السيدة زينب
السيدة زينب قام الكتاب بتجميع معلومات شاملة حول شخصيتها، والتي تعتبر واحدة من أبرز الشخصيات التاريخية الهامة، والتي يشتهر عنها أنها نموذج رائع للعقيدة والثورة في سبيل الحق، ولها قدسية خاصة .
بالإضافة إلى ذلك، فإنها تمثل حصن العفة والإيمان، وقوة المرأة الحريصة على النضال والمواجهة بما يتناسب مع تعاليم الإسلام، هي الابنة الثالثة لعلي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء، وتزعم العديد من المصادر أن ولادتها كانت ستسمى الحوراء زينب (ع) .
بالإضافة إلى ذلك، فإنها تملك إرثًا رائعًا من القيم الأخلاقية والأسس السليمة، وجهودها النبيلة ونضالها الجاد في سبيل العدالة والحرية جعلت منها نموذجًا حقيقيًا للأجيال اللاحقة للديمقراطية والعدالة .
زيارة السيدة زينب
قرر الشاب المؤمن القيام بزيارتها عليها السلام، الوارثة العالمة للإرث الحسيني والرمز المبجل للأخلاق الإسلامية العليا، حمل قلبه محبة وتعظيمًا كبيرًا للسيدة المفدى لجميع الأمة الإسلامية .
وصل المسجد الكبير الذي توجد فيه الضريح المقدس للسيدة زينب وكان له تأثيرًا كبيرًا على قلبه بتاريخه الزاخر بالتراث والعظمة، وصل إلى قبر السيدة، وقدّم التحية الطاهرة بعد السلام المبارك، وقرأ بعض الأدعية الرائعة والأناشيد الحبّة .
عقد خُلُقه وحبّه للسيدة زينب وإخلاصه لدينه منزلة شريفة أمام الناس الذين حضروا هناك للصلاة على السيدة واستذكار محنتها ومآساتها .
وبعدما أنهى زيارته لربة المصائب، خرج غارقًا في الشكر لله سبحانه وتعالى على هذه التجربة الفريدة وقيامه بزيارة رمز الصبر والإخلاص في الإسلام.
اقرأ أيضاً: سعد بن معاذ.. الذي اهتز لموته عرش الرحمن
مولد السيدة زينب
ولدت السيدة زينب ابنة الإمام علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء رضي الله عنهما في الخامس من شهر جمادى الأولى من العام السادس للهجرة في المدينة المنورة، وعندما فتحت عينها على الحياة كانت في دار يشرف عليها الأطهر خلق الله تعالى .
وكبرها كلاً من سيدنا الحسن والحسين (ع)، وتصغرها أختها أم كلثوم، إن مولدها (ع) مصدر فخر واعتزاز للمسلمين.
ويتم الاحتفال به في العديد من الأماكن حول العالم، حيث تحتفظ الشعوب بموروثها الإسلامي العظيم وتتخلد ذكرى هذه الشخصية المباركة في نفوسها وتقاليدها .
وفاة السيدة زينب
توفت عليها السلام في يوم الأحد مساء الخامس عشر من شهر رجب، مِن سنة 62 للهجرة، كانت شخصية هامة في التاريخ الإسلامي وتميّزت بالعديد من المآثر الخالدة .
وقعت وفاتها في دمشق، إلا أن هناك رأيان آخران بخصوص المكان الذي توفّت فيه، كانت السيّدة زينب عليها السلام قد مرّت بالعديد من المواقف والأحداث في حياتها، وقد تجلّت فيها الصفات الحميدة من التديّن والصبر والثبات على الحقّ .
لذلك فإن وفاتها كانت خسارة كبيرة للمسلمين، ومازالت حياتها تمثّل مصدراً للإلهام والحث على العمل الصالح.
زيارة السيدة زينب مكتوبة
يُعد زيارة السيدة زينب الكبرى -عليها السلام- من الرحلات المقدسة التي يقوم بها المؤمنون من جميع أنحاء العالم، حيث يتوجّهون إلى مرقدها المبارك في دمشق للتلاوة عليها والسلام عليها .
وتمتاز هذه الزيارة بقداسة وتأريخ عظيم، فهي تذكرنا بتضحيات الأئمة المعصومين والبطولات الخالدة التي أدّتها أفراد الأسرة النبوية خلال حياتهم .
ويتوافد إليها المؤمنون بشكلٍ خاصّ طوال السنة الهجرية، حاملين في قلوبهم جلّ الشكر لله وحماساً دائماً للإقتداء بأخلاق الصحابية الجليلة، التي شكّلت نموذجاً مثالياً للتضحية والبذل والإخلاص النابعين من حبّها وإخلاصها لإمامها الحسين عليه السلام .
وتُعد زيارتها -عليها السلام- من الفرص العظيمة التي يجتمع فيها المؤمنون لتعزية أنفسهم والإستماع إلى نصايحها، لتنمية الخلق الحسن ورفعة الروحانية، ومن ثمّ الوصول للرضا والتقرّب لله عزّ وجلّ .
صفات السيدة زينب
تتميز سيدة النساء زينب (عليها السلام) بصفات فريدة من نوعها، تجعلها من النساء العظيمات في التاريخ، فهي تتمتع بالعزة والكرامة، وهي من أبرز الصفات النفسية التي توجد في شخصيتها .
كما أنها مثال للوفاء للزوج، والصبر والجهاد في سبيل الله، كما توحي بحسن البصيرة والعلم والفهم، وليس ذلك بغريب على سيدة نساء العالمين، إذ إنها المرجع الأساسي للمرأة المسلمة، وقد قدمت رسائل كثيرة للنساء .
ونقلت لهن قيما وأخلاقا يجب العمل بها، وفي النهاية، فإن سيدة النساء زينب (عليها السلام) هي بطلة كربلاء التي تحملت الألم الشديد والضياع الكبير لتقف للحق وتدافع عن دينها ورسالتها .
أولاد السيدة زينب
يتضح من المصادر التاريخية الكثيرة أنّ السيّدة زينب (عليها السّلام) كانت أمًّا غالية الثمن، فإنّها أنجبت أبناءً أسسوا لها قدوماً عظيماً في التاريخ .
ولكن، يعتبر الإجماع في الأغلب أنّ الحقيقة المؤكّدة تشير إلى أنّ السيّدة زينب (عليها السّلام) أنجبت ابن الشهيد جعفر الطيار، الذي لقّبته الآنسة ليدي بزعل، والذي فداه الأمام الحسين (عليه السّلام) في كربلاء .
كما ورد في بعض المصادر الأخرى أنّ زينب (عليها السّلام) أنجبت الإمام السجّاد (عليه السّلام) وعليّ الأصغر أيضًا.
بالمناسبة، يجد الإنسان في تاريخ الإسلام الكثير من الشخصيّات السّليمة والقويّة، والسيّدة زينب على العموم تعتبر واحدة منها، واجتهدت بجهودها الكاملة لصالح المجتمع الإسلامي والأمّة في جملتها .
السيدة زينب مصر
تُعتبر بنت علي من أهم الشخصيات في التاريخ الإسلامي، ولعل مصر قد كانت مكان اختيارها للإقامة والاستقرار فيها .
يمتاز مسجد السيدة زينب في القاهرة بالجمال والأهمية الكبيرة، حيث يتوافد إليه الزوار من مختلف الدول للصلاة والاحتفال بهذه السيدة المحترمة .
إن شخصيتها تستحق الاحترام والتقدير لما قدمته من مواقف شجاعة وعطاء للإسلام، وتُعد خير قدوة للمرأة المسلمة، في مصر، يُعتبر هذا المسجد مركزًا إسلاميًا مهمًا، ويثير الفخر والاعتزاز لدى الشعب المصري .
زوج السيدة زينب
زوجها هو عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وكان من الصحابة ورواد الحديث الذين كان لهم شرف صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، تزوج زينب من عبد الله بعد وفاة زوجها الأول في معركة بدر .
كان ولدهما خمسة أبناء، وكان لهم فضل كبير في نصرة الإمام علي بن أبي طالب، وللسيدة زينب أخوة وأبوين عظماء في الإسلام، وهي من النساء العظام في التاريخ الإسلامي .
لقد كان الزواج بين زينب وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب قصة حب خالدة بين الزوجين، وكان من العوامل التي جعلت هذا الزواج ناجحًا الاختلاف في الدين بين الزوجين لم يؤثر على علاقتهما الزوجية، وكانا يعيشان حياة سعيدة ومستقرة معًا .
الأسئلة الشائعة
من هي السيدة زينب الموجودة في مصر؟
تُعد السيدة زينب، بنت الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما- والمولودة في المدينة المنورة، من الشخصيات الدينية الهامة والمشهورة في التاريخ الإسلامي.
تقول الأساطير الدينية أنها شهدت وتحملت الكثير من المحن والابتلاءات، وأظهرت شجاعتها وصبرها ومحبتها لله، خاصة بعد ما حدث في ثورة كربلاء، ويُرتبط اسمها في مصر بمسجدها الذي يقع في المنطقة بقلب العاصمة القاهرة.
ويحتوي المسجد على قبر هذه الشخصية الدينية الهامة، إذ يعتبرها البعض وثّقيًا وشُعبيًا، فيما يعتبرها البعض الآخر مزعومًا، ويرتفع المسجد بشكل كبير عن أرض الواقع ويحوي العديد من المعالم المهمة التي تم اكتشافها منذ قرون بعيدة.
من هي السيدة زينب صاحبة الضريح المعروف باسمها في القاهرة؟
هي ابنة سيدنا علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- وسيدتنا فاطمة الزهراء، ابنة الرسول- صلى الله عليه وسلم- رضي الله عنها، وهي أخت الحسن والحسين .
ويُعد المسجد بالقاهرة واحدًا من أكبر وأشهر المساجد في العاصمة المصرية، وينسب إليها باسمه، ويتميز بوجود وضريح يحتوي على جسدها وآثارها .
وقد تمت دراسة صحة وجودها في مصر، وبحسب التاريخ والأدلة الواردة فإنها وصلت إلى القاهرة بعد أن هاجرت من المدينة المنورة، واستقرت حينها في منزل يرجح أنه كان في نفس المنطقة التي يقع فيها المسجد الآن .
وتُعد من الشخصيات الإسلامية البارزة والمحترمة في التاريخ الإسلامي، وتشتهر بصفاتها القوية والشجاعة والتضحية، وهذا ما يجعل من هذا المسجد مكانًا مقدسًا يزوره المسلمون من جميع أنحاء العالم.
كيف توفيت السيدة زينب في الشام؟
توفّيت في السادس من شهر جمادى الأولى سنة 62 للهجرة، في مدينة دمشق، ولم يذكر التاريخ سبب وفاتها بشكل دقيق، حيث يرجّح بعض الأحاديث أنها قُتلت بسبب السُمّ الذي دُسّ في طعامها.
وقد كانت وزوجها قد سافرا إلى الشام بسبب المجاعة التي وقعت في المدينة المنورة، وتصف الأحاديث بأنها دُفنت في مدينة دمشق، ولكن هناك رأيان آخران يروّجان لأنها توفّيت في مدينة القاهرة أو دُفنت في مقبرة البقيع.
ولا يزال ضريحها يُعتبر من المقامات المهمة في المنطقة، حيث يقصدها الكثيرون للصلاة والزيارة، ولا يزال اسمها يتردد في الفلك الإسلامي بكل اسميها، بطلة كربلاء، وعقيلة الطلبة والمجاهدين
أين دفنت السيدة زينب ابنة الرسول؟
لا يوجد نص قاطع وصريح بمكان دفنها، حفيدة النبي محمد، فهناك عدة روايات تختلف في ذلك، تم نفي إمكانية دفنها في مصر، ولكن يقال بأنها رحلت مع أهل بيتها إلى مصر ودفنت هناك، بينما يؤكد البعض آخر أنها دُفنت في المدينة المنورة.
وتقول أيضاً بعض الروايات بأن مقبرتها توجد في دمشق أو في كربلاء، على الرغم من ذلك، توجد ثلاث مزارات يعتقد الناس أنها تحتوي على مرقدها، وهذه الأماكن التي يدعي البعض المسؤولية عن دفنها.
لكن لا نوصي بالاعتماد بشكل كامل على هذه الروايات الشائعة وينبغي البحث عن الحقيقة القائمة على الحقائق الموثوقة.
المصدر : نبض العرب – قصص تاريخية
