أعور الدجال
يذكر العلماء أكثر من خمسين بيانًا حول معنى المسيح هل هو لقب أعور الدجال، فهم يقولون إن الكلمة تنطبق على كل من الكاذبين والصادقين والمضللين، فالمسيح يسوع ابن مريم المسيح الصادق الرائد شفى الأعمى والبرص وأحيا الأموات بإذن من الله جل جلاله .
إن الأعور الدجال كاذب، يفتن الناس بكذبه ويستطيع أن يضل الناس ويغريهم لأتباعه ولكن كتب على جبهته كافر، فخلق الله المسيحين المسيح أبن مريم والمسيح الدجال وهم ضاد لبعضهم .
ويتحدث العلماء عن سبب لنداء المسيح الدجال بالمسيح: مسحت إحدى عينيه، وقيل: لأنه يمسح الأرض بعد أربعين يوماً، وقيل إن ما كتب بين عينيه هو كافر .
معنى كلمة الدجال:
أعور الدجال : هو الارتباك والخداع، والتمويه والتظاهر الخادع .
وأصبحت كلمة “دجال” علامة الكذاب الأعور الذي يُدعى “المسيح الدجال”، ولأنه غطى ثقة الناس فيه بالأكاذيب، متنكراً وخدعًا .
والمسيح الدجال من نسل آدم، وله العديد من الصفات المذكورة في الحديث، والتي تستخدم لتعريف الناس عليه، لتحذيرهم من سيئاته وفتنه، حتى يعرفه المؤمنون بمجرد ظهوره، ولن يكونوا ممن يتبعوه وسوف يدركون ملامحه، ويعرفوه يقول الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم أن هذه السمات تميزه عن البقية، وأن فقط الجاهل بصفاته سيقع في فتنه وسينخدع به نسأل الله العافية .
ومن صفاته:
هو شاب ذو شعر أحمر قصير القامة، رأسه مجعد، وجبهته بارزة، وحلقه عريض، وعينه اليمنى ممسوحة .
كانت عينه اليسرى تحتوي على ظفرة أي نتوء لحمي وبين عينيه مكتوب “ك ف ر” بأحرف مقطوعة أو “كافر” غير مقطوع الأحرف يستطيع كل مسلم أو كاتب أو غير كاتب أن يقرأه، وهو عقيم لا يولد له ولد .
صفات الدجال
الأعور الدجال هو إنسان الذي خلقه الله يخرج من غضبه في آخر الزمان ليخرب الأرض ويدعي الألوهية ويدعو الناس إلى عبادته .
وهو شابًا قصير مجعد الشعر وأحمر الشعر، وله عين واحدة، والعين اليمنى مشوهة أو ممسوحة، والأخرى بها بقعة سميكة من اللحم، وكُتبت بينهما كلمة كافر ومعظم الذين تبعوه من اليهود ونهايته على يد عيسى بن مريم الذي قتله بحربة في بلدة اللد في أرض فلسطين .
والجدير بالذكر أنه في الروايات السابقة قال بعضهم: عينه اليمنى كانت عوراء، ومنهم من قال: عينه اليسرى كانت عوراء .
جميع الروايات صحيحة، وبعض الأشخاص ذوي البصيرة والعلم يجمعونها. قال القاضي عياض: كلتا عينا أعور الدجال معيبة لأن كل الروايات صحيحة .
والعين اليمنى هي العين الممسوحة أو المطموسة، العوراء الطافئة التي غاب نورها، كلتا عينيه اليمنى واليسرى عوراء، لذا فإن كل واحدة منها معيبة .
صفات الأعور الدجال عند الشيعة
بالنسبة للأعور الدجال، هناك أحاديث عن أهل البيت رضوان الله عليهم يتحدث عنه بالتفصيل، لأن هناك أحاديث كثيرة عنه في كتب الحديث السني، لذلك اعتمد بعض الكتاب السنة المعاصرين على تفسير أحاديثهم في يدعي كتابهم أن قابيل ابن سيدنا آدم هو المسيح الدجال، بينما يدعي آخرون أنه هو ضد المسيح .
وأنه مولود من زمن سيدنا نوح رحمه الله وقد التقى بسيدنا موسى عليه السلام، الذي كان سامريًا ورد ذكره في القرآن، وهو الآن في مثلث برمودا، وهكذا .
فهل نقبل أن الرواية الحقيقية التي رواها لا تتعارض مع رواية أهل البيت عليهم السلام، فهل نقبل تفسيرهم؟
أعور الدجال عند الشيعة يهودي يناضل ضد قدوم الإمام المهدي (عليه السلام) ويؤسس دولة كبيرة إلى حين مجيء عيسى عليه السلام وأن أتباعه هم من اليهود والنصارى .
لا يمكن الاعتماد على التفسيرات غير العلمية للمسيح الدجال المذكورة في المصادر السنية، حتى لو كانت الروايات صحيحة حسب مقدماتها، وهناك دليل على بطلان البنى .
وروي أن الحياة تستمر بعد المسيح الدجال، رداً على من يزعم أن يأجوج ومأجوج سيأتيان بعده، وتنتهي الحياة وتحدث القيامة .
قصة مسيح الدجال
الأعور الدجال من علامات يوم القيامة، ويتزامن ظهوره مع ظهور المهدي عليه السلام، حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من فتن المسيح الدجال ووصفه لنا بأنه رجل قصير مجعد وأحمر الشعر والعين منتفخة والعين الأخرى بها نتوء لحمي وما بينهما مكتوب كلمة كافر يستطيع أي مسلم قراءتها .
تم تسمية المسيح الدجال بهذا الاسم لأن إحدى عينيه قد تم مسحها، ويقال إنه يتم ذلك لأنه يدور حول الأرض كثيرًا، يُدعى المسيح الدجال لأنه كذب على الناس ونشر أفكاراً كاذبة ومضللة بينهم بدون دليل أو حجج، وادعى النبوة ثم ادعى الألوهية حتى أهلكه الله .
يُقال إن فتنة المسيح الدجال هي من أسوأ الإغراءات التي قد يواجهها الإنسان منذ خلق الله الكون، لأن المسيح الدجال سيجلب آيات وعجائب كثيرة لإبهار الناس وإرباكهم، وهو ما سيكون بمثابة اختبار عظيم لدرجة إيمانهم بالله تعالى ومتابعة أعمال رسول الله وإيمانهم به، وبشأنه .
سيخرج المسيح الدجال من أرض خراسان في الشرق، ويمر عبر جميع الأراضي ويدخل جميعها ما عدا مكة والمدينة، لأن هناك ملائكة تحرسهم عند بابهم، يقال إنه خرج من أصفهان، إحدى المدن الإيرانية وكان سبب ظهوره هو المعركة الكبرى بين المسلمين والروم في بلاد الشام .
يهود أصفهان سيتبعون المسيح الدجال الذي سيصل عددهم إلى سبعين ألفاً ويقودهم عبر أراضي الشرق والغرب ماعدا مكة والمدينة، وكان معظم أتباعه من النساء واليهود .
هل الدجال يقتل الناس
يقال إن أعور الدجال يفتن الناس من المسلمين وغيرهم لكن قدرته على فتن المؤمنين ضعيفة لما ورد من أوصافه في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ولكن في أخر الزمان عندما يقابل الدجال الناس، لن يعد لهم إلا خيارين إما اتباعه أو عدم أتباعه .
فمن الناس من لا يتبعه تكثر الروايات بأنه يقتل الرجل ثم يحييه ولكن لم يصح هذا القول عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصف فيه هذه الصفة بأي من الأحاديث والله أعلم .
ويروى في قصة عن رجل يواجه الأعور الدجال ولا يفتن به والقصة كلها أن الرجل الذي سيواجه الدجال قد جاء إليه من المدينة المنورة، وفي بعض الروايات حاول رفاقه منعه خوفًا من الإغراء .
كما يشير الحديث إلى أهمية العلم وضرورة فهم الفتن وآيات الساعة التي رواها النبي صلى الله عليه وسلم وخلفية القصة تدل بوضوح على أن علم هذا الرجل قد سبقه، تحدث النبي صلى الله عليه وسلم عن المسيح الدجال وإغراءاته التي كانت سبب لباسه واستنارة بصيرته رغم شدة البلاء .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي الدجال وهو محرّم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينزل بعض السباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل وهو خير الناس أو من خيار الناس، فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه .
فيقول: الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله ثم يحييه، فيقول: والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم، فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلّط عليه) رواه البخاري .
ماذا قال الرسول عن المسيح
لا يدخل الأعور الدجال مكة والمدينة وذلك تعظيما لهما ولحرمتهما وقداستهما، وهذا دليل على صحة الدين الإسلامي، ودليل على عدم كفاءة المسيح الدجال، وإبطالا لكفره، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (على أنقاب المدينة – مداخلها – ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال) متفق عليه .
كما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الدجال قال له: (فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرّمتان علي كلتاهما) رواه مسلم .
أين يموت الدجال
سيقتل المسيح الدجال، أحد علامات آخر الزمان، على أبواب مدينة اللد في فلسطين .
وقد قتله النبي عيسى عليه السلام بعد أن نزل إلى الأرض من السماء التي رفعه الله إليها .
وهو ما يشهد عليه النبي عندما وصف لحاث عيسى بالدجال بأن يمسك به ويقتله، قائلاً: ويقتله بباب لد .
اللد هي مدينة في شمال فلسطين، في منطقة الجليل .
علامات خروج الدجال ظهرت
يتخذ المسيح الدجال مظهرًا غريبًا، بعلامات سبقته وأسباب سرّعت ظهوره، ومن العلامات أن ظهوره سبقته سنوات من الجفاف والمجاعة، ومن الأسباب أنه خرج من الغضب الذي أغضبه، وربما كان الغضب بسبب انتصار المسلمين بعد خروج المهدي الذي ظهر بينهم .
الأسئلة الشائعة
الدجال أين يخرج؟
أعور الدجال هو شخص خرج في الأيام الأخيرة من الزمن، وقد أعطاه الله القدرات من أجل اختبار الناس، سيخرج في قرية يهودية في مدينة تسمى {أصفهان}، هناك 70.000 يهودي يتبعه في هذه المدينة وحدها، يدعي هذا الرجل أنه رجلا بارا، ملكا ونبيا، وأخيرا يدعي أنه إله وهدفه هو بيت المقدس في فلسطين .
هل الدجال طويل أم قصير؟
وهو شابًا قصير مجعد الشعر وأحمر الشعر، وله عين واحدة، والعين اليمنى مشوهة أو ممسوحة، والأخرى بها بقعة سميكة من اللحم، وكُتبت بينهما كلمة كافر ومعظم الذين تبعوه من اليهود ونهايته على يد عيسى بن مريم الذي قتله بحربة في بلدة اللد في أرض فلسطين .
كم عمر المسيح الدجال؟
يستغرق الأمر أربعين سنة من ظهوره إلى نهايته، وفي رواية أخرى أربعين يومًا يوم واحد كسنة، ويوم واحد كشهر، ويوم واحد كأسبوع، وبقية الأيام كالمعتاد .
ماذا مكتوب على راس الدجال؟
إن عينه اليسرى تحتوي على ظفرة أي نتوء لحمي وبين عينيه مكتوب "ك ف ر" بأحرف مقطوعة أو "كافر" غير مقطوع الأحرف يستطيع كل مسلم من هم كاتب أو غير كاتب أن يقرأه .
من إعداد فريق نبض العرب
المصدر : نبض العرب – قصص تاريخية
