صفات يأجوج ومأجوج
صفات يأجوج ومأجوج وهم قبيلتان من بني آدم من نسل يافث بن نوح عليه السلام، ذكروا في الكتاب المقدس العبري والنصوص الإسلامية، يشار إليهم كأفراد أو قبائل، بحسب القرآن، هم قوم همجيون أقوياء منعهم رجل صالح يدعى ذو القرنين حيث حبسهم خلف سد بين جبلين.
وذكر رسول الله والقرآن الكريم أنهما سيظهران عند اقتراب يوم القيامة ويفسدان الأرض ويقضيان على كل من يقابلهم.
قصة يأجوج ومأجوج
بدأ ذو القرنين في التجول في جيشه على الأرض، داعيا لله.
لذلك، ذهب غربًا حتى وصل إلى المكان الذي اختفت فيه الشمس من الأنظار فأقام حكمه غربا وأعلن أنه سيعاقب المعتدين غير العادلين في هذا العالم، أما بالنسبة لأولئك الذين يؤمنون، فسوف يكرمهم ويجعل حياتهم أفضل.
وصل ذو القرنين إلى مكان يعيش فيه قوم بين جبلين.
كانوا يتحدثون بلغتهم الخاصة، والتي كان من الصعب عليه فهمها، وعندما وجدوه ملكًا قويًا، طلبوا منه مساعدتهم على صد يأجوج ومأجوج عن طريق بناء سد، مقابل مبلغ كبير من المال دفعوه له.
وافق الملك الصالح على بناء السد بشرط ان يكون ذلك دون مقابل، فلقد كان راضياً بمجرد مطالبتهم بمساعدته على بناء السد وملء الفجوة بين الجبلين.
استخدم ذو القرنين طريقة هندسية مميزة لبناء السد
أولاً، قام بجمع القطع الحديدية ووضعها في الفتحة بين الجبال حتى يملأها؛ ثم اوقد النار فوق الحديد وسكب النحاس المذاب فوقه حتى يتجمع ويصبح أكثر صلابة؛ أخيرًا، تم إغلاق الفجوة ولم يتمكن يأجوج ومأجوج من هدم أو تسلق السد فعاش القوم الضعفاء في المنطقة بأمان من شرهم.
بعد ان انتهى ذو القرنين من بناء السد شكر الله على نعمته وتوفيقه فلم تأخذه العزة ولم سفتن قلبه الغرور.
يقوم قوم يأجوج ومأجوج بالحفر في السد كل يوم، حتى عندما يقتربون من هدمه، يؤجلون العمل حتى اليوم التالي.
وعندما يعودون في اليوم التالي، يجدونها كما كانت قبل أن يبدأوا في الحفر او حتى أقوى مما كانت عليه.
وعندما يأذن الله تعالى بخروجهم يقول لهم قائدهم: “بعد أن ينتهوا من حفر السد، ارجعوا غداً فستحفرونه بإذن الله”. فيتبعون تعليماته ويعودا باليوم التالي ليجدوا أن كل شيء كما تركوه.
لذلك استطاعوا ان ينتهوا من الحفر وهدموا السد وخرجوا.
عندما ينتشروا قوم يأجوج ومأجوج في الارض، فيقومون بشرب مياه الأنهار ويمرون ببحيرة طبريا فيشربون البحيرة تمامًا ويقولون لبعضهم البعض، “كان هناك ماء هنا.”
سد يأجوج ومأجوج
ورد ذكر يأجوج ومأجوج في كل من القرآن الكريم والسنة النبوية، ويعتقد أن لهما دور مهم في تاريخ العالم.
وفقًا لإحدى النظريات، فإن موقع السد الذي بناه ذو القرنين لحماية الناس من يأجوج ومأجوج يقع في منطقة بين القرغيز والأوزبك.
مكان يأجوج ومأجوج
يأجوج ومأجوج شخصيتان مذكورتان في القرآن، والموقع الدقيق لهما غير معروف، وبحسب نظرية عبد الله شربجي، فإنهما يقعان في منطقة تفصل بين الشعبين الشقيقين قرغيزستان وأوزبكستان في منطقة أقرب إلى شمال غرب الصين.
هناك أيضًا رأي مفاده أنهم قد يكونوا بالقرب من القطب، ويشير الباحث الأردني عبد الله شربجي إلى أن الرحالة الإدريسي حدد في خريطة الأرض التي رسمها قبل عشرة قرون موقع يأجوج ومأجوج في شمال سيبيريا.
إلا أن الموقع الدقيق لا يزال مجهولاً حيث لا يوجد نص في مكانه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كيف يأكل يأجوج ومأجوج
لم يذكر القرآن الكريم او السنة النبوية أي تفاصيل عن طريق عيش قوم يأجوج ومأجوج الخاصة بهم او أكلهم أو شربهم وبحسب اخر التكهنات والتوقعات يقال انهم رغم الحصار الذي يعيشون فيه إلا انهم يزرعون ويحصدون ويأكلون مما يزرعون وان الله قد كتب لهم رزقهم رغم حصارهم.
شكل يأجوج ومأجوج
قوم يأجوج ومأجوج لديهم خصائص جسدية مثل الوجوه العريضة والمستديرة والعيون الصغيرة والشعر الأشقر ومن المعروف أن الناس يهربون منهم، حيث ينظر إليهم على أنهم همجيون متعجرفون.
خريطة الإدريسي يأجوج ومأجوج
تم رسم خريطة الإدريسي ليأجوج ومأجوج عام 1154 بعد الميلاد لروجر الثاني، ملك صقلية.
وهي من أكثر الخرائط غرابة في العالم القديم وهي مقلوبة وفقًا لما يمارس اليوم في رسم الخرائط.
تتضمن الخريطة ثلاث قارات فقط ويُلاحظ أنها تحتوي على زاوية تحدد مكان قوم يأجوج ومأجوج، ويقال إن الإدريسي حدد موقع أو اتجاه يأجوج ومأجوج في خريطته، على الرغم من عدم وجود تأكيد لهذه الأدلة.
تحدث القرآن الكريم عن ظاهرة يأجوج ومأجوج كدليل على الساعة، لكن الخرائط مثل الإدريسي قد لا تزال مفيدة في فهم أسطورة يأجوج ومأجوج لكن لا يمكن تأكيدها.
من إعداد فريق نبض العرب
المصدر : نبض العرب – غرائب وعجائب
