف يبحث المغرب عن مواهب في بلاد المهجر ؟
لا ينتظر المغاربة ظهور النجوم في سماء البطولات والأندية الكبرى لبدأوا محاولاتهم لإقناعهم بتمثيل بلدهم وتبدأ العملية في وقت مبكر جداً في الأكاديميات وفي الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية.
لهذا ، استأجر الاتحاد المغربي للعبة مجموعة من الكشافة لهم لاكتشافهم ، وهم يسافرون في جميع أنحاء أوروبا بحثاً عن المواهب المغربية.
من إعداد فريق نبض العرب
