14 C
Gaziantep
الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةقصص تاريخيةسعد بن معاذ.. الذي اهتز لموته عرش الرحمن

سعد بن معاذ.. الذي اهتز لموته عرش الرحمن

 قصة سعد بن معاذ

سعد بن معاذ رحمه الله كان داعمًا كبيرًا للإسلام وساعد في نشره في المدينة وأسلم في بيعة العقبة الأولى، حيث كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يستغل موسم الحج للدعوة إلى الإسلام، في إحدى السنوات التقى بسبعة رجال من الخزرج كانوا يعبدون الأصنام في العقبة .

دعاهم للايمان وقد سمعوا عنه من اليهود الموجودين في المنطقة، وقد أمنوا به وصدقوه وأستجابوا لدعوته لدخول الإسلام ومن ثم عادوا إلى المدينة ينشرون ما أمنوا به

في العام الذي يليه، أتى اثنا عشر رجلاً من مدينة الأنصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم في العقبة وبايعوه، وكانت هذه البيعة الأولى في الإسلام وعند عودتهم، أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم معهم مصعب بن عمير رضي الله عنه ليعلِّمهم القرآن والإسلام .

وأقام في المدينة بناءً على دعوته من أسعد بن زرارة، وسمع بالمسلمين بن معاذ وأسيد، توجه أسيد بن حضير رضوان الله عليهم أجمعين ليمنعه من دعوة الناس، لكنه بعد أن استمع إليه، آمن واستجاب بعد ذلك، ذهب بن معاذ رضي الله عنه واستمع من مصعب رضي الله عنه وآمن بالإسلام أيضًا .

سعد بن معاذ رحمه الله كان داعمًا كبيرًا للإسلام وساعد في نشره في المدينة، إنه كان حبيبًا للجميع وأشرقت شمس الإيمان في المدينة بإسلامه حتى أنارت قلوب الكثيرين، وقتما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، قام أفراد قبيلة بني عبد الأشهل بدور هام في تقديم الدعم والمساندة للمهاجرين، قاموا بمشاركتهم ممتلكاتهم واحتضانهم بدون إيذائهم .

سعد بن معاذ عند الشيعة

 سعد بن معاذ.. الذي اهتز لموته عرش الرحمن

كان صحابيًا، وكان سيدًا من سادات الأوس في يثرب قبل الهجرة، اعتنق الإسلام على يد مصعب بن عمير، الذي أرسله النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى يثرب ليعلم أهلها دينهم، وقد أسلم بإسلامه بنو عبد الأشهل كاملين، بعد هجرة النبي، شهد بن معاذ غزوات بدر وأحد والخندق، وتعرض لإصابة بليغة في الخندق وأستشهد على إثرها في السنة الخامسة للهجرة .

بماذا لقب سعد بن معاذ

حياة الصحابي سعد بن معاذ كانت ممتلئة بالأفعال البطولية ولقب ببركة الإسلام لما له من مواقف بطولية في الصد عن دين الله، حيث قام بالعديد من الأمور المشرفة منها في الغزوات التي شارك بها :

معركة بدر :

في السّابق كانت القوّة المادية تميل لصالح قريش حيث كان عددهم أكبر بمرات من المسلمين وكان لديهم معدّات أكثر، استشار الرّسول صلّى الله عليه وسلّم المسلمين بقتال قريش خارج المدينة، حيث كان يخشى أنه لن يحصل على دعم الأنصار إذا هاجمهم قريش في المدينة فحسب فتكلم سعد بالنيابة عن أهل المدينة ودعم رسول الله في قتاله .

غزوة الأحزاب :

عندما اتفق الأحزاب على المسلمين ووصل الضغط إلى أقصى حد، حتى وصل إلى قلوبهم، قرر الرسول صلى الله عليه وسلم تشتيت قوات الكفار ليخفف الحصار على المسلمين ويتمكن من مواجهة قريش، ولتحقيق هذه الغاية، قرر الرسول أن يتوسط غطفان مع اتفاق يمنحهم ثلث ثمار المدينة، للرجوع إلى أفضل مستشاره، استشار الرسول بن معاذ .

وعندما فعل ذلك، أعطى موقفًا بطوليًا كعادته قال بن معاذ: “يا رسول الله، إن كان الله أمرك بهذا الأمر، فسنسمع ونطيع، وإن كان الأمر يتعلق بفعل شيء لصالحنا، فلا حاجة لنا فيه، فنحن كنا وقومنا نعبد الآلهة ونشرك بالله، ولم يسعوا للاستمتاع بثمار الأشجار إلا بدفع ثمنها أو بذل ما لديهم، لقد كرمنا الله نحن بالإسلام وهدانا إليه، ورفع قدرنا بوجودك معنا، ولذلك نعجز عن إعطائهم أموالنا، فنحن نعطي بسخاء وحسن نية والله لا نعطيهم إلّا السيف ” .

أعمال سعد بن معاذ

 سعد بن معاذ.. الذي اهتز لموته عرش الرحمن

ساعد سعد بن معاذ النبي صلى الله عليه وسلم في المعارك التي شارك فيها في بدر وأحد والخندق وفي غزوة بدر، كان بن معاذ زعيم قبيلة الأوس وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم: “يا رسول الله، توكل على الله وامضِ فنحن معك، والذي بعثك بالحق، إذا استعرضت بنا البحر لخضناه معك”. كما كان لديه فكرة إقامة النبي في العريش أثناء المعركة .

خطبة عن سعد بن معاذ

حديثنا اليوم عن رجل بهر الجميع بشجاعته، وفاق الكثير بحنكته وحسن قيادته، وبَزَّهم ببيانه ورأيه وحكمته، كان رضي الله عنه من أقوى الناس جَنانًا، وأصدقهم هدًى وبيانًا يحب العزة، ويكره الظلم، فهو قائدٌ شجاعٌ وأسدٌ ضارب، تسابقت الملائكة للصلاة عليه، واهتزَّ عرش الرحمن عند وفاته، ورحل حينما لم يصل إلى الأربعين من العمر، الصديق الصدوق .

العدو الأول لليهود، وسيد الأوس: سعد بن معاذ الأشهلي الأوسي الأنصاري، البطل الشهير، الذي يتمتع بالعقل الكبير، القائد المقدام، والبطل المجاهد، خرج من الأنصار الذين وصفهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم قائلاً: “لا يحبهم إلا المؤمنون ولا يبغضهم إلا المنافقون فمن أحبهم، أحبه الله، ومن أبغضهم، أبغضه الله” .

ماذا فعل سعد بن معاذ حتى اهتز له عرش الرحمن

عرش الله هو من خلق الله، وهو يخضع لمشيئته وأمره، يهتز بطلب منه، وقد قيل إن سبب اهتزاز العرش كان تعبيرًا عن محبة الله تعالى لسيدنا بن معاذ، وفرحه بلقائه، وقد قيس ذلك على حب جبل أُحد لرسول الله، وإن دل ذلك على شيء فإنه يعكس مكانة سعد في الإسلام ومحبة الله تعالى له، فإن بن معاذ هو من أهل الجنة وأعلى مراتب الشهداء .

تسجيل في الحديث الصحيح المتواتر عن النبي عليه الصلاة والسلام، اهتزاز عرش الرحمن لموت بن معاذ رضي الله عنه، ومن المؤكد بأن رب العزة فرح بلقاء سعد، لكن الكيفية غير مشروحة ولا ينبغي الاستفسار عنها .

وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى بأن الهزة التي تسببها وفاة بن معاذ لم تؤثر على عرش الرحمن وليس فيه نّقيصة في حق الله تعالى في هزّة العرش؛ سواء كان ذلك بسبب فرح العرش للقاء روح سعد، أو فرح الرحمن، وإذاً فالهزّة ليست من صفات الله تعالى، بل من صفات العرش المخلوق، ولا يمكن إنكار هزات الأشياء والمتحركات؛ كما هزّ جبل أحد حين وقف عليه النبي عليه الصلاة والسلام .

كم عمر سعد بن معاذ عند وفاته

 سعد بن معاذ.. الذي اهتز لموته عرش الرحمن

تجمعت الأحزاب حول المدينة المنورة لحصارها، إلا أنهم فشلوا في تحقيق هدفهم وعادوا إلى مكة المكرمة بخيبة أمل، وفي ضوء التهديدات التي تلقتها المدينة المنورة، قرر الرسول صلى الله عليه وسلم التصدي للأعداء وإيقاف هذا العدوان المتكرر .

فأمر أصحابه بالتحضير والتوجه نحو بني قريظة وحاصروهم لمدة خمسة وعشرين يومًا، ونجحوا في إيقافهم، عندما شعروا باليأس، نزلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلبوا منه أن يعين الحاكم سعد عليهم ويقاضيهم لأنه في الجاهلية، كان سعد حليفهم وقد كان حينها مريضًا ومصابًا آنذاك وكان قد جرح في المعركة وتوقف الدَّم عن جرحه، فلمَّا حكم فيهم وانتهى عاد ينزف الدَّم من جديد .

وكان إصابته تزداد يومًا بعد يوم، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمَّه إلى صدره ودعا له، فكانت هذه الكلمات تستخدم كمصدر للطمأنينة والسلام، حيث رفع الرجل رأسه ونظر إلى وجه الرسول، وكان آخر ما رآه قبل أن يفارق الحياة، وقال: “السلام عليك يا رسول الله، أما إني لأشهد أنك رسول الله” وكان فد توفي في السَّنة الخامسة للهجرة بعد غزوة الأحزاب (الخندق) .

سيرة سعد بن معاذ PDF

الصحابي سعد رضي الله عنه، كان يتميز بدفاعه القوي وحميته لرسول الله، حتى عندما يسمع الكافرين يسبونه، وهو يدعم الله ورسوله بشدة، وكان يحب رسول الله بشدة ويخاف عليه من أي ضرر، حتى قام بعرض له في يوم بدر بتقديم عريش يحتمي به، ويحميه من الأعداء فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم له وأشاد به .

بن معاذ، كان من المشاركين في غزوة بدر مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كان له موقف ثابت وشجاع حين قال للرسول: “امض يا رسول الله لما تريد، ونحن معك، إذا كنت تريد الذهاب إلى البحر، سنذهب معك، ولن يبقى أحد منا خلفاً ومن الممكن أن يريك الله ما يسرك ويريحك لذلك، توكل على الله واذهب” .

عندما حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بني قريظة، وعندما فشل بنو قريظة في انفكاك الحصار عنهم وتراجع النبي، قرروا الاستسلام لأمر النبي، فوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر التحكيم لسعد ليقرر فيما يتعلق بهم، وكان قد أصيب فجعله رسول الله في مكان يداويه، فخملوه قومه إلى رسول الله ليحكم في بني قريظة وأستشهد بعد أن حكم في بني قريظة في العام الخامس للهجرة .

كم عاش سعد بن معاذ في الإسلام

في الإسلام دامت حياة هذا الصحابي الجليل لمدة ست سنوات، حيث أسلم في المدينة بين العقبة الأولى والثانية، وكان عمره الحادي والثلاثين واستشهد عندما بلغ سن السابعة والثلاثين بعد غزوة الخندق .

خلال ست سنوات من حياته في خدمة الله ورسوله، تابع سبيله في الإيمان قبل أن يسلم، قد أسلمت بنو عبد الأشهل، وكانت هذه الدار من الأنصار أول من أسلم فيها وبعد إسلامه، كان من الأشخاص البارزين في الإسلام توفي واهتز عرش الرحمن لوفاته .

الأسئلة الشائعة

ماذا قال الرسول عن سعد بن معاذ؟

عندما توفي بن معاذ رضوان الله عليه فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن له حملة غيركم، والذي نفسي بيده لقد استبشرت الملائكة بروح سعد، واهتز له العرش» وقالت سيدتنا عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «إن للقبر ضغطة، ولو كان أحد ناجيًا منها، نجا منها سعد بن معاذ» .

لماذا ضحك الله لسعد بن معاذ؟

لما توفي الصحابي سعد بن معاذ بكت عليه أمه كثيرا، فوصل الخبر إلى رسول الله فأخبرها رسول الله عليه الصلاة والسلام: " ألا يرقأ دمعك ويذهب حزنك فإن ابنك أول من ضحك الله إليه واهتز له العرش " .

ماذا قال سعد بن معاذ لرسول الله في غزوة بدر؟

قام بعرض له في يوم بدر بتقديم عريش يحتمي به، ويحميه من الأعداء فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم له وأشاد به .

من أقوال الصحابي سعد بن معاذ؟

حين حانت وفاة الصحابي الجليل بن معاذ نظر في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "السلام عليك يا رسول الله، أما إني لأشهد أنك رسول الله" .

المصدر : نبض العربقصص تاريخية

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!

الأكثر شهرة

احدث التعليقات